الصين تتحدى… والرعب يصيب الغرب

صواريخ الصين تثير الرعب في الغرب

بكين تنظم أكبر استعراض للقوة في الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية

بكين، عواصم – وكالات: فيما اعتبره الاتحاد الأوروبي تحديا مباشرا للنظام الدولي، ووصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “تآمر على الولايات المتحدة”، أثار اصطفاف قادة الصين شي جينