'البترول' تعزز ريادتها العالمية في تصدير وقود الطائرات بعقود جديدة
أدخلت آليات جديدة لزيادة التسويق العالمي للنفط ومشتقاته
ناجح بلال
كشفت مصادر مطلعة لـ”السياسة” ان مؤسسة البترول الكويتية في إطار استعدادها للوصول الى انتاج 4 ملايين نفط يوميا بحلول عام 2035 تدرس حاليا خططا ذكية لتصريف نفطها عالميا من خلال الدخول الى اسواق جديدة، بالتزامن مع تمديدها لعقود التوريد مع الدول دائمة استيراد النفط الكويتي، موضحة في الوقت ذاته ان مؤسسة البترول ادخلت آليات جديدة لقطاع التسويق العالمي لتحقيق هدفها لتسويق النفط الكويتي ومشتقاته بمختلف انواعها.
وقالت المصادر ان مؤسسة البترول مستمرة في تخزين النفط الكويتي في الخارج بعد تمكنها من تخزين 7 ملايين برميل في المناطق الآسيوية منها 3 ملايين برميل نفط في اليابان في خزانات “كيري”، فضلا عن توقيعها عقدا مع شركة كورية لتخزين 4 ملايين برميل في منطقة “اولسان” بالاضافة لتجديدها عقدين مع شركة صينية واخرى كورية لمدة 10 سنوات لما يضمن ويعزز سلامة إمداد النفط الكويتي وفي الوقت نفسه أدخلت المؤسسة تعديلات تحسينية لتلك العقود لتحقيق أعلى الاسعار بالاضافة لتوقيعها عقدا مع شركة نفطية تايلاندية لتصريف النفط الكويتي.
فيما أشارت نفس المصادر إلى أن شركة (Trading) التي أسستها مؤسسة البترول الكويتية في دبي العام الماضي تعد الآن أحد أذرع “المؤسسة” لتجارة المنتجات النفطية الكويتية ومشتقاتها، موضحة أن فكرة تأسيس تلك الشركة كان يراود المؤسسة منذ 10 سنوات، ومع تدشين مصفاة الدقم الكويتية العمانية في فبراير 2024 حولت مؤسسة البترول الكويتية هذه الفكرة الى واقع عملي وقامت بتأسيس شركة (Trading) لتسهم في تصريف كافة المنتجات النفطية الكويتية بصورة ذكية وحديثة بالتوازي مع الطرق التقليدية، لا سيما أن البيع والشراء بات يتم من خلال منصة إلكترونية دون وسطاء لا سيما أن شركة (Trading) تسهل عملية تواصل العملاء الجدد في مختلف الاسواق العالمية مع مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة.
وأوضحت أن أهم الدول المستوردة للنفط الكويتي كوريا الجنوبية والصين واليابان وفيتنام، حيث يتميز إنتاج مصافي مؤسسة البترول الكويتية المحلية والممثلة في “الزور وميناء عبدالله والأحمدي” والمصافي الخارجية “الدقم في سلطنة عمان ونغي سون في فيتنام وميلازو في ايطاليا” بالنقاء والجودة العالية لاسيما في إنتاج الديزل والبنزين والمازوت والكيروسين والغاز المسال ومنتجات أخرى عديدة لا تتمتع بالجودة فقط بل أيضا منخفضة الكبريت ونظرا لذلك أصبحت المؤسسة ضمن أكبر موردي وقود الطائرات عالي الجودة لاسيما في أوروبا وتعمل في الوقت ذاته على زيادة حصتها من بيع وقود الطائرات في العديد من الدول الأخرى.
وقالت المصادر إن شركة البترول الكويتية العالمية التي تعد أهم أذرع مؤسسة البترول الكويتية لتسويق المنتج النفطي الكويتي والمواد البترولية المكررة تقوم بجهود حثيثة لتعظيم تواجد الكويت كمنافس عالمي قوي في أسواق بيع وقود الطائرات، فضلا عن إدارتها أعدادا كبيرة من محطات الوقود التي تحمل شعارها وهي ممثل الكويت في مصافي مؤسسة البترول الكويتية الخارجية.
وذكرت وثيقة نفطية حصلت عليها “السياسة” أن مؤسسة البترول نجحت خلال عام 2024 في بيع شحنات من الغاز البترولي المسال بعلاوة تفوق العقود السنوية بنحو ربع المليون دولار. كما تم تحقيق أرباح بقيمة 588 ألف دولار من مبيعات الجازولين (وقود السيارات) و6.75 مليون دولار من بيع “الروفورميت” نتيجة دراسة لهوامش الربح ومقارنة المنتجين بالنافتا. وإلى جانب ذلك ساهم التنسيق الفعال مع شركة البترول الوطنية في تحسين الأداء من خلال إعادة جدولة الشحنات والتفاوض على المواصفات محققة وفرا قدره 3.4 مليون دولار ومتفادية تكلفة إضافية تقدر بـ 1.39 مليون دولار.
وفيما يخص المشتقات الوسطى فقد شهدت نموا ملحوظا بعد تشغيل مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور، مما ساهم في توقيع عقود جديدة وتعزيز مكانة المؤسسة كمصدر رئيسي عالميا، حيث حصدت المركز الأول في تصدير وقود الطائرات والسادس في تصدير زيت الغاز.
كما تم تحويل وجهة شحنات إلى أسواق جديدة في أفريقيا وأمريكا. وتحقيق سابقة بتصدير شحنة ديزل على متن ناقلة SUEZMAX، ما ساعد على تصريف كميات أكبر وخفض تكاليف الشحن واستأنفت المؤسسة أيضاً إيصال الشحنات عبر مضيق باب المندب لأول مرة منذ أكثر من عام مما قلص زمن الرحلات وزاد من كفاءة تشغيل الأسطول.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.