'حماس' تتعلل بصعوبة تسليم المحتجزين وفقاً لخطة ترامب
طلاب يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب خلال تظاهرة أمام محطة القطار المركزية في بولونيا بإيطاليا تنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي لرفع الحصار عن غزة (أب)
الفصائل تخشى تكرار تجربة لبنان وتطالب بجدول انسحاب واضح… والبيت الأبيض: مناقشات “حساسة” تجري
غزة، عواصم – وكالات: في محاولة لتخفيف الضغط عليها وتحصيل أكبر مكاسب ممكنة، في ظل الدعم الخليجي والعربي والدولي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعللت حركة “حماس” بصعوبة عملية إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وتسليم جثث القتلى إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال 72 ساعة، كما هو منصوص عليه في الخطة ، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً” أن “حماس” أوضحت للوسطاء خلال مشاورات بالعاصمة القطرية الدوحة أنها تطلب المزيد من الوقت لمراجعة الشروط الواردة في خطة ترامب، كما أعرب ممثلو الحركة عن تحفظات على بعض بنود الخطة المكونة من عشرين بنداً، وطالبوا بضمانات واضحة لالتزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب وجداول زمنية لانسحاب جيش الاحتلال وبند نزع السلاح، وأكدت “حماس” أن إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 خلال 72 ساعة، كما هو محدد في خطة ترامب، سيكون صعباً.وفيما كانت تقارير سابقة أفادت بأن “حماس” أصرت على إطلاق سراح الرهائن تدريجياً بدلاً من الالتزام بالموعد النهائي المحدد في الخطة الأميركية، إلا أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الحركة تعجز عن التواصل مع الجماعات التي تحتجز الرهائن بسبب كثافة عمليات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتفتقر أيضاً إلى معلومات دقيقة حول مواقع المحتجزين وحالتهم الصحية الحالية، أكدت مصادر فلسطينية أن “حماس” ما زالت تجري مشاورات مع الفصائل والوسطاء، قائلة إن الفصائل أبدت مخاوفها تجاه بعض البنود الغامضة ووضعت ملاحظات على الخطة، مضيفة أن الفصائل أكدت أن الخطة التي قُدمت للقادة العرب تختلف عن التي تسلمتها، مؤكدة أنها تريد ضمانات واضحة لالتزام الاحتلال بوقف الحرب كما تريد ربط تسليم الأسرى بجداول انسحاب جيش الاحتلال من غزة، موضحة أن الفصائل تحتاج لجداول زمنية للانسحاب خشية تكرار تجربة لبنان.
وبينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت إن مناقشاتٍ وصفتها بالحساسة تَجري حاليًا بشأن مقترح الرئيس ترامب؛ مضيفة أن البيت الأبيض لن يصدر أي بيان في الوقت الحالي، وأن الملف بيد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس ترامب، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن نجاح خطة الرئيس الأميركي مرهون بحق تقرير المصير الفلسطيني واستقلال دولة فلسطين معتبرا ذلك أهم مساهمة في السلام، مشيدا أمام جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة الشهر الماضي، برفض الرئيس ترامب لضم الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري، وهو ما انعكس في خطته لوقف حرب غزة، بينما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن بلاده قامت بتدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية لتمكينها من بسط السيطرة الأمنية على غزة، مشيرا خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع قادة ميونيخ بمدينة العلا السعودية لاعتماد القمة العربية التي عقدت بالقاهرة في مارس الماضي للجنة إدارية فلسطينية غير فصائلية قادرة على إدارة قطاع غزة مؤقتا لحين عودة السلطة الفلسطينية، مؤكدا أهمية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وعدم ضم الضفة الغربية وارتباطها عضويا بقطاع غزة ومنع أي تهجير للشعب الفلسطيني.
