'الوطني للثروات': الاستثمار في الشركات الصغيرة يساهم في تنويع المحافظ

رغم مستويات أعلى من التذبذب وقيود السيولة ومخاطر استثمارية تفوق المرتبطة بأسهم الأموال الكبيرة

طرح “الوطني للثروات” في سلسة تقاريره حول قيادة الفكر تحليل ونظرة شاملة حول الاستثمار في اسهم الشركات الصغيرة، حيث بدأ تحليله بسؤال، ما هي أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة؟

تمثل أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة فئة أصول مختلفة، وتضم عادةً شركات مدرجة تتراوح قيمتها السوقية ما بين 250 مليون دولار الى 2 مليار دولار. وعلى الرغم مما توفره من فرص نمو عالية وفوائد التنويع، إلا أن ذلك يأتي مع مستويات أعلى من التذبذب، وقيود على السيولة، ومخاطر استثمارية تفوق تلك المرتبطة بالأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة.

وغالباً ما تكون هذه الشركات أصغر حجماً، وتعتمد على نماذج أعمال ناشئة، وتركز بشكل واضح على فرص النمو. كما أنها عادة ما تنشط في أسواق متخصصة، وتحظى بتغطية تحليلية محدودة، وتشهد أحجام تداول أقل مقارنة بالشركات الكبيرة.

وعدد التقريرأسباب أهمية الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة في المحافظ الاستثمارية فيما يلي:

إمكانات النمو المرتفعة والتنويع وفرص لتحقيق معدلات نمو تفوق أداء السوق (ألفا)، اضافة الى تحسين العوائد والمساهمة في تقليل المخاطر. واستعرض التقرير بعض الاعتبارات الفريدة التي تميز الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة، اهمها: هيكل السوق وتذبذب الأداء والسيولة.

وقد أثبتت البحوث الأكاديمية أن أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة تشكل فئة أصول مميزة، بسبب ما يعرف باسم “علاوة الأسهم الصغيرة” – وهو مصطلح يشير إلى ميل هذه الأسهم تاريخياً لتحقيق عوائد أعلى على المدى الطويل مقارنة بالشركات الكبرى، وإن كان ذلك مصحوباً بتقلبات أكبر ومخاطر هبوطية أعلى.

ويمكن أن تساعد عدة عوامل في تفسير هذا الاختلاف اهمها: هيمنة رأس المال الضخم والحساسية تجاه أسعار الفائدة والدورات الاقتصادية ومعنويات المستثمرين وتأثير السوق الخاصة، حيث تميل العديد من شركات النمو الواعدة إلى البقاء كشركات خاصة لفترة أطول، مؤجلة إدراجها في الأسواق العامة.

وفي ظل هذه الخلفية، تشير بيانات الأداء بوضوح إلى تقارب الاتجاهات بين الأسواق العالمية والأمريكية، إذ تواصل الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة تصدر المشهد. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة في البيئة الحالية، ما يزال هناك احتمال لحدوث تحول. فالرأي السائد يرى أنه في حال تراجعت أسعار الفائدة وتحسنت الظروف الاقتصادية العامة، فقد تستفيد الأسهم الصغيرة من هذا التغيير.

النتائج المستخلصة

• تتميز الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة بإمكانات قوية للنمو وتساهم في تنويع المحافظ الاستثمارية.

• توفر أوجه القصور في السوق فرصاً لتحقيق عائدات تفوق المؤشرات ذات الصلة (ألفا) من خلال الإدارة النشطة.

• يمكن الحد من أثر التقلبات العالية وانخفاض السيولة عبر التنويع المدروس للمحفظة.

• تؤكد الأبحاث الأكاديمية وجود علاوة طويلة الأجل للاستثمار في أسهم الشركات الصغيرة.

• يمثل نشاط الاندماج والاستحواذ محفزاً إضافياً لتسريع خلق القيمة.

بيان إخلاء المسؤولية

المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير تم الحصول عليها أو استخلاصها من مصادر تعتقد شركة الوطني للاستثمار ش.م.ك.م (الوطني للثروات) بأنها موثوقة دون أن تقوم بالتحقق من دقة أو اكتمال تلك المصادر بشكل مستقل. وبرأي الوطني للثروات أن المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير صحيحة وكاملة؛ إلا أن الوطني للثروات لا تقدم أية تعهدات أو ضمانات، صريحة كانت أم ضمنية، بشأن دقة أو اكتمال المحتوى. وقد تتوفر معلومات إضافية عند الطلب. ولا تتحمل الوطني للثروات مسئولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناتجة عن استخدام المحتوى. ولا يجوز اعتبار هذا التقرير مشورة استثمارية أو قانونية أو محاسبية أو ضريبية، كما لا يجوز اعتباره تعهداً بأن أي استثمار أو استراتيجية هي مناسبة أو ملائمة لظروفكم الخاصة.