'نفط الكويت': إنتاج الهيدروجين الأخضر واحتجاز الكربون قيدا الدراسة

الشركة طلبت من “المناقصات” إلغاء ثلاث مناقصات لها بسبب التكلفة الكربونية

تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت سطح الأرض من ضمن الأبحاث

10 آلاف برميل يومياً نتيجة انخفاض نسبة الآبار المتعطلة إلى %5

ناجح بلال

كشفت مصادر نفطية مطلعة عن دراسة تجريها شركة نفط الكويت في الاقتصاد الاخضر تشمل ثلاثة مجالات مختلفة اولها انتاج الهيدروجين الاخضر عبر الطاقة المتجددة وثانيها توسيع تطوير مراكز احتجاز الكربون واخيرا تخزين ثاني اكسيد الكربون تحت سطح الارض.

وقالت المصادر لـ “السياسة” إن هذه الدراسة تأتي في سياق الاجراءات العملية التي تقوم بها الشركة في مجال التحول الى الطاقة النظيفة للوصول الى هدف الكويت المعلن بالوصول الى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وفي سياق متصل، وافق مجلس ادارة جهاز المناقصات العامة على طلب “نفط الكويت” الغاء 3 مناقصات تتعلق بتزويد الطاقة لمضخات الرفع الصناعية والشعبات الرأسية البعيدة في جنوب وشرق الكويت.

وأوضحت المصادر ان المناقصة الاولى خاصة بانشاء محطات المناطق “6 و10و12 ” فيما تتعلق الثانية بانشاء محطات المناطق “8 و13” والثالثة إنشاء محطات المناطق “7 و9 و11″، مشيرا الى أن الغاء المناصات جاء استنادا لأحكام المادة رقم 55 بند رقم 7 من قانون المناقصات العامة رقم 49 لسنة 2016.

فيما ذكرت مصادر ذات صلة لـ”السياسة” أن الغاء ثلاث المناقصات الخاصة لمضخات الرفع تمشيا مع سياسة ” المؤسسة بترشيد الانفاق والتكلفة التشغيلية وللتقليل من حدة الانبعاثات الكربونية لا سيما أن معظم المضخات تستهلك الديزل ضمن محركاتها.

وأشارت المصادر إلى أن “نفط الكويت” مستمرة في تحسين وزيادة الانتاج على كافة المستويات من خلال الاعتماد على تقنيات عالمية حديثة فضلا عن حفر المزيد من الآبار النفطية التطويرية بالاضافة لمعالجة كافة الابار المعطلة من خلال فرق الصيانة.

وكشفت عن تقليل الشركة من نسبة الابار المتعطلة خلال العام الماضي من 14 إلى 5% مما أضاف 10 آلاف برميل يوميا لإنتاج الشركة من النفط، حيث أصلحت الشركة حوالي 2107 من الابار المتعطلة خلال عام 2024 ولازالت الجهود مستمرة لخفض اعدادها.

وفي السياق نفسه، أكد المختص في قطاع الطاقة المتجددة في شركة نفط الكويت هاني الصقعبي لـ” السياسة ” أن هناك خطط عديدة للتطوير وزيادة الانتاج بطرق علمية، مشيرا إلى أن الشركة رائدة في تبني مشاريع الطاقة المتجددة لعدة أهداف منها توفير الكهرباء المستخدمة والاستفادة من الطاقة المتجددة من الرياح والشمس بما يعود بالنفع على الشركة.

وأوضح أن ” نفط ” الكويت بدأت في تطبيق تجارب لتنويع مصادر الطاقة منذ عام 2015، حيث تم افتتاح مشروع “سدرة 500” عام2017 الرائد في المنطقة.

وعلى الصعيد ذاته قال كبير مهندسي إدارة التكنولوجيا في شركة نفط الكويت علي الحرز في تصريح لـ”السياسة “: أن الشركة لديها مبادرات عدة للاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال طاقتي الرياح والشمسية موضحا أنها تسعى للحياد الصفري في عام 2050 بحيث تكون كمية الكربون المبنعثة تساوي كمية الكربون المختزنة من مصادر الطاقة المتجددة وهناك خطط تدرسها الشركة حاليا في هذا الاتجاه.