حرب إسرائيل وإيران تشعل الطلب على خدمات توصيل الطلبات %10

330 “أوردر” بالدقيقة ومبيعات الأسواق”أون لاين” ارتفعت %20

ناجح بلال

مصائب قوم عند قوم فوائد، فمع تزايد تصاعد وتيرة الحرب في المنطقة بين إيران وإسرائيل دون وجود أفق بالوقت الراهن لانتهائها، وفي ظل حالة الترقب والحذر لدى المواطنين، رصدت “السياسة” زيادة كبيرة في نشاط شركات توصيل الطلبات المنزلية.

الامر الذي اكده رئيس لجنة أصحاب شركات توصيل الطلبات للمنازل عبدالعزيد الفالح بأن الزيادة في نشاط هذا القطاع قاربت 10% منذ اندلاع الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، مشيرا الى أن شركات التوصيل كانت تتلقى 300 طلب للتوصيل في الدقيقة في الظروف العادية، قفزت الان الى 330 طلبا.

وقال في تصريح الى”السياسة” أن المياه والمواد الغذائية السلع الاكثر طلبا خلال الأيام الماضية، كما زاد الطلب على الاحتياجات الضرورية وتراجعت نسبة توصيل الطلبات غير الأساسية.وأضاف الفالح أن عدد شركات توصيل الطلبات للمنازل المسجلة رسميا نحو 1902 شركة لكن الشركات الفعالة منها وتعمل دون توقف نحو 900 شركة، لافتا إلى أن عدد الدراجات”السياكل” التي تستخدم لتوصيل الطلبات في السوق المحلي حاليا بلغ 14 ألف ونحو 25 ألف سيارة.

وذكر أن أسعار التوصيل انخفضت نتيجة تزايد عدد شركات التوصيل حيث كانت قيمة التوصيل سابقا تصل الى ثلاثة دنانير ولكنها ومع زيادة عددها تصل الان الى نصف دينار فما فوق حسب المسافة وطبيعة المطاعم التي تقدم الطلبات. وأوضح أن سوق توصيل الطلبات يشهد حاليا حالة من المنافسة التي تصب في مصلحة المستهلكين بالدرجة الاولى، لافتا الى أن لجنة أصحاب شركات التوصيل تجتمع بصورة شهرية للتنسيق والتعاون.

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لمنصة التوصيل التابعة لشركة رايدرز لتوصيل الطلبات فهد الطريجي أن سوق التوصيل شهد تزايدا في النشاطا منذ اندلاع الحرب لكنه زاد بصورة أعلى في خضم الاحداث الراهنة، متوقعا في الوقت ذاته زيادة الحركة مع استمرار تلك الازمة المفاجئة.

وأوضح أن شركات التوصيل في الكويت تتمتع بالقوة والنشاط حيث إن الشركة التي يتولى ادارتها التنفيذية يبلغ رأسمالها مليون دينار وتقوم بتوصيل الطلبات بسعر موحد يبلغ دينار وربع لكل طلب من الجهراء حتى أم الهيمان مشيرا الى أن مهمة شركات التوصيل للمنازل تسهيل عملية الحصول على مندوب توصيل شخصي بين الافراد والمنازل أو لأصحاب “هوم بزنس” او المتاجر العادية أو المطاعم أو الشركات بشكل عام أو حتى مؤسسات الدولة والبنوك والشركات الخاصة. وذكر ان شركات التوصيل تغطي ايضا جميع المناطق الخارجية مثل المطلاع وصباح الاحمد والوفرة والخيران وكبد وغيرها من المناطق مقابل ضعف المبلغ فقط لاسيما وأن سوق التوصيل في الكويت شهد قبل ظهور شركته والشركات الاخرى العاملة في نفس المجال سوقا سوداء في سوق المناديب حيث كان يصل سعر توصيل الطلب بين ثلاثة واربعة دنانير للمناطق القريبة الداخلية وسبع و10 دنانير للمناطق الخارجية لذلك ظهرت شركات التوصيل الجديدة تخفيفا للاعباء المالية عن المستهلكين ودعما للاسر المنتجة و للمتاجر وللمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتسويق بسعر توصيل افضل وعدم استغلال المناديب غير المرخصين للعمل بالتوصيل لسوق التوصيل والتلاعب فيه وعدم رفع الاسعار.

واضاف إن الفترة القادمة ستشهد حالة من التعاون مع جمعية الاسر المنتجة والحرف غير التقليدية لفتح نوافذ بيع ودعمهم من غير اي رسوم مالية .

وقال منعم قاسم مندوب توصيل الطلبات للمنازل عبر الدراجة إن عدد الطلبات زاد بالفعل خلال الايام الاخيرة وذلك منذ عصر يوم الجمعة، موضحا أن طلبات المطاعم قلت نوعا ما وزادت طلبات شراء المواد الغذائية من المراكز التسويقية التي تبيع منتجاتها عبر “أون.لاين”، مشيرا إلى أنه كان يقوم بتوصيل 15 طلبا في اليوم وحاليا يصل الرقم الى 23.

من جانبه، قال مسؤول أحد مراكز التسوق الغذائية الكبرى عادل الزكي إن التسوق عبر المواقع الالكترونية نشط فعلا خلال هذه الايام نتيجة الحرب الدائرة في المنطقة بين إيران واسرائيل بنسبة تتعدى 20% .