'حماس' تستوضح… وتطالب بوقف الحرب نهائياً وجدول زمني للانسحاب
فلسطينيات خلال تشييع جثامين أقارب لهن استشهدوا في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أب)
ترامب يهدد بتدخل الجيش الأميركي مباشرة لفرض خطته… والحركة تواجه ضغوطاً من قطر ومصر وتركيا
غزة، واشنطن، الدوحة، القاهرة، عواصم – وكالات: بعد ساعات من إمهال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها أربعة أيام للرد على خطته، ووسط ضغوط قطرية ومصرية وقطرية، كشف مصدر في حركة “حماس” أمس، أن الحركة طلبت من الوسطاء القطريين والمصريين توضيح بعض البنود والنقاط الواردة في الخطة الأميركية، قائلا إن الحركة أكدت للوسطاء أن من حقها إدخال بعض التعديلات على الخطة طالما أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعل الأمر نفسه، كاشفا أن الحركة طلبت أن تكون إدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية لا دولية، وطالبت بالتفريق بين السلاح الهجومي والدفاعي، كون الأخير مكفول عبر الشرائع الدولية، وأوضح المصدر أن الحركة طلبت وقف الحرب نهائياً وعدم عودة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن وضع جدول زمني واضح للإنسحاب الإسرائيلي من القطاع، علماً أن نتنياهو أكد ليل أول من أمس أن قواته ستبقى في أغلب مناطق القطاع، حتى بعد إطلاق سراح الأسرى، وشدد على أنه لم ولن يقبل بإقامة دولة فلسطينية، على الرغم من أن خطة ترامب كانت أقرت ضمن بنودها الانسحاب التدريجي من غزة، وتركت المجال مفتوحاً لمسألة إقامة الدولة الفلسطينية.
من جانبه، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر مطلعة أن قطر ومصر وتركيا تضغط بشدة لإقناع الحركة بالموافقة على خطة ترامب، مؤكدة أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه حالياً، وبينما يلف الغموض بعض بنود وتفاصيل الخطة، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن رؤية مصر ترتكز على الوقف الفوري للأعمال العدائية والإبادة مع حماية المدنيين وضمان سلامتهم، قائلا إنه يتم بحث التحرك من أجل ترتيبات انتقالية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن إدارة غزة ستكون من مسؤولية الفلسطينيين دون تدخل خارجي مباشر في الشؤون الداخلية، مؤكدا أن مصير “حماس” سوف يقرره الفلسطينيون أنفسهم، وأن الحديث الحالي يتركز على تشكيل لجنة انتقالية لإدارة غزة دون مشاركة الحركة، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن دور القاهرة سيكون داعماً للجنة الانتقالية ثم للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أهمية البناء على العوامل الإيجابية في خطة الرئيس الأميركي مثل توحيد الضفة وغزة لضمان استقرار المنطقة وتعزيز فرص السلام، مشددا على أنه لن يحدث أي تهجير للفلسطينيين وأن معبر رفح من الجانب المصري سيكون مفتوحاً لتقديم المساعدات الإنسانية وليس للتهجير القسري.
وفيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدخل الجيش الأميركي بشكل مباشر لتنفيذ خطته في غزة، كشفت قناة “الجزيرة” أن مسؤولين من قطر ومصر وتركيا عقدوا اجتماعاً مع وفد حركة “حماس” المفاوض لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بإنهاء الحرب في غزة، ونقلت القناة عن مصدر أن الحركة ستدرس الخطة بمسؤولية قبل تقديم رد رسمي، مشيراً إلى أن وفد “حماس” أبلغ الوسطاء أنه سيعمل على صياغة موقف نهائي بعد انتهاء مشاوراته مع باقي الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن اجتماع مسؤولي قطر ومصر وتركيا بوفد “حماس” يمثل جزءاً من المناقشات الفنية لبلورة الموقف النهائي.
