ماجد المهندس: يعيد الهيبة للرومانسية ويطرب جمهور الأرينا

ماجد المهندس يعزف على الرومانسية

البرنس قدم ليلة استثنائية ضمن حفلات فبراير الكويت 2025

مفرح حجاب

ليلة برنس الغناء العربي الفنان ماجد المهندس عراب الرومانسية كانت غنائية من طراز رفيع، حيث عاش فيها الحضور أجواء رومانسية بامتياز وحضر فيها الشغف والشجن وعذوبة الألحان واستعاد من خلالها الذكريات الجميلة، وذلك مساء أمس على مسرح الأرينا ضمن فعاليات مهرجان فبراير الكويت 2025 من التي تنظمه شركة روتانا وسط حضور جماهيري كامل العدد.

في ليلة المهندس كان كل شيء في إطار الهندسة والانضباط والأناقة، حيث إن جمهور هذا الليلة من الجماهير التي يلهمها الطرب الذي يحمل معاني جميلة ويلامس وجدانها ويشعل مشاعرها، فروائح العطر كانت متنوعة تفوح في جنبات المسرح تشبه الجمهور وألوان الطرب والتنوع الموسيقى ومعزوفات الحب التي أضاءت كل انحاء القاعة، جمهور الحفل لم يأت إلى المهندس حتى ينطرب فقط، وانما جاء يستعيد الذكريات الجميلة ويجدد مشاعره الحلوة بكلمات وصوت تعود عليه وعاش من خلاله قصصا جميلة، بل ان الرائع في هذا الحفل ان معظم الجمهور من الجيل الجديد الذي يحمل الكثير من الشغف لأغاني المهندس وعاش معه احلامه بكل تفاصيلها، المهندس الذي تأخر عند موعد صعوده المسرح ما يقارب من 15 دقيقة صال وجال في هذه الليلة وقدم وصلة غنائية امتدت ساعتين ونصفا غنى خلالها مجموعة كبيرة من أغانيه القديمة والجديدة وحلّق بالحضور الى محطات كثيرة في مشواره الغنائي، واستطاع ان يؤثر الجميع باختياراته التي حظيت بتشجيع كبير من الجمهور، فقد صعد على المسرح في تمام الساعة العاشرة والربع مساء موجها التحية للجمهور، بعدها انطلق يحلق في سماء الغناء وكانت البداية مع “فهموه، وانا بلياك، والله حرام” لكنه اراد ان يحرك جنبات المسرح ويطرب الجمهور قام بغناء موال لكنه اشعل الأجواء مع ايقاع الكاسور وأغنية “على مودك انت وبس” حيث حماس الجمهور قد وصل الى مرحلة كبيرة، ثم استعاد الدفء من جديد للمسرح وقدم بعدها “الدنيا دوارة” وكأنه في كل مقطع يحكي قصة جديدة، ثم رفع السقف وغنى “يهزك الشوق” ليردد الحضور ويغني معه ويتوقف ماجد من جديد ليلتقط انفاسه ويعيد الأغنية من جديد، وذهب إلى مغازلة الجمهور ولم يكف عن الرومانسية في هذه الليلة وراح الى أغنية “ناقصك شيء” ليحول المسرح الى أمواج ويتحول الجمهور بالكامل الى الغناء بدلا من المهندس، لكنه يستكمل الغناء وقدم “على الذكرى، لو سألت، بديت اطيب”، لكنه استشعر ان القاعة سيطرة عليها الهدوء وحاول ان يستعيد لغة الحماس فيها فعاد من جديد الى كلمات الحب ليهلب المشاعر من خلال أغنية “ياحب ياحب، المجرة ” ويأخذ الحضور الى منطقة ثانية.

المهندس حاول في هذه الليلة مع المايسترو مدحت خميس ان يكون في حالة انسجام مع الجمهور ولم يلتزم على الإطلاق بلستة اغاني واضحة، بل كان يختار الأغنية على حسب طلب الجمهور وهذا اكثر ما جعل هذه الحفلة مميزة، وكان المهندس حريصا ان يهنئ الكويت بأعيادها الوطنية ويتمنى لها التقدم والازدهار، وكثيرا ما توقف وقدم الشكر للجمهور ليسطر في هذه الحفلة ذكريات جميلة ستظل عالقة في وجدان الجمهور.