'فرقة الإخوة البحرينية' في 'ليلة علي بحر'… 'على العهد باقون'!

صورة تجمع الفرقة مع مقدم الحفل

بدماء جديدة وروح معاصرة قدمت واحدة من أجمل الأمسيات الغنائية

فالح العنزي

من يعتقد بأن فرقة الإخوة البحرينية اختفت أو تفككت برحيل مؤسسها الفنان علي بحر سيظل اعتقاده في غير محله ما لم يكن قد حضر الليلة الغنائية التي أقيمت الجمعة الماضية والتي تعنونت بـ “ليلة علي بحر”، امتداد الفرقة والحفاظ على تاريخها ومسيرتها الحافلة بالكثير من المساهمات في الأغنية الخليجية والموسيقات المبتكرة التي سجلت باسمها ظلت حاضرة حتى وقتنا الحالي نتيجة جهود أكثر من عنصر ما يزالون يمسكون الراية مؤمنين بأن عطاء فرقة الأخوة يجب أن لا ينضب كواحدة من أقدم وأعرق الفرق الموسيقية والغنائية في المنطقة،ويحسب للفنان وجيه حسن عضو الفرقة وقائدها حاليا دوره الكبير في ضخ دماء جديدة من المواهب الشابة أوكل لهم مهام الاستمرارية والبذل كونهم يمثلون الدماء الجديدة وهو يمثل الخبرة والنضوج والتأسيس.

“الزمن الجميل”

الجهة المنظمة للحفل تدرك تماما المكانة الكبيرة التي تحظى بها فرقة الإخوة بصورة عامة وخصوصا عند الجمهور الكويتي لذا حرص مرزوق المرزوق الرئيس التنفيذي في (production ) الجهة المنظمة للحفل على التذكير بمسيرة فرقة البحرينية منذ أن ولدت كفكرة مشتركة بين الفنانين علي بحر وخالد الذوادي وقام بتنفيذ روبرتاج مصور تضمن سردا موجزا لمسيرة الفرقة منذ تأسيسها ومحطات الشهرة والنجاح الذي رافقها وكان الروبرتاج بمثابة لمسة وفاء استرجع فيها الجمهور ذكريات ما تزال خالدة ومفعمة بعشرات الأعمال التي شكلت منعطفا مهما في الأغنية الخليجية حيث كانت الفرقة خير سفير لمملكة البحرين في الفاعليات والمهرجانات الخارجية.

“ليلة علي بحر”

شهدت الأمسية اختيارات منتقاة بعناية ودقة منها بعض الأعمال التي تفرد بها الفنان علي بحر كصوت ساهم في اتساع رقعة اسم الفرقة وذاع صيتها من خلال صوته الذي وصف يوما ما ب”الشجن المذبوح” لذروة الاحساس الذي كان يؤدي فيه اغنياته،بدأت الأمسية بتحية وفاء من أهل المملكة إلى الجمهور في الكويت فكان الشارة الأولى أغنية وطنية غازلت فيها فرقة الإخوة أرض الصداقة والسلام وبلد الانسانية،ثم صال أعضاء الفرقة وجالوا في مشوارهم الطويل وتنوعت الاختيارات ما بين الايقاعات المختلفة الرومانسي والكلاسيكي، و “النقازي”،وقوبلت الفرقة بالتصفيق المستمر مع كل أغنية من قبل جمهور يتمتع بذائقة رفيعة،جمهور زحف مبكرا إلى قاعة بدرية الصباح يدفعه الحنين الى الزمن الجميل،الفنانان عبدالله القطان و وفيصل الأنصاري وباقي أعضاء الفرقة ظهروا بصورة متناغمة وانسجام واضح مع العازفين سلطان سالم ” الجيتار”، ومحمد راشد، جاسم جواد، باسم عبدالكريم، محمد زايدوعبدالله عدنان يقودهم عازف الدرامز وجيه حسن.

واختارت الفرقة مجموعة من الأعمال الجميلة منها اغنيات البارحة، أرجوك،اشقد احبك، يمة وردة، مستحيل، نامت عيون الناس،ترحل، حسافة انتي.. وغيرها من الأغاني المختارة بدقة..