البحر:-'الوطني'-يستثمر-في-الشباب-الكويتي-لكونهم-مستقبل-البلد

البحر: 'الوطني' يستثمر في الشباب الكويتي لكونهم مستقبل البلد

البحر: 'الوطني' يستثمر في الشباب الكويتي لكونهم مستقبل البلد

play icon

شيخة البحر متحدثة خلال الحلقة النقاشية

برنامج “تمكّن” يستضيف نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في حلقة نقاشية

الشباب الكويتي ذكي ومبدع بمجال التكنولوجيا بما يتلاءم مع احتياجات البنوك

“الوطني” يستثمر بقوة في التكنولوجيا والابتكار باعتبارهم مستقبل القطاع المصرفي

القطاع المصرفي يساعد الحكومة في أجندتها الاقتصادية عبر تمويل المشاريع الكبرى

في حلقة نقاشية شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور، استضاف برنامج “تمكّن”، في نسخته السادسة، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، حيث شاركت المشاركين في البرنامج من الشباب الكويتي خبراتها الواسعة والممتدة في القطاع المصرفي، كما أسدت لهم مجموعة من النصائح التي تمكّنهم من بناء مسيرة مهنية ناجحة.

أولى الخطوات

وفي بداية حديثها، استذكرت البحر أولى خطوات مسيرتها المهنية في القطاع المصرفي قائلة: “بدأت العمل كمتدربة في بنك الكويت الوطني، ثم انتقلت للعمل في الخدمات المصرفية للشركات، حيث كانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير، وانخرطت في الكثير من الدورات التدريبية محلياً ودولياً مع أعرق المؤسسات التعليمية مثل هارفارد وستانفورد وكلية وارتون لإدارة الأعمال”.

وأضافت البحر: “كنت متعطشة دائماً للتعلم والمعرفة واكتساب الخبرات، لذلك كنت أشارك في العديد من ورش العمل وأمضي ساعات طويلة في القراءة، للتغلب على التحديات وحل المشاكل التي تواجهني بالتعاون مع فريق العمل”.

ورداً على سؤال حول سبب اختيارها العمل في القطاع المصرفي، أفادت البحر: “اخترت العمل في هذا القطاع المهم، لأنني وجدت فيه شغفي والمجال المناسب لتحقيق أهدافي”.

وأشارت إلى أن أهم ما يميز العمل المصرفي هو ارتباطه بالكثير من المجالات وتأثيره على جميع الشرائح والفئات بداية من العملاء الأفراد إلى الشركات الكبيرة وصولاً إلى الدول، منوهة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع المصرفي في الاقتصاد الوطني، حيث يساعد الحكومة في تنفيذ أجندتها الاقتصادية من خلال تمويل المشاريع الكبرى في العديد من القطاعات إضافة إلى تمويل القطاع السكني ومساعدته المواطنين على تحقيق طموحاتهم بامتلاك منزل العمر.

أبرز التحديات

وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي واجهتها خلال عملها في القطاع المصرفي، قالت البحر: “في مسيرتي المهنية مررت بالعديد من التحديات، لا سيما عندما بدأت التعامل مع البنوك الدولية والشركات الكبرى من خلال صفقات ضخمة، فعلى الرغم من أن الأمر كان مثيراً للغاية بالنسبة لي، لكنه كان يضعني تحت الضغط لإنجاز المطلوب والوفاء بالالتزامات في الأوقات المحددة”.

وأكدت أن نجاحها في تجاوز هذه التحديات كان بدعم من فريق عمل مميز ومتنوع، على قدر عالٍ من الكفاءة والالتزام وتحمل المسؤولية.

البحر: 'الوطني' يستثمر في الشباب الكويتي لكونهم مستقبل البلد

play icon

شيخة البحر تتوسط متدربي برنامج تمكّن

القطاع الخاص

وذكرت البحر أنه على عكس القطاع العام، يمنح القطاع الخاص للموظف الفرصة لتطوير مهاراته واكتساب الخبرات والتعلم بشكل أكبر، ليس فقط من فريق العمل، ولكن أيضاً من العملاء، مبينة أنه بالنسبة للعمل في القطاع المصرفي فإنه يوفر للعاملين فيه فرصاً دائمة للتعلم ومواجهة التحديات المختلفة والانفتاح على أسواق جديدة وعملاء جدد، لا سيما في بنك الكويت الوطني، الذي يتعدى تواجده السوق المحلي ويتميز بحضور مميز في العديد من الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأسدت البحر مجموعة من النصائح للمشاركين في برنامج “تمكّن”، قائلة: “أتطلع إلى رؤية الكثير منكم جزءاً من القطاع المصرفي، لكن عليكم العمل بجد وأن تكونوا أعضاء فاعلين ضمن فريق عمل، وأن تبتعدوا عن العمل الفردي وتتحلوا بروح المسؤولية كي تقدموا القيمة المضافة لهذا القطاع الذي يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في الكويت”.

وأضافت: “العمل الجماعي أكثر نفعاً للموظف والمؤسسة التي يعمل فيها، لذلك احرصوا دائماً على كسب ثقة زملائكم في فريق العمل، واجعلوهم يؤمنون بكم وبقدراتكم، وتحلّوا بالثقة في إنجاز مهامكم، واقبلوا التحدي دائماً ولا تستسلموا للعقبات والصعوبات لأنها موجودة في أي عمل، وابحثوا عن حلول للمشاكل التي تواجهكم من خلال القراءة والتشاور مع مديريكم وزملائكم من أصحاب الخبرات”.

