'المحامية' تعيش صراع الحب والحلم وسيطرة الرجل

نُصرة لقضايا المرأة… يُعرض حصرياً على “شاهد”

من الاعمال الدرامية الجديدة التي بدأت منصة شاهد بعرضها مسلسل “المحامية” التي تقود من خلاله المذيعة والفنانة لبنى عبدالعزيز دور البطولة والمحرك الرئيس للأحداث بتجسيدها شخصية المحامية “مها”، مجموعة من القضايا الشائكة يفرقها طبيعة المشكلة ويجمعها وجود المرأة في كل حدث، تنطلق الحلقة الأولى، بمشهد ترتكز عليه بقية احداث الحلقات، ثلاثة أشخاص بالغين،”سلطان” وزوجته “مها” وشقيقها، من أمام باب المحكمة،”مها” إمرأة منتقبة تبكي منهارة تتوسل لزوجها “سلطان” أن لا يحرمها من رؤية طفليها بعدما اصدر القاضي حكما بأحقية الأب في حضانة الطفلين، “سلطان”، لا يأبه لركوعها تحت اقدامه بل يرمقها بنظرات الغل والانتقام والانتصار ولم يكتف بذلك بل يدفعها بعيدا عنه: “كنت حبي الوحيد،فعلت من أجلك كل شيء،لكنك خائنة وهذا عقابك المستحق لن أقبل أن يعيش ولداي في كنف إمرأة مثلك” ثم يغادر مسرعا بسيارته في حين طفليها يبكيان في المقعد الخلفي وعيونهما الدامعة ترمق والدتهما المنهارة في لحظة وداع أخيرة، من الجملة التي تفوه بها الزوج يبدو واضحا أن المحكمة تيقنت من خيانة الزوجة وأنصفت الزوج المسكين الذي لم يقدم على قتل زوجته مثله مثل غالبية الرجال الشرقيين، وسط هذا المشهد كانت ردة فعل الشقيق محيرة من كان يمسك بالطفلين ويدفعهما نحو سيارة الزوج وكأنه راض عن الموقف ثم يعود بعد ذلك مواسيا شقيقته المتهمة بخيانة زوجها، مجتمعيا هذا التصرف غير مقبول من رجل ثبت بالقانون أن شقيقته ليست سوية، أما المشهد الثاني فجاء بعد مرور عشر سنوات، الاحداث تبدلت كليا، الاطفال كبروا وصاروا يافعين في كنف والدهما الذي لم يتزوج،”مها” اكملت دراستها الجامعية واصبحت محامية مرموقة تتمتع باخلاق انسانية ومهنية وتمقت الرجال المتحرشين، ويبدو من تصرفاتها كإمرأة وشخصيتها من المستبعد أن تأتي بفعل مشين ومن المستحيل أن تخون زوجها، “مها ” إمرأة ظاهرها صلب لكن داخلها هش يدميها حرمانها من رؤية اطفالها،عندما ظهرت المذيعة لبنى عبدالعزيز لأول مرة كممثلة في مسلسل “خريف القلب” خطفت الأضواء بأدائها الحقيقي وجسدت شخصية المرأة الارستقراطية باحترافية مطلقة على الرغم من أن احداث المسلسل المأخوذ من مسلسل تركي تقول بأنها ليست البطلة لكنها تفوقت بأدائها التمثيلي على قريناتها بالمسلسل،في دراما “المحامية” يقف، محمد القس “سلطان” ندا عنيدا لطليقته “مها”، القس الممثل ممثل سوري يقيم في السعودية يعتبر من الوجوه الرجالية المهمة وعنصرا ناجحا في كل عمل يسند له، يتمتع بحس كوميدي لكنه في “المحامية” كان مثالا للرجل الشرقي بما تحمله الشخصية من روح انتقامية وغضب عارم وخبث ذكوري،فعندما علم بأن اولاده يرغبان برؤية والدتهما قام ببث سمومه وأنه أبعدهما عنها لأنها إمرأة خائنة فتتحول لهفتهما الى لقاء أمهما الى كراهية وحقد وقطيعة.

“أول عمل”

تقول الاعلامية والفنانة لبنى عبدالعزيز التي تلعب دور المحامية “مها” عن شخصيتها:”المسلسل، يُعتبر أو يُصنّف على أنه أول عمل قضائي بقيادة نسائية، وليس المقصود فيه بالقيادة النسائية “مها” الشخصية التي أجسّدها، في العمل سنتناول اربع قضايا بجانب قضيتي الشخصية مع طليقي وحرماني من رؤية أولادي،هنالك أربع بطلات، ابتداءً من الفنانة روان والعنود وفاطمة وسمر، كلٌّ منهن ستكون لها قضية. ونقوم نحن بمساعدتها والترافع عنها. والقضايا منوّعة، منها امرأة هُضم حقها، وأخرى ضعيفة ومنكسرة، وأخرى ضعيفة خُذلت وجرحت.

وبدورنا نحاول قَدر المستطاع من خلال عملنا كمحاميات، أن تأخذ حقها، وذلك بدعمها بالقانون، ودعم هذا البلد المنصف للمظلوم دائماً،مشيرة -بحسب سيدتي- الى أن قصة “مها”تمثل امرأة وُلدت في رحم الظلم وانكسرت إلى أن دخلت ساحة القتال بحثاً عن العدالة، ليس لنفسها فحسب؛ بل لكلّ امرأة مظلومة، ضد كلّ رجل ظالم.

“تحد”

من جهتها تحدثت الفنانة الشابة ليلى مالك عن شخصيتها في المسلسل قائلة:”جسدت دور المحامية المتدربة “رهف”، وهو كاركتر قريب لقلبي، لأنه كان هنالك تحدٍ بالنسبة لي من ناحية أني خرجت من منطقة الراحة لأني عادة بالعادة آخذ شخصية غامضة، لكن هذه الشخصية أعادت لي بالذاكرة أول عمل دخلت فيه مجال العمل، لا تخلو الشخصية من خفة الدم والكوميديا العفوية لذا حج تجدها حساسة و “اللي بقلبها على لسانها”.

“تريند”

الفنانة العنود عبد الحكيم قالت: “أجسد شخصية زوجة تبحث عن تقديم قاتل زوجها الى العدالة لكنها تواجه احداثا تجعلها تعيش في خوف مستمر، وراهنت العنود على نجاح المسلسل كونه أول عمل سعودي يتحدث عن قضايا المرأة بالمحاكم، ويبرز دور المحامية ومن المؤكد بأنه سوف يتصدر التريند خلال الفترة الحالية “

“فريق العمل”

مسلسل “المحامية”من تأليف نورة العمري واخراج جاسم المهنا، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم لبنى عبد العزيز، محمد القس، عبدالرحمن بن نافع، سعد الشطي، ليلى مالك، هاشم نجدي، العنود عبد الحكيم، محمد شامان، روان الطويرقي، وسمر العجمي،طارق الحارثي وغيرهم.