من جانبه، قال الرئيس ترامب إن إنشاء مجلس السلام برئاسته ضمن خطته الشاملة لإنهاء الصراع في غزة يهدف لمراقبة الوضع المتقلب والحفاظ على الاستقرار “حتى لا يضطر الجيش الأميركي للتدخل”، مستهلا اجتماع وصف بـ”الااستثنائي” في قاعدة كوانتيكو العسكرية في ولاية فيرجينيا المحاذية للعاصمة واشنطن مع كبار قادة الجيش الأميركي المنتشرين في العالم بالقول “طرحنا في البيت الأبيض خطة للسلام في غزة. أعلنا عنها. وسننشئ شيئا من فكرتي. لكن للأسف تم اختياري لقيادة مجلس السلام. وسيسيطر على المنطقة”، مضيفا “سننجز ذلك. لقد طلبوا مني ترأس مجلس السلام. لم أكن أتوقع ذلك. كانت لدي فكرة مجلس السلام. لكنني وافقت على ترؤس المجلس وأعتقد أنه لهذا السبب أصبح كل قائد يرغب في الانضمام إلى مجلس السلام”، مشددا بالقول “سنراقب هذا الجزء المتقلب من العالم ونحافظ على استقراره حتى لا تضطروا للتدخل”، متابعا “نريدكم لأمور أخرى. لا نريدكم أن تخوضوا حروبا. ولكن إن اضطررتم فأنتم القوة القتالية الأكثر فتكا في العالم”، مضيفا “كما تعلمون أحيانا عليكم أن تفعلوا ذلك”، مكررا أن “حماس” يجب أن توافق على خطته، وإذا لم توافق فسيكون الأمر صعبا عليها للغاية.
بدوره، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن بلاده ترى أن الخطة تحقق هدفاً أساسياً يتمثل في وقف الحرب، معبراً عن أمله في أن يتعامل الجميع مع المقترح بجدية، معتبرا أن أي مبادرة لوقف إطلاق النار تمثل مدخلاً ضرورياً لبحث الملفات الأخرى المرتبطة بمستقبل غزة والعلاقة بين الفلسطينيين والاحتلال، لافتاً إلى أن استمرار القتال يفاقم الكلفة الإنسانية.
كاتس يوجه تحذيراً أخيراً لسكان غزة… و”الصليب الأحمر” تعلق عملياتها
غزة، عواصم – وكالات: على وقع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة، وجه وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس “تحذيرا أخيرا” إلى سكان مدينة غزة من أجل مغادرتها، مؤكداً أن جيش الاحتلال سيحكم الطوق على المدينة، زاعما في بيان بالقول “هذه الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين للتحرك جنوبا وترك عناصر حماس معزولين داخل مدينة غزة”، مضيفا أن “من يبقى داخل غزة سيُعد إرهابياً”، متابعا أن جيش الاحتلال يواصل تشديد الحصار على القطاع، مؤكداً أن هدف قواته هزيمة “حماس.”، موضحا أن الجيش يواصل السيطرة على محور نتساريم، وأن كل من يحاول مغادرة مدينة غزة، سيُجبر على المرور عبر حواجز الجيش المنتشرة في مداخل ومخارج المدينة، لضمان الأمن وفرض الإجراءات العسكرية.
وفيما كان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير وجه خلال زيارته غزة، حيث التقى بمقاتلي وحدات من النخبة، إلى ضرورة اليقظة والاستعداد، وشدد على وجوب استعداد الجنود في المواقع الدفاعية، وتواجد القادة في الصفوف الأمامية، مشيرا إلى أن العمليات في غزة ستستمر وفق الخطة ولن تتوقف، قائلا إن “خطط الهجوم للأيام المقبلة أُقِرّت كما خُطّط لها.”، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق عملياتها مؤقتاً في مدينة غزة ونقل موظفيها بسبب تصاعد الأعمال القتالية، مؤكدة في بيان أنها ستواصل تقديم الدعم للمدنيين من مقراتها في دير البلح ورفح، التي لا تزال تعمل بكامل طاقتها حالما تسمح الظروف بذلك.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.