ميدانيا، تواصل تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة باستشهاد نحو 77 وإصابة العشرات خلال ساعات صباح أمس الأولى، قائلا إن مستشفيات القطاع استقبلت نحو 77 شهيدا و222 مصاباً جراء غارات متواصلة على قطاع غزة مع استمرار النزوح، وذكرت تقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليةَ نسف منازل ومربعات سكنية داخل الأحياء، فيما استهدفت طائراته في جنوب القطاع، خيمة تؤوي نازحين، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي متواصل على المناطق الشرقية للمدينة، وأكد القطاع الصحي في غزة أن الطواقم الطبية تجد صعوبة بالغة في التنقل والوصول إلى أماكن عملها.
التظاهرات الغاضبة تجتاح العالم تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الصمود
غزة، عواصم – وكالات: اجتاحت التظاهرات الغاضبة مدنا أوروبية وعربية عدة، تنديداً باعتراض الاحتلال لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، فيما أعلن الأسطول أنه يواصل رحلته رغم اعتراض البحرية الإسرائيلية عدداً من سفنه واعتقال ناشطين كانوا على متنها، وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن قواتها أوقفت قوارب من أصل 13 كانت تحمل نحو 200 متضامن، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي ظهرت في تسجيل مصور وهي محاطة بجنود للاحتلال الإسرائيلي، قائلة “ننقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي”.
وأكد المتحدث باسم الأسطول سيف أبو كشك أن بحرية الاحتلال الإسرائيلية اعتلت بشكل غير قانوني عدداً من القوارب في المياه الدولية، من بينها سفينة “أوتاريا”، موضحا أن نحو 10 سفن، بينها سفينة “شيرين أبو عاقلة”، تواصل الإبحار واقتربت لمسافة 40 ميلاً بحرياً من شواطئ القطاع.
في غضون ذلك، شهدت عواصم أوروبية وعربية، بينها برلين وروما وبرشلونة وبروكسل وباريس وأثينا وإسطنبول وتونس، تظاهرات واسعة للتنديد بالهجوم على الأسطول، ورفع المتظاهرون شعارات ترفض الإبادة في غزة وتتهم الحكومات الغربية بالتواطؤ مع الاحتلال، بينما عبّرت إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا عن قلقها إزاء اعتراض السفن، داعية الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقانون الدولي وحماية المتضامنين، فيما أكدت حركة “حماس” أن اعتراض الأسطول “قرصنة وإرهاب”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الناشطين والسفن المشاركة، في حين وصفت الخارجية التركية الحادث بأنه “عمل إرهابي”.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية هجوم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء أمن وسلامة نحو 470 مشاركا، واستدعت إسبانيا القائم بالأعمال بسفارة الاحتلال احتجاجا على اعتقال مواطنيها في أسطول الصمود، وطالبت الخارجية الاسبانية باحترام السلامة الجسدية وحقوق المواطنين الاسبان، وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس إن مواطنيه مسالمون ومتضامنون وهدفهم إنساني بحت، وفتحت تركيا تحقيقا بشأن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي 24 من رعاياها خلال اقتحام الأسطول، وأعلن مكتب المدعي العام في اسطنبول فتح تحقيق فيما يتعلق ب”حرمان شخص من حريته” و”اختطاف أو احتجاز وسائل النقل” و”السطو” و”إلحاق الضرر بالممتلكات” و”التعذيب”، ودانت إيران بشدة، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الهجوم الإسرائيلي على الاسطول بأنه “انتهاك صارخ للقواعد الدولية وعمل إرهابي”، كما دعا رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم للإفراج الفوري عن جميع النشطاء والمتطوعين الماليزيين والدوليين الذين جرى احتجازهم، قائلا إن الأسطول يحمل مدنيين عزل ومساعدات إنسانية ضرورية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، إلا أنه قوبل بالترهيب والإكراه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعا وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام القانون الدولي البحري، قائلا “الأولوية القصوى ضمان احترام حقوق مواطنينا وضمان سلامتهم وتمكينهم من العودة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن ومن دون أي عوائق”، مشيرا إلى أن وزارته تقوم بتقديم المساعدة القنصلية اللازمة لهم.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.