6.3 مليار دولار تنتظر 'أرماني' الخليج القادم؟
بعد رحيل أيقونة عالم الأزياء العالمي ونمو مطرد لهذا القطاع عربياً
توفي جورجيو أرماني، المصمم الإيطالي الذي أعاد كتابة قواعد الموضة، عن عمر يناهز 91 عاماً، وذلك في وقت يبدأ التأسيس والتأريخ لعالم الازياء في المنطقة العربية هذا الاقتصاد الذي يدر المليارات ويفتح المجال امام آلاف فرص العمل.
ويتعاظم زخم هذا المشهد الإقليمي العربي عند النظر إليه ضمن الإطار العالمي لصناعة الأزياء، التي يُتوقّع أن ترتفع قيمتها إلى 2.25 تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يؤكد أهمية تكثيف الحضور العربي داخل هذه السوق متسارعة النمو.
حجم قطاع الأزياء عربياً
يشهد قطاع الأزياء في العالم العربي نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بالطلب المتزايد على الموضة الفاخرة والمنتجات المستدامة. ويقدّر حجم سوق الأزياء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 14.85 مليار دولار عام 2024، مع توقعات بنمو سنوي مركب يصل إلى 7.7% حتى عام 2031، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “كوغنتيف ماركت ريسيرتش”.
وتعد دول الخليج المحرك الرئيسي للاستثمارات في القطاع، حيث يقدّر حجم سوق الأزياء في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 6.36 مليار دولار، ونمو سنوي مركب 8.5%، وفقاً لبيانات “كوغنتيف ماركت ريسيرتش”.
ويبرز ذلك بوضوح في الطفرة التي تشهدها مراكز التسوق الكبرى وسلاسل التوزيع الفاخرة، إذ تشير تقديرات “فوغ بيزنس” إلى أن سوق الأزياء الفاخرة في الخليج بلغ 5.2 مليار دولار في 2023، تستحوذ الإمارات على قرابة نصفه.
أما في شمال أفريقيا، فتقود مصر المشهد بقاعدة إنتاجية قوية وتاريخ طويل في صناعة النسيج، إذ يقدّر حجم سوق الأزياء المصري بنحو 1.56 مليار دولار، مع معدل نمو سنوي يبلغ 8% حتى عام 2031.
دبي عاصمة إقليمية للموضة
تتقدّم دبي بخطى واثقة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الموضة، مدفوعة ببنية تحتية تجارية متقدمة، وبحسب تقرير مشترك صادر عن “بزنس أوف فاشن” و”ديزاين ديستريكت دبي”، بلغ حجم سوق الأزياء في الإمارات 3.3 مليار دولار عام 2022، مع توقعات بنمو سنوي مركب 5% حتى عام 2030.
وأظهر التقرير أن 66% من المستهلكين المحليين يرون في الأزياء وسيلة للتعبير عن الهوية.
السعودية… دعم ريادة النساء
برزت السعودية كمثال رائد في دعم ريادة النساء في قطاع الأزياء، بينما لا تزال معظم دول المنطقة تفتقر إلى بيانات دقيقة أو مبادرات مماثلة بالحجم ذاته.
فوفق تقرير “حالة قطاع الأزياء في المملكة 2024” الصادر عن هيئة الأزياء السعودية، شكلت النساء 52% من القوة العاملة في القطاع عام 2023، وتأتي هذه المشاركة في سياق برامج دعم ممنهجة تستهدف المصممات ورائدات الأعمال.
أشار التقرير أيضاً إلى أن مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي السعودي بلغت 2.5% في 2023، مقارنةً بـ 1.4% للعام الذي سبقه. من أبرز المبادرات برنامج “حاضنة الأزياء” التابع لوزارة الثقافة السعودية، والذي أُطلق أواخر 2020 ويقدّم دعماً شاملاً يشمل التدريب، والإرشاد، وتسريع الأعمال.
وتعد أكاديمية “نفيسة شمس” من أبرز الجهات السعودية المتخصصة في التدريب المهني الموجّه للنساء، حيث توسّع نشاطها منذ انطلاقها عام 2006 ليشمل أكثر من 90 برنامجاً تدريبياً تغطي مجالات متعددة، من بينها الخياطة، وتصميم الأزياء والتجميل، والتصوير، إلى جانب ريادة الأعمال، وقد دربت أكثر من 17 ألف سيدة منذ انطلاقها.
نفوذ ثقافي خليجي
تُولي دول الخليج، اهتماماً متزايداً بقطاع الأزياء ضمن ستراتيجياتها الثقافية الشاملة. فقد أطلقت السعودية مواسم ثقافية مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، تتضمن عروض أزياء ومعارض تصميم تُروّج للهوية المحلية بأسلوب معاصر. كما تدعم وزارة الثقافة السعودية من خلال “هيئة الأزياء” برامج مثل الحاضنات والمسابقات الوطنية، بهدف تمكين المصممين محلياً وتصدير الصورة الإبداعية للمملكة.
وفي مايو 2024، أُقيمت النسخة الأولى من “أسبوع الموضة في البحر الأحمر”، إحدى المبادرات البارزة لهيئة الأزياء السعودية، في منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر.
أرماني بين الأغنى في إيطاليا بثروة 9.5 مليار دولار
يعكس مصمم الازياء الايطالي جورجيو أرماني حداثة الأناقة والذوق الإيطاليين، ويجمع أيضاً بين ذوق المصمم وفطنة رجل الأعمال، وأدار شركة تدر نحو 2.3 مليار يورو سنوياً.وأعلنت دار “أرماني” في بيان،أمس، عن نبأ وفاة الملياردير الذي أسس العلامة التجارية الشهيرة عام 1975،ودرس أرماني الطب قبل أن يتجه إلى عالم الموضة، وتمسّك طوال مسيرته باستقلالية شركته، رافضاً عروض الاستحواذ والاندماج التي اجتاحت قطاع السلع الفاخرة.وبلغت إيرادات دار الأزياء التابعة له نحو 2.3 مليار يورو في عام 2024، فيما قدرت ثروته الشخصية بـ 9.5 مليار دولار وفق مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات، ليصبح واحداً من أغنى رجال إيطاليا.فمن هو هذا المصمم الذي قاده شغفه الفني ليترك عالم الطب ويسير خلف أحلامه ويبدأ رحلته المهنية كمساعد عارض واجهات في متجر “لا ريناشينتي” في ميلانو، ثم يعمل كمصمم في دار أزياء “نينو شيروتي”، وهو ما منحه خبرة كبيرة ومهارات فنية عالية، ويؤسس بعدها علامته التجارية الخاصة Giorgio Armani S.p.A مع شريكه سيرجيو غاليوني عام 1975.وقد بدأ جيورجيو أرماني مهنته كمصمم في العام 1957 في متجره الأول الكائن في رنيشامنتي في إيطاليا، فلقد ولد أرماني في جنوبي ميلانو من عائلة متواضعة، وكان يخيط الملابس في المسرحيات الطفولية التي كان أخوه ينفذها.لم يكن تصميم الأزياء خياره الأول بل درس الطب ليصبح طبيباً، ولكنه تخلى عن حلمه بالطب في السنة الثالثة؛ إذ لم يكن يحتمل رؤية الدم.في العام 1975 باع سيارته الفولكس فاغن البيضاء التي كان يعشقها ليساهم في تمويل شركته الخاصة مع صديق له، ولكن المال لم يكن كافياً لشراء قماش مطبع فكان يقوم بنفسه بالرسم والتلوين على القماش في سبيل الاقتصاد في النفقات.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.