البحرين: سنكون صوتاً للديبلوماسية وجسراً للتفاهم والاستقرار

انتُخبت عضواً غير دائم بمجلس الأمن للمرة الثانية وتعهدت حماية المبادئ والعمل الجماعي لسلام المنطقة والعالم

المنامة، عواصم – وكالات: تعهدت البحرين العمل الجماعي مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي ومع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كافة، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع ودعم التعددية وترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واعتبر وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني أن فوز المملكة بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي إنجاز بارز، لافتا إلى أن نسبة التصويت التي حصلت عليها في الاقتراع يعبر عن ثقة وتقدير دول العالم للبحرين وسياستها الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء والتفاعل الإيجابي.

وقال إن نهج البحرين خلال عضويتها في مجلس الأمن سيوجه القيم الأساسية التي تتبناها والمتمثلة في الحوار والتعايش والاحترام المتبادل وبناء التوافق، إضافة إلى سعيها لأن تكون صوتا للديبلوماسية وجسرا للتفاهم ومدافعا عن الحلول التي تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار، مشيرا إلى أن المملكة تدرك تماما جسامة المسؤولية التي تنطوي عليها عضوية مجلس الأمن وستشارك في أعمال المجلس بإخلاص وعزيمة صادقة للدفاع عن المبادئ التي تجمعها مع دول العالم، معربا عن التطلع إلى التعاون الوثيق والبناء مع جميع أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي الأوسع خلال فترة العضوية شاكرا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على ثقتها بمنح البحرين هذا الشرف وهذه المسؤولية.

وفي جلسة تصويت عقدت ليل أول من أمس، لانتخاب خمسة أعضاء جدد للمقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن لمناطق العالم الإقليمية، فازت البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في تاريخها، بعد أن نالت تأييدا واسعا من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأفادت الأمم المتحدة عبر موقعها بأن البحرين فازت بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن مجموعة دول آسيا وبلدان المحيط الهادئ، مضيفة أن أربعة دول أخرى فازت بعضوية غير دائمة في المجلس، وهي الكونغو الديمقراطية وليبيريا عن المجموعة الإفريقية، ولاتفيا عن دول أوروبا الشرقية، وكولومبيا عن دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وتسري عضوية الدول الخمس خلال الفترة بين مطلع العام 2026 ونهاية العام 2027، ورغم ترشحها دون منافس، خضعت البحرين كبقية المرشحين لتصويت سري في الجمعية العامة وفق الأعراف المتبعة، حيث يتعيّن على كل مرشح نيل ثلثي أصوات الأعضاء الحاضرين والمصوّتين حتى يُنتخب رسميا، وبحسب البيان الأممي حصلت البحرين على 186 صوتا من أصل 187 شاركوا في التصويت، فيما سبق أن شغلت البحرين عضوية غير دائمة في مجلس الأمن خلال الفترة بين مطلع يناير 1998 ونهاية ديسمبر 1999.

وعقب إعلان النتائج، توالت التهاني، حيث اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي انتخاب البحرين يعكس ما تحظى به من ثقة واحترام إقليميا ودوليا، وأعربت مصر عن ثقتها الكاملة في أنها ستقوم بدور فاعل وبناء في مجلس الأمن لدعم السلم والأمن الدوليين، وستكون صوتا عربيا صادقا يدافع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها المشتركة، وتمنت السعودية لها التوفيق في تمثيلها للمجموعة العربية، كما تمنت قطر لها التوفيق في خدمة القضايا العربية وحل نزاعات المنطقة، وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ثقة بلاده بأن المنامة ستضطلع بدور بارز في تعزيز الاستقرار، وأكد الأردن أن الموقع المستحق يعكس مكانة البحرين المرموقة، وأعربت سورية عن ثقتها بقدرة المنامة على تمثيل المجتمع العربي تمثيلا مشرفا. في غضون ذلك، أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بما يربط البحرين وقطر من علاقات أخوية تاريخية وثيقة، مثمنا خلال استقباله في قصر الصافرية بالمنامة وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبدالله، الحرص المتبادل على دفع مسارات التعاون والعمل المشترك، بينما شكر وزير المواصلات القطري حرص ملك البحرين على توثيق علاقات البلدين وتوطيد الأواصر التاريخية المتينة التي تجمع شعبيهما، وبحث وزير المواصلات والاتصالات البحريني الشيخ عبدالله بن أحمد مع وزير المواصلات القطري، الخطوات العملية للإسراع في تنفيذ مشاريع الربط البري والبحري بين البلدين وتطوير البنية التحتية والمرافق والخدمات والتجهيزات اللوجستية، كما بحثا تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجالات النقل البري والسكك الحديد والملاحة البحرية والطيران المدني.