نواف السعود: اكتشافات 'الجليعة' تعزز قيمة قطاع الطاقة

صورة جماعية خلال افتتاح المؤتمر ( تصوير- محمد مرسي)

أكد خلال مؤتمر”ريكسو” أن إنتاج الكويت النفطي يتجاوز 3 ملايين برميل يومياً… والمستهدف 4 ملايين في 2035

استكمال الدراسات الخاصة بحقل الدرة… والخطة الزمنية تسير باتفاق تام مع الشركاء في السعودية

أحمد العيدان: “نفط الكويت” تولي اهتماماً كبيراً بضمان سلامة البحر بعد إطلاق عمليات الحفر البحري

ناجح بلال

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الصباح أن الكويت تعد من أهم دول الانتاج النفطي في العالم، موضحا أن الاكتشاف النفطي البحري الجديد في حقل الجليعة سيعزز من جحم وقيمة الكويت في مجال الطاقة عالميا.

وقال السعود في تصريحات لوسائل الاعلام على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض المنظمة الاقليمية لنظافة البحار للانسكابات النفطية (ريكسو) والذي يعقد تحت شعار “بحار نظيفة مستدامة” أن هناك العديد من مصافي التكرير في مختلف دول العالم كدول شرق أسيا على سبيل المثال تفضل النفط الكويتي وهذا مايؤكد ثقة العالم بالنفط الكويتي ويعزز الطلب عليه لعقود قادمة.

وأوضح السعود أن الكويت تنتج مليار برميل من النفط سنويا، مشيرا إلى أن الاكتشافات النفطية تزيد المخزون الستراتيجي لدولة الكويت.

واضاف ان الكويت أكملت الدراسات الهندسية الخاصة بحقل الدرة للغاز، مؤكداً أن الخطة الموضوعة بشأنه تسير حسب الجدول الزمني باتفاق تام مع الشركاء في السعودية.

واوضح أنه لا علاقة للاستكشافات الجديدة بحقل الدرة، لافتاً إلى أن حقل الجليعة البحري من الحقول الجديدة ويمثل ثاني اكتشاف بحري، مؤكداً أن الحقل يحمل أهمية كبرى لوجود مكامن تدلل أهمية الحقل عالمياً، حيث ستبدأ الكويت في عمليات الاستكشاف في المناطق البحرية، خصوصاً أن تلك العمليات تأتي بعد أكثر من 85 عاماً من اكتشاف النفط في المناطق البرية.

وحول وصول الكويت للطاقة الإنتاجية المستهدفة في نهاية 2024، قال السعود إن الطاقة الإنتاجية للكويت تجاوزت 3 ملايين برميل نفط يومياً ونسير وفق خططها الإنتاجية المستهدفة، موضحا ان مؤسسة البترول تعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للكويت، ولدينا الخطة الستراتيجية الهادفة لإنتاج 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035.

وأكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بالجوانب البيئية، لافتا إلى أنها وضعت خطة متكاملة طويلة المدى للرصد والمتابعة تسعى لضمان كفاءة تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بهدف حماية البيئة البحرية والمساعدة على إعادة تأهيل منظومتها.

الاكتشافات النفطية

من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان عن سعادته البالغة لاكتشاف ثاني الاكتشافات البحرية في ” الجليعة” والذي تم الاعلان عنه أول من أمس.

وقال العيدان إن الاكتشافات النفطية ليست بالضرورة تنجح جميعها كما يحدث في العالم، موضحا بأن شركة نفط الكويت عندما وضعت البرنامج الاستكشافي للمنطقة البحرية التي تمتد لنحو 6000 كيلو متر باستثناء “الجون ” كان التركيز على اكتشاف 16 إلى 17 إمكانية نفطية في المنطقة البحرية ككل.

واضاف أن نجاح الشركة تمثل في اكتشاف أول بئرين من 17 بئرا وهذا يعد من أهم الانجازات خاصة وإن كان نسبة نجاح الاستكشافات تكون بحدود 20% ولكن بفضل الله فاقت شركة نفط الكويت التوقعات ونجحت في اكتشاف النفط في أول بئرين بحريين وهذا مايزيد الطموح لنستمر في الاكتشاف لنصل لـنسبة 100%.

وأوضح العيدان بأنه لابد من التفريق بين الطاقة الانتاجية والانتاج الفعلي حيث إن القدرة الانتاجية هى ما تستطيع الكويت أن تنتجه يوميا ولكن الانتاج الفعلي هو ماتحدده “أوبك بلس” من خلال حصة دولة الكويت.

موضحا ان الاستكشافات تأتي لتعظيم الاحتياطات واستدامة الانتاج ولذا فإن اى اكتشاف جديد سيزيد من الطاقة الانتاجية، مبينا أن شركة نفط الكويت تولي اهتماما خاصا بوجوب ضمان سلامة البحر لاسيما بعد إطلاق عمليات الحفر البحري بعد الاكتشافات الأخيرة.

الحفاظ على مياه البحر

بدوره قال رئيس المؤتمر ورئيس منظمة (ريكسو) سامي الصواغ إن المنظمة عملت على مدى أكثر من 5 عقود على ضمان تحقيق غايتها الأساسية النبيلة بالحفاظ على مياه البحر في هذه المنطقة آمنة وسليمة وبما يوفر بيئة مناسبة لكل أنواع القطع البحرية التي تجتازها في جميع الاتجاهات.

وأوضح الصواغ “نعمل في منطقة تضم العديد من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز لكن (ريكسو) نجحت في تخطي كل التحديات وتحقيق أقصى قدر من الآمال والطموحات بفضل التعاون المطلق والدائم الذي أبدته جميع الحكومات والشركات النفطية الوطنية .

واشاد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري د.إسماعيل عبدالغفار بمؤتمر منظمة “المحافظة على نظافة البحار” وبدور وزارة النفط الكويتية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت في الحفاظ على حماية البيئة البحرية .

السعود لـ “السياسة”: نعمل على زيادة حصة الكويت في “أوبك بلس”

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود في رده على سؤال طرحته ” السياسة” حول إمكانية قيام مؤسسة البترول الكويتية بالمطالبة بزيادة حصتها الانتاجية في “أوبك بلس” بعد الاكتشافات النفطية الاخيرة قال أن مؤسسة البترول الكويتية تعمل على زيادة الطاقة الانتاجية للكويت، لاسيما وأن خطة المؤسسة تستهدف انتاج أربعة ملايين برميل يوميا من انتاج النفط الخام بحلول 2035 مع الثبات والاستمرار على ذلك مستقبلا، موضحا بأن وزارة النفط هي الجهة السيادية المعنية بالتباحث حول زيادة حصة الكويت مع “أوبك بلس”.

واشار السعود إلى ان هناك اتفاقا مع “أوبك بلس” لزيادة حصص الدول الاعضاء من خلال تقييمها لقدرة الدول على الانتاج لكل دولة مشيرا إلى أن قدرة الكويت تفوق حصتها في أوبك بلس ولذا يتم السعى لزيادة حصتنا في أوبك بلس.