5 عوامل وراء نفض 'كيبك' غبار الخسائر وتحقيق الأرباح

تتصدرها الترشيد والدمج والانتاج والمبيعات

ناجح بلال t

كشفت مصادر مطلعة لـ”السياسة” أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة “كيبك” تستهدف زيادة أرباحها للعام الحالي 2026/2025 من خلال زيادة مبيعاتها للأسواق المحلية والخارجية والتي نشطت بقوة منذ مطلع العام الحالي.

وأرجعت المصادر تخطي”كيبك” للخسائر التي كانت تلاحقها السنوات الماضية إلى تحقيقها للنمو في الأرباح الصافية والتي بلغت نحو 52.2 مليون دينار في ميزانية 2025/2024، مشيرة الى أن هناك 5 عوامل رئيسية وراء تحقيق النمو: أولها زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة الزور والتي وصلت الى 615 ألف برميل يوميا في مايو 2024 لتحتل “الزور” المركز السابع عالميا في كميات الانتاج، موضحة أن طاقة “الزور” التكريرية في الاعوام السابقة للافتتاح التشغيلي تراوحت بين 205 آلاف برميل إلى 410 آلاف برميل يوميا.

وعن العامل الثاني لنمو أرباح ” كيبك” خلال العام الماضي هو بدءعمليات دمج الشركات النفطية بدمج ” كيبك” الى ” البترول الوطنية ” لنفض غبار الخسائر.

واشارت المصادر إلى أن العامل الثالث جاء نتيجة تطبيق الرئيس التنفيذي للبترول الوطنية والتي تشغل في نفس الوقت منصب الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ” كيبك” وضحة الخطيب لسياسة ترشيد الانفاق التي تتبعها في “البترول الوطنية ” حيث قامت اللجنة المعنية بترشيد الانفاق في ” كيبك” خلال العام الماضي بالتطبيق الفعلي لترشيد الانفاق، حيث حققت من خلال هذا النهج وفورات مالية لـ” كيبك” تقدر بنحو 27 مليون دينار، موضحة أن تطبيق الترشيد تزامن مع تقديم أفضل المنتجات.

وكشفت المصادر أن العامل الرابع تركز حول تنشيط مبيعات ” كيبك” في الأسواق العالمية مع قيامها بفتح أسواق جديدة حيث تمكنت خلال النصف الأول من عام 2025 من التوسع في بيع ” الكبريت” والديزل ” فضلا عن إنتاجها أفضل نوع من وقود الطائرات منخفض الكبريت، ثم تصدير كافة منتجاتها التي تتوافق مع الاشتراطات العالمية.

وأوضحت أن هناك عاملا خامسا مهما ساهم في زيادة أرباح ” كيبك” خلال السنة الماضية كاهتمام الشركة بالتحولات الرقمية حيث تم التركيز على تطوير كافة مايتعلق بالتقنيات العالمية، ومنها الذكاء الاصطناعي لما لتلك التقنيات فائدة قصوى في الكشف عن الاخطاء وتوقعها قبل حدوثها مما يسهم في ثبات الانتاج. كما ان هناك عوامل اخرى مهمة وراء تحقيق “كيبك” للارباح كقيام الشركة بتوقيع الكثير من العقود مع شركات عالمية متخصصة بالطاقة الذكية، بالاضافة لتجديد الشركة العقود مع أكبر المنصات العالمية المتعلقة بالتطور التكنولوجي في مجال مصافي تكرير النفط فضلا عن تعميق علاقات “كيبك” مع شركات المصافي الكبرى للاستفادة بالخبرات المتبادلة بينهما.