ماريتا: مطلقة سعيدة أفضل من متزوجة تعيسة!

أكدت أنها اختارت قرارها بكل شجاعة من أجل نفسها

كشفت الفنانة اللبنانية ماريتا الحلاني عن تفاصيل طلاقها من زوجها كميل أبو خليل بعد أقل من عامين على زواجهما، معتبرة أنها تفضل العيش كامرأة مطلقة على أن تكون تعيسة، وكشفت عن دور والدها في حياتها بعد أن مرت بتجربة الطلاق، واختارت ماريتا الحلاني، في لقاء لها مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست “عندي سؤال”، أن تصف الزواج باللون الأبيض، مشيرة إلى أن البعض قد يراه باللون الأسود، إلا أنها تعلمت أن كل ما صادفته في حياتها، حتى وإن لم يكن جميلاً، كان درساً تعلمت منه.

وأوضحت ماريتا الحلاني أن زواجها استمر عامين، ولم تكن الأمور مع زوجها تسير على ما يرام، مشيرة إلى أنها شعرت بالحزن بالطبع بعد الطلاق قائلة: “لا أحد يتزوج ليكون الطلاق هدفا له. أنا لا أشجع على الطلاق”.

وحول سبب طلاقها، اعتبرت أنه في بعض الأحيان يكون الحل الوحيد في ظل وجود مشاكل لا يمكن إصلاحها، قائلة: “نحن لم نتفق. وهذا ما حدث بكل بساطة معنا”. معتبرة أنه كان القرار الأنسب لها.

وحول الحسابات التي يقع فيها بعض الأفراد عند اتخاذ قرار الطلاق، أوضحت ماريتا الحلاني أنها لم تفكر في المجتمع وكلام الناس، ولكن وضعت نفسها في المقام الأول، قائلة: “قد يعتبر الناس أن الطلاق فشل للحياة الزوجية، ولكن أنا فكرت بسعادتي أولاً وأن أكون مرتاحة وأكون أنا نفسي كي أستطيع الاستمرار بالحياة”.

وأشارت إلى أنها لم تتخذ قرار الطلاق بين ليلة وضحاها، خاصة أن الحياة الزوجية تتطلب مجهوداً، مشيرة إلى أن الطلاق لا يكون الحل الأول، بل هناك مسائل تتطلب عمل الزوجين عليها، ولكن بعض الأمور لا يمكن إصلاحها، موضحة أنها تؤمن بالقدر ولا تستسلم.

وعبّرت ماريتا الحلاني عن رفضها أن تكون سيدة متزوجة تعيسة، قائلة: “أفضل مئة مرة أن أكون امرأة مطلقة على أن أكون امرأة متزوجة تعيسة. الطلاق ليس عيباً أو حراماً، بل بالعكس، الطلاق قد يكون أفضل شيء في حياتي”.

ورفضت وصف الطلاق بأنه نهاية العالم، مشيرة إلى أن لديها عائلة تساندها، إذ احتضنها والدها ووالدتها وأشقاؤها في هذه الفترة، وأوضحت أنها كانت لديها أحلام، من بينها تأسيس أسرة، خاصة أنها نشأت في ظل عائلة متماسكة، وأحبت أن تكون لديها عائلة صغيرة يوما ما، مشيرة إلى أنها عندما تستعيد ذكريات زفافها لم تكن تتخيل أن يحدث الطلاق يوما ما.

وحول موقف عائلتها من الطلاق، أكدت الفنانة اللبنانية -بحسب ليالينا- أنها لم تكن بحاجة لإخبارهم بالقرار لأنهم يشعرون بها، وبعض الأمور لا يمكن إخفاؤها، بحسب تعبيرها.

وتابعت: “أكثر جملة أتذكرها أن والدي كان يقول لي دائما، أنا جئت بك إلى هذه الحياة لتكوني سعيدة”، مشيرة إلى أن والدها لم يضع في الحسبان شيئا.

وأشادت بموقف والدها ودعمه لقرارها، مشيرة إلى أن تلك التجربة كشفت لها أقرب الناس إليها، قائلة: “هناك أقنعة سقطت أمامي من أقرب الناس لي”.

وأوضحت أنها فضلت بعد انتشار خبر طلاقها الابتعاد قليلاً ومراجعة بعض الأمور مع نفسها وتقييم هذه التجربة، مشيرة إلى أنها تساءلت عما ترغب به في الحياة ولجأت إلى التعبير عن نفسها بالفن، واصفة إياه بالعلاج.

وحول إمكانية الزواج مجدداً، ردت ماريتا الحلاني ضاحكة: “بالتأكيد سأفعل. وهل تريد تصريحا أقوى؟ سيكون ذلك قريبا. فهل ممنوع عليّ أن أحب مجددا؟ هذا حقي”.

وعادت ماريتا الحلاني للحديث عن والدها عاصي الحلاني، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير منه ومن مواقفه وتصرفاته، كما أوضحت أنها تريد رجلاً يحبها في حياتها كما يحب والدها والدتها كوليت الحلاني. وأكدت أن والدها يحب والدتها ويحترمها كثيراً، قائلة: “عنده كوليت بالدني كلها. أنا ما زلت أؤمن بالحب من خلال علاقة والدي”.