الذهب إلى أعلى مستوياته و'الأونصة' تسجل 3356 دولاراً

– جرّاء التوترات التجارية والمخاوف الجيوسياسية العالمية

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في ختام تداولات الأسبوع الماضي، مغلقة عند مستوى 3356 دولارًا للأونصة، مدعومة بتزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إضافة إلى تصاعد المخاوف الجيوسياسية العالمية، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

وأوضح تقرير صادر عن شركة “دار السبائك” الكويتية اليوم الأحد، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية اعتباراً من مطلع أغسطس المقبل، إلى جانب نيته فرض رسوم تتراوح بين 15% و20% على معظم الشركاء التجاريين الآخرين، ساهم في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، ودفع المستثمرين نحو التحوّط بالمعادن الثمينة.

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، عززت التوقعات بإمكانية تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكثر مرونة من الرئيس الحالي جيروم باول تجاه السياسة النقدية، مما زاد من احتمالات ارتفاع معدلات التضخم، ورفع من جاذبية الذهب كأداة تحوط فعالة.

ورغم تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، فإن الأسواق تترقّب صدور بيانات التضخم يوم الخميس المقبل، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك إلى 2.6% على أساس سنوي لشهر يونيو، وهو ما قد يعزز من إقبال المستثمرين على الذهب كمخزن آمن للقيمة.

وأفاد التقرير بأن الذهب تداول الأسبوع الماضي ضمن نطاق دعم يتراوح بين 3300 و3332 دولارًا للأونصة، مع مقاومة فنية عند 3376 و3400 دولار، مما يمنح المشترين ميزة فنية واضحة، ويعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.

وفيما يتعلق بالفضة، أشار التقرير إلى أنها حققت أداءً قويًا، مرتفعة بنسبة 3% على المستويين اليومي والأسبوعي، ومسجّلة أعلى مستوياتها منذ 13 عامًا عند 38.3 دولارًا للأونصة، بعد أن اخترقت مستوى المقاومة الفني السابق عند 37 دولارًا، مما يعكس سيطرة واضحة للمشترين واستمرار الاتجاه الصعودي على المدى القصير.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، لفت التقرير إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر تشهد تصاعدًا في التوترات، لاسيما مع تكرار الهجمات على السفن التجارية، ما دفع المستثمرين إلى تعزيز استثماراتهم في الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والفضة، كأدوات تحوّط رئيسية خلال أوقات الأزمات.

أما في السوق المحلي، فقد تفاعلت أسعار المعادن الثمينة مع هذه التطورات، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 33 دينارًا، وعيار 22 نحو 30.27 دينارًا، بينما بلغ سعر كيلو الفضة نحو 421 دينارًا كويتيًا.