كما نصحت البحر الشباب المقبل على دخول معترك سوق العمل بالالتزام وإنجاز الأعمال الموكلة إليهم في الأوقات المحددة والمبادرة بطرح أفكار مبتكرة، إضافة إلى إظهار الولاء للمكان الذي يعملون فيه، الأمر الذي من شأنه أن يعزز ثقة المديرين بالموظف، ويفتح أمامه المجال للتميز والتقدم في مسيرته المهنية والحصول على الترقيات حتى الوصول إلى قمة السلم الوظيفي.

وتابعت: “يجب أن يكون الموظف شغوفاً بعمله وأن يظهر قدرته على إنجاز العمل بجودة وفي الوقت المحدد وبطريقة مختلفة”، داعية الشباب إلى عدم التردد في قبول أي مهمة توكل إليهم من مسؤوليهم ولو كانت معقدة، وأن يتحدّوا أنفسهم لإنجازها.

ولفتت إلى أن إيجاد الحلول للمشكلات والمعوقات التي تعترض الموظف يعد من أبرز التحديات التي تواجهه في مسيرته المهنية، لكن وجوده ضمن فريق عمل يتيح له تبادل الخبرات والأفكار والوصول إلى حلول لتلك الإشكاليات، وبالتالي تحقيق الإنجازات.

وبينت البحر أن الموظف يحتاج إلى نوعين من المهارات، مهارات فنية، وهذه يمكن اكتسابها عبر التعلم والتدريب المتواصل والقراءة، في حين أن التحدي الأكبر يتمثل في المهارات الشخصية، خصوصاً ما يتعلق منها بالصفات القيادية.

وتابعت البحر: “لا يمكن لأي شخص أن يكون قائداً، لكن عليكم كشباب في بداية مشواركم الوظيفي العمل على اكتساب مجموعة من المهارات الشخصية التي تمكنكم من لعب دور أكثر تأثيراً في المؤسسات التي ستعملون بها مستقبلاً، عبر التفاعل مع فريق عملكم بصورة فعالة وإيجابية وعدم التأخر في تقديم المساعدة لمن يحتاجها منهم”.

استقطاب المواهب

وحول الصفات التي يبحث عنها “الوطني” لدى توظيفه للكوادر الشابة، قالت البحر: “الشباب هم المستقبل وعماد التنمية ليس في أي مؤسسة فحسب، وإنما لأي بلد، لذلك يسعى بنك الكويت الوطني إلى استقطاب الشباب الكويتي الموهوب والاستثمار فيهم عبر تأهيلهم وتدريبهم ومساعدتهم على التقدم الوظيفي وتحقيق مسيرة مهنية ناجحة، بما يعود بالنفع على الموظف والمؤسسة، والكويت بشكل عام”.

وأضافت: “نحرص دائماً على توظيف الشباب الطموح والذين يسعون إلى تطوير ذاتهم والترقي لشغل مناصب ووظائف أعلى في المؤسسة، لا عمن يبحث عن مجرد وظيفة يتسلم مقابلها راتباً نهاية كل شهر”. وأكدت البحر أن الكثير من الشباب الكويتي يتميز بأنه ذكي ومبدع في مجال التكنولوجيا، وهو ما يتلاءم مع احتياجات البنوك، لافتة إلى أن بنك الكويت الوطني يواصل الاستثمار بقوة في التكنولوجيا والابتكار لأنهما يشكلان مستقبل القطاع المصرفي. وأفادت بأن استخدام التقنيات الحديثة يخفض تكاليف التشغيل ويسهم في تحسين الخدمات المقدمة للعملاء، ما يزيد من مستوى رضا العملاء ويواكب متطلباتهم المتغيرة.

أكاديمية الوطني للتكنولوجيا

وأشارت البحر إلى إطلاق البنك لأكاديمية الوطني للتكنولوجيا كأول أكاديمية في الكويت للتكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات، قائلة: “لقد أذهلني حقًا أن أرى ضمن الملتحقين في الأكاديمية شباباً كويتياً مبدعاً في مجال التكنولوجيا، لديه الإمكانيات ليكون له دور كبير في مستقبل القطاع المصرفي”.

وذكرت أن “العديد من الوظائف ستختفي مع التطورات التكنولوجية الحاصلة حول العالم، والتغيرات التي تحدثها في جميع القطاعات والصناعات، ومن ضمنها القطاع المصرفي، فيما سيكون الاعتماد على هؤلاء الشباب في مجال التفكير الإبداعي، وتطويع التكنولوجيا للتعامل بشكل سليم مع البيانات الضخمة وتحليلها، ومن ثم إطلاق منتجات وخدمات جديدة وتحسين أخرى قائمة بما يتلاءم مع المتطلبات المتغيرة للعملاء”.

وتابعت البحر: “البيانات والتعامل معها بات علماً بحد ذاته، ولا يمكن لاي بنك أن ينافس في مجال الخدمات المصرفية الرقمية دون أن يمتلك قاعدة بيانات ضخمة وفريق عمل يمتلك مهارات تمكّنه من تحليل تلك البيانات وإجراء أبحاث السوق للتكيف مع تغيراته”، مشيرة إلى “الوطني” يمتلك فريقاً شاباً في مجال البيانات أثبت كفاءته، الأمر الذي مكّن البنك من التكيف مع المتغيرات في السوق والمحافظة على مكانته الرائدة مصرفياً.

ونوهت البحر إلى أن العالم قد يشهد موجة تكنولوجية جديدة، خلال 10-15 سنة المقبلة، مؤكدة ضرورة أن تواصل البنوك مراقبة السوق وأن تكون مستعدة دائماً للتكيف والتعامل مع أي ظروف أو مستجدات في هذا الشأن.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *