'المركز': السوق الكويتي ثاني أفضل البورصات الخليجية أداءً 2025

حقق مكاسب %15.4… وجني الأرباح وراء تراجعه في أغسطس الماضي

أوضح المركز المالي الكويتي “المركز”، في تقريره الشهري عن أداء الأسواق الخليجية لشهر أغسطس 2025، أن أداء السوق الكويتي تراجع خلال الشهر بعد ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب نتيجة لجني الأرباح. وعلى الرغم من ذلك، لا زال السوق الكويتي في المركز الثاني من بين أفضل الأسواق الخليجية أداءً منذ بداية العام، بمكاسب قدرها 15.4% بعد سوق دبي الذي سجل 17.5%.

وذكر “المركز” في تقريره أن المؤشر العام للسوق الكويتي تراجع بنسبة 1.4% خلال الشهر، نتيجة لتراجع أداء أسهم السوق الأول. وعلى مستوى القطاعات، كان أبرز الرابحين قطاعي المواد الأساسية والمرافق العامة، بارتفاع بنسبة 5.6 % و7.7% على التوالي.

وانخفض مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 3% خلال الشهر، مع تراجع سهم بنك الكويت الدولي وسهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 4.7% و4.6% على التوالي. وكان سهم البنك التجاري الكويتي الأفضل أداءً، حيث ارتفع بنسبة 4.9% خلال الشهر. و كما أعلن البنك عن توزيع أرباح نقدية بواقع 12 فلساً للسهم الواحد، تُصرف للمساهمين اعتباراً من 2 سبتمبر 2025. وعلى صعيد السوق الأول، تصدرت مجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار ومجموعة جي إف إتش المالية قائمة الأسهم الرابحة، محققتين ارتفاعاً بنسبة 15.5% و11.8% على التوالي خلال الشهر. واستحوذت شركة تابعة لمجموعة أرزان المالية على حصة نسبتها 67.39% في الشركة الوطنية الطبية للصناعات الاستهلاكية، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 8.09 مليون دينار. وتتوقع مجموعة أرزان المالية أن يسهم هذا الاستحواذ في زيادة دخلها التشغيلي اعتباراً من الربع الثالث من عام 2025. كما أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية عن ارتفاع صافي أرباحها للنصف الأول من عام 2025 بنسبة 11% على أساس سنوي، مدعوماً ينمو الإيرادات من الأنشطة الاستثمارية المصرفية والتجارية.

وأشار التقرير إلى إصدار دولة الكويت خلال شهر اغسطس سندات محلية بقيمة 150 مليون دينار كويتي (491 مليون دولار أمريكي)، وقد شهد الطرح إقبالاً قوياً من البنوك حيث تمت تغطيته بما يقارب 10 أضعاف الإصدار.

ولفت التقرير إلى تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز الخليجي المركب بنسبة 2.1% في أغسطس 2025، متأثراً بانخفاض أسعار النفط وتراجع أرباح الشركات. وباستثناء سوق سلطنة عمان، أنهت جميع الأسواق الخليجية الشهر على تراجع. وانخفض المؤشر العام للسوق السعودي بنسبة 2% خلال الشهر، وسط نتائج متباينة لأعمال الشركات. وتراجع سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 6.7% متأثراً بارتفاع تكلفة التمويل بمقدار 16 نقطة أساس في الربع الثاني 2025 مقارنة بالربع الأول. كما خفض البنك توقعاته لهامش صافي الفائدة لعام 2025 إلى النطاق المنخفض-المتوسط بدلاً من المتوسط-المرتفع. وتراجع سهم أرامكو السعودية بنسبة 2.1%، بعدما أعلنت الشركة انخفاضاً في صافي أرباحها بنسبة 22% على أساس سنوي للربع الثاني 2025 نتيجة هبوط أسعار النفط. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2.7% في أغسطس 2025 متأثراً بتراجعات واسعة النطاق في أسعار الأسهم. وسجل سهم بنك أبوظبي الأول تراجعاً بنسبة 7.8%، في حين انخفض سهم مجموعة الإمارات للاتصالات بنسبة 4.5%. وأنهى مؤشر سوق دبي الشهر متراجعاً بنسبة 1.6%، مع هبوط سهم إعمار العقارية بنسبة 5.6%. ومع أن صافي أرباح الشركة للربع الثاني 2025 ارتفع بنسبة 39.7% على أساس سنوي، إلا أنه سجل انخفاضاً بنسبة 9% مقارنة بالربع الأول من العام 2025. وتراجعت الأسهم القطرية بنسبة 0.3% خلال الشهر، متأثرة بانخفاض أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 3.5%.

ورفع صندوق النقد الدولي، في إطار مشاورات المادة الرابعة الخاصة بالمملكة العربية السعودية، توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في عام 2025 إلى 3.6% على أساس سنوي مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 3% في أبريل. كما توقع أن يحقق الاقتصاد نمواً بنسبة 3.9% في عام 2026 مدفوعاً بتعافي إنتاج النفط. وفي السياق ذاته، توقع المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 4.4% على أساس سنوي في عام 2025، وبنسبة 5.4% في عام 2026، مستنداً إلى استمرار جهود التنويع الاقتصادي وقوة القطاعين المالي والمصرفي في الإمارات.

وتناول التقرير سوق النفط، حيث أغلقت أسعار خام برنت تعاملات الشهر عند مستوى 68.1 دولار للبرميل، بتراجع نسبته 6.1% خلال شهر أغسطس. وتمثلت العوامل المؤثرة في سعر النفط في استمرار تراجع أوبك+ التدريجي عن سياسة خفض الإنتاج، وصدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، وفرض الولايات المتحدة الأميركية رسوماً جمركية إضافية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، مع تباطؤ محادثات السلام بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية بشأن أوكرانيا.