الصين ترفض شراء رقائق 'إنفيديا' بعد تصريحات أميركية 'مهينة'

قررت السلطات الصينية تقييد مبيعات معالج الذكاء الاصطناعي H20 من شركة إنفيديا، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة لصحيفة “فاينانشال تايمز”.

جاء القرار بعد تصريحات لوزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، اعتبرتها السلطات الصينية “مهينة”، حين قال إن واشنطن لا تبيع للصين سوى نسخ منخفضة المواصفات من الرقائق.

وبحسب المصادر، فقد تحركت إدارة الفضاء السيبراني في الصين، واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية لإثناء شركات التكنولوجيا المحلية عن شراء هذا المعالج، على الرغم من اعتماد شركات كبرى مثل “علي بابا” و”بايت دانس” على “إنفيديا” في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتكثف بكين جهودها للضغط نحو الاعتماد على الرقائق المحلية، فيما ترى “إنفيديا” أن القيود قد تعرقل التعاون التجاري، وسط تصاعد التوتر التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين.

وقال مصدران مطلعان الأسبوع الجاري، إن شركة إنفيديا تعمل على تطوير رقائق ذكاء اصطناعي جديدة من أجل الصين تعتمد على بنيتها الأحدث “بلاك ويل”، والتي ستكون أقوى من طراز H20 المسموح للشركة حاليًا ببيعه هناك.

من جانبه، توقع كبير المستشارين بمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية أيمن البناو، أن تتمكن الصين في العام الجاري أو المقبل من إنتاج رقائق قادرة على منافسة “H20”.

وأضاف في مقابلة مع “العربية Business”، أن عدم تطوير الشركات لمنتجات مخصصة للصين يمنح بكين ميزة مستقبلية.

وفي سياق متصل، أشار البناو إلى أن الذكاء الاصطناعي غير منظم عالمياً ولا توجد تشريعات تضمن استخدامه الآمن، مؤكداً على ضرورة وضع حد أدنى لتنظيم الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين.

وفتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الباب الأسبوع الماضي أمام إمكانية بيع رقائق إنفيديا الأكثر تطورًا في الصين. لكن المصدرين أشارا إلى أن موافقة الجهات التنظيمية الأميركية ليست مضمونة على الإطلاق وسط مخاوف كبيرة في واشنطن بشأن منح الصين وصولًا كبيرًا إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية.