تسريع تكويت القضاء

السميط كلف “معهد الدراسات” صياغة آلية القبول في “باحث قانوني مبتدئ”

جابر الحمود

بعد نحو أسبوع على إلغائه أعمال لجنة اختيار وظيفة “باحث قانوني مبتدئ” المؤهلة لوظيفة “وكيل نيابة”، وإعلانه حينها عن إعادة تنظيم الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية للمتقدمين وفق آلية تُعلن لاحقا، قال وزير العدل ورئيس مجلس إدارة معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية ناصر السميط إنه كلّف “المعهد” بإعداد دراسة شاملة لوضع منظومة مؤسسية محكمة تنظم آلية القبول في وظيفة “باحث قانوني مبتدئ”، مؤكدا أن هذا التكليف يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على ترسيخ معايير الشفافية والنزاهة في إجراءات التعيين.

في السياق ذاته، أبلغت مصادر مطلعة “السياسة” عن وجود توجه لتحويل اختبارات التوظيف لوظيفة “باحث قانوني” إلى اختبارات إلكترونية مصححة آليا، بهدف تعزيز الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن عدد المتقدمين المتوقع إعادة اختبارهم نحو 1295 متقدما.

وأكدت أن هذه القرارات تُشكّل جزءا من مشروع وطني متكامل لتحديث منظومة القضاء وضخ دماء شابة كويتية، بما يحقق العدالة الناجزة والكفاءة المؤسسية.

على صعيد متصل، علمت “السياسة” من مصدر مطّلع أن المجلس الأعلى للقضاء أقرّ في اجتماعه الأخير حزمة من القرارات المهمة ضمن خطة “تكويت القضاء”، وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، في شأن تعزيز الكوادر الوطنية في الجهاز القضائي وتطوير المنظومة العدلية في البلاد.

وكشف المصدر أن المجلس وافق على فتح باب التقديم لتعيين دفعة جديدة من خريجي القانون من الجنسين بوظيفة “باحث قانوني مبتدئ” عن العام الجامعي 2024-2025، على أن يكون التقديم طوال شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح أن من يتم قبولهم سيخضعون لاحقا لبرامج تأهيل وتدريب تمهيدا لتعيينهم كوكلاء نيابة (ج)، وفق الشروط والمعايير التي حددها المجلس الأعلى للقضاء.

وأشار إلى أن “المجلس” قرر نقل 11 مستشارا ووكيل محكمة استئناف إلى محكمة التمييز، ونقل 60 عضوا من النيابة العامة للعمل كقضاة درجة ثالثة في المحكمة الكلية، وترقية 81 وكيل نيابة من الدرجة (ج) إلى (ب) ثم إلى درجة قاضٍ.

وبيّن أن الاجتماع ناقش نتائج الزيارة الميدانية التي أجراها رئيس المجلس وعدد من الأعضاء لمجمع محاكم الأحمدي، والتي أظهرت وجود حاجة ماسة إلى إنشاء مبنى جديد يخدم مناطق الجنوب، حيث تم طرح مقترحات عدة لمواقع محتملة للمبنى الجديد، من بينها صباح الأحمد والخيران، أو إحدى المناطق المجاورة.