خبراء: حل معضلة مضيق هرمز … تخزين النفط الكويتي في الخارج

مع تزايد المخاوف من تصاعد سعير الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

ناجح بلال

مع تواصل الحرب الاسرائيلية- الايرانية، التي ادت لارتفاع سعر برميل النفط، تتوقع اوساط عدة وصول اسعار النفط الى 100 دولار بحال تصاعد الحرب واغلاق مضيف هرمز، وهو ما استبعده خبراء التقتهم “السياسة”.

وقال الخبير الاقتصادي صلاح الجيماز أن مصلحة إيران استمرار عبور ناقلات النفط عبر المضيق لافتا إلى أن غلقه يشكل خسارة مالية جسيمة لها، حيث تمر منه ناقلاتها بعد ان بلغ انتاجها النفطي خلال الربع الاول من العام الحالي 3 مليون ونصف برميل يوميا ولذا فمن الصعب أن تضحي بهذه العوائد لاسيما أن الحرب الحالية كلفتها وستكلفها الكثير من خزينة الدولة وربما ستعاني من التراجع الاقتصادي لعدة سنوات نتيجة الحرب.

وتوقع الجيماز أن ترفع الحرب الايرانية الاسرائيلية أسعار النفط لتتجاز 100 دولار للبرميل في حال استهداف إسرائيل المواقع الستراتيجية النفطية أو مصافي التكرير الإيرانية او في حال غلق مضيق هرمز لكن من ناحية واقعية فاسرائيل وايران لاتريدان أن تأخذ تلك الحرب منحنيات اقتصادية تؤثر على السلعة النفطية وأسعارها لأن المتضرر ليس إيران فقط أو إسرائيل بل دول العالم كافة لذا فإذا استهدفت إسرائيل مواقع النفط الايرانية فهذا الامر سيكون بمثابة استفزاز للعالم.

ونصح الجيماز القطاع النفطي الكويتي بتوسعة مشاريع تخزين النفط بالقرب من الدول التي تستورد النفط الكويتي بالدرجة الاولى لاسيما وأن لدى “المؤسسة “تجارب سابقة عديدة في ذلك خصوصا أنها صدرت في ابريل الماضي أول شحنة لتخزين النفط الكويتي في كوريا الجنوبية بموجب اتفاقية سابقة بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة النفط الوطنية الكورية تسمح بتخزين 4 ملايين برميل من النفط الكويتي ولديها تجارب أخرى في ذلك.

ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي المستشار السابق في شركة “شيفرون” د.علي الحبابي أن النفط يسير في طريق الصعود التدريجي منذ بداية الحرب الايرانية الاسرائيلية والتي بدأت صبيحة الجمعة قبل الماضي والتي تشهد حالة من الغليان غير المسبوق، لافتا في الوقت ذاته الى ضرورة أخذ كافة الاحتياطات في ظل الحرب الدائرة حاليا بين إيران واسرائيل.

وراى أن ضرب مفاعل بوشهر الايراني الواقع في بندر عباس والمطل على بحر الخليج سيؤدي لتلوث المياه بصورة خطيرة جدا لاسيما وأن الكويت وبقية دول مجلس التعاون تعتمد على مياهه، مؤكدا على أهمية توسعة المخازن الكويتية بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل توفير كافة المخزونات من المياه والاغذية لاستخدامها في مثل هذا الظروف الساخنة.

وطالب د. الحبابي القطاع النفطي ضرورة اتخاذ كافة التدابير في حال غلق مضيق هرمز حيث أن الحرب الدائرة حاليا بين الكيان الاسرائيلي وإيران قد تؤدي لغلقه وهذا ماسيؤدي لوقف الامدادات النفطية الكويتية لدول اسيا فضلا عن أن البحر الاحمر كذلك ليس آمنا بما فيه الكفاية.

واشار إلى تلك الاحداث ستؤدي حتما لارتفاع هائل في اسعار النفط نتيجة اعتماد معظم دول العالم ومنها أوروبا على النفط الخليجي مستشهدا على ذلك بدور السعودية في حرب 1973عندما اتخذ الملك فيصل قراره التاريخي عندما منع تصدير النفط في أتون تلك الحرب حيث أدى ذلك لتوقف استخدام السيارات في أوروبا مما جعل سكان الدول الاوربية يعودوا لركوب الدراجات الهوائية “العجل”.