ريفي لـ'السياسة': إذا فكر 'حزب الله' في زعزعة لبنان فسيغرق
تحذيرات أمنية لنواب وسياسيين من استهدافهم
بيروت ـ خاص – “السياسة”: لم يكن تفصيلاً في المشهد الداخلي في حمأة التهديدات الإسرائيلية للبنان، ما كشف النقاب عنه، بشأن تهديدات تلقاها عدد من النواب والشخصيات السياسية في الاونة الأخيرة، وهذا ما دفع القوى الأمنية إلى توجيه تحذيرات لعدد من هؤلاء بوجوب إجراءات حماية خاصة، وتشديد التدابير الأمنية في تنقلاتهم ومقار إقاماتهم. وبالفعل فقد عمد نواب وسياسيون معظمهم من المعارضين ل”حزب الله” إلى اتخاذ احتياطات على قدر كبير من الأهمية، خشية تعرضهم للاغتيال في ظل الظروف الضاغطة التي يمر بها لبنان، وفي ظل الكباش الدائر حيال ملف السلاح، حيث ما زال “حزب الله” يؤكد على رفضه أي مس بسلاحه، متوعداً ومهدداً بعظائم الأمور، في حال أقدمت السلطة السياسية على تكليف الجيش العمل على نزع سلاح “الحزب” بالقوة، في حال لم تتم الاستجابة للمساعي السياسية الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.
وإذ علمت “السياسة” أن النائب مخزومي وعدداً من نواب حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب” تلقوا نصائح بالاهتمام بأمنهم الشخصي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حماية غير عادية، لا تستبعد مصادر نيابية في هذين الحزبين، أن يكون هناك من يفكر بالعودة إلى زعزعة الاستقرار الأمني في البلد، وفي أكثر من اتجاه، لحرف الأنظار عن موضوع السلاح، وسعياً من أجل خلق المزيد من الأزمات الداخلية، سياسياً وأمنياً، مؤكدة أن كل معارض لحزب الله عليه الانتباه على حياته، بحكم أن الظروف قد تساعد البعض على تحقيق مشروعه التخريبي، لإشغال الجيش والأجهزة الأمنية في الملف الأمني، وتالياً طي موضوع السلاح في المرحلة الحالية، باعتبار أن معالجة الأوضاع الداخلية وتحصين الاستقرار الأمني، يبقى أولوية لدى أركان السلطة وقيادة الجيش، تحسباً من انزلاق الأمور إلى الأسوأ في مرحلة لاحقة. وفيما تعتبر أوساط عسكرية أن الجيش والأجهزة الأمنية في حالة استنفار دائمة، للتصدي لأي محاولات لضرب الاستقرار الداخلي، إلا أنها تؤكد أن الحذر واجب ومطلوب، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ومع استمرار التهديدات الاسرائيلية باستهداف لبنان مجدداً.
وكشف النائب اللواء أشرف ريفي لـ”السياسة”، أن “هناك سباقاً بين محاولات التهدئة والسير باتجاه التصعيد في المرحلة المقبلة”، محذراً “حزب الله” من “أي توجه لإثارة الفوضى وتأليب اللبنانيين على بعضهم، باعتبار أن هذا الأمر يغرقه أكثر فأكثر في الوحل الداخلي، وبما يفوق غرقه بالوحل الخارجي، وهذا أمر سيزيد من حجم الصعوبات والعراقيل أمام هذا الحزب ومن يقف إلى جانبه”، ومشدداً على أن الحذر الأمني ضروري ومطلوب، لأننا في وضع غير طبيعي، وفي ظل تهديدات تطال كل من يتعاطى الشأن العام وهذا ما يفرض الانتباه واليقظة، وتحديداً من جانب السياديين، لم يستبعد ريفي أن يكون هناك طابور خامس، يسعى لإثارة الفتنة، وتحريض الأطراف على بعضها. وإذا كان هناك من لايزال يعتقد أن التهديد بالحرب، قد يساعده على تحقيق أهدافه، فهو مخطئ، أكان حزب الله أو غيره، في ظل إصرار الدولة على تطبيق حصرية السلاح.
وأكد أنه كانت لدينا شبهة حول دور لحزب الله في اغتيال أشخاص مرتبطين بملف المرفأ، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية هي التي تملك المعلومات بهذا الخصوص، لكنه أكد أن “حزب الله” متهم في عرقلة كل تحقيق في ظل المرحلة السابقة، لكونه القادر على العرقلة، على أساس كاد المريب أن يقول خذوني، وبالتالي فإن من يحاول عرقلة التحقيق فهو المجرم، مشدداً على أن هناك قراراً دولياً واضحاً بإنهاء كل أذرع إيران في المنطقة، قائلا إن هناك دينامية إقليمية دولية هائلة لا تستطيع إيران الوقوف في وجهها، فكيف الحال بحزب الله والحرس الثوري والحشد الشعبي والحوثي، وكل من يدور في الفلك الإيراني؟”، مردفا “هناك دعم إقليمي ودولي لما تقوم به الحكومة، وتحديداً في موضوع السلاح غير الشرعي، سعياً لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وبالتحديد سلاح حزب الله”.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
