نتنياهو يقطع الطريق على هدنة غزة والاحتلال يُصعّد المجازر
ساعر أبلغ روبيو توجُّه إسرائيل لضم الضفة… وقصف مستشفى شهداء الأقصى للمرة الـ 14… و348 شهيداً للتجويع
غزة، عواصم – وكالات: كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض أن يصوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” على مقترح صفقة تبادل الأسرى الذي قدّمه الوسطاء ووافقت عليه حركة “حماس”، معتبرا أنه “لا داعي للتصويت”، وقالت الصحيفة إن “الكابينت” انعقد في وقت متأخر من ليل أول من أمس للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ولكن مرة أخرى، غابت الخطة الجزئية لصفقة الرهائن التي وافقت عليها “حماس” عن جدول الأعمال، مضيفة أنه خلال الاجتماع، طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير من نتنياهو إجراء تصويت على الصفقة الجزئية لحذفها من جدول الأعمال، لكن نتنياهو رفض، ناقلة عن مصادر مطلعة على النقاش، أن أغلبية مجلس الوزراء كانت مؤيدة لرفض المقترح، لا سيما بعد أن أعلن نتنياهو نفسه أن إسرائيل تسعى الآن إلى صفقة شاملة لا جزئية، قائلة إن نتنياهو أبلغ بن غفير أنه لا داعي للتصويت، لأن الأمر غير ذي صلة وغير مطروح للبحث، مضيفًا أنه يجب إسقاط “حماس”.
وقالت الصحيفة إنه بدلاً من ذلك، دُعي الوزراء لمناقشة استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية للسيطرة على مدينة غزة، ورد دولة الاحتلال على نوايا مختلف الدول الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر الجاري وخطط الوزراء للدفع باتجاه ضم الضفة الغربية وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وإخلاء قرية خان الأحمر الفلسطينية قرب القدس كردود محتملة، وفيما يتعلق باحتلال غزة، ذكرت “هآرتس” أن جلسة مجلس الوزراء ركزت بشكل أساسي على إمكانية دخول غزة وعلى عرض خطط العمليات من قبل ممثلي جيش الاحتلال.
من جانبه، كشف موقع “واللا” العبري نقلا عن مصادر خاصة أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو أن تل أبيب تتحضر لإعلان فرض سيادتها على الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة، ويأتي ذلك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر الجاري، حيث يُرتقب أن تدفع دول بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب دول أوروبية أخرى سبق أن أعلنت مواقف مشابهة مثل بريطانيا وفرنسا ومالطا والنرويج.
في غضون ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة حيث قصف مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة للمرة 14 على التوالي، وقال المكتب الإعلامي بغزة إن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة جديدة بقصف خيمة للنازحين داخل أسوار المستشفى وتحديدا قرب العيادة الخارجية، واصفة الاستهداف الإجرامي بأنه تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طاولت المستشفى ذاته، كما أعلن المكتب الإعلامي استشهاد الصحفية إسلام عابد في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 247، قائلا إن الصحفيين في القطاع يتعرضون لعمليات استهداف واغتيال ممنهجة، بينما نعت قناة “القدس” الفلسطينية مراسلتها إسلام عابد، مؤكدة أنها الصحفية الـ23 من طاقمها الذي يستشهد منذ بدء الحرب، واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد عابد جريمة حرب مكتملة الأركان، داعية لتحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تسجيل تسع حالات وفاة جديدة، بينهم ثلاثة أطفال، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، قائلة إن عدد ضحايا المجاعة ارتفع إلى 348 وفاة، من بينهم 127 طفلاً، مشيرة إلى أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قِبل “آي بي سي” في 22 أغسطس الماضي، سُجّلت 70 حالة وفاة، من بينهم 12 طفلاً، في وقت تواصل قصف الاحتلال على مناطق متفرقة في مدينة غزة ووسط القطاع، وأفاد مصدر طبي باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، مضيفا أن سيدة فلسطينية استشهدت برصاص الجيش في منطقة المواصي.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في منطقة نتساريم، أحدهم متأثرًا بجراح سابقة، وأفادت مصادر طبية بمستشفى شهداء الأقصى بسقوط ثلاثة شهداء زوجان وابنتهما وعدد من المصابين، باستهداف جوي لمنزل عائلة جبر في مخيم البريج، مضيفة أن فلسطينيين أصيبوا جراء غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بجوار مبنى العيادة الخارجية داخل المستشفى، أما في شمال القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب عدد بجروح بينها خطيرة في قصف مسيرة إسرائيلية تجمعًا للمواطنين قرب مفترق أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، وقال مصدر طبي إن فلسطينيين استشهدا وأصيب عدد آخر في غارة على حي الزيتون، وشن الاحتلال أحزمة نارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفق شهود عيان، وقالت مصادر طبية بمدينة غزة إنّ سيدة حامل وطفلان استشهدوا بغارة استهدفت منزلا لعائلة مراد في محيط منطقة المشتل بمخيم الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
ومستمرا في سياسة التدمير وإبادة العمران، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل ومنشآت فلسطينية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، من خلال تفجير مركبات عسكرية قديمة عمد إلى زرعها في الشوارع وبين المباني، وفق شهود عيان، وأكد الشهود أن طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة ومتواصلة على حي الشجاعية شرق المدينة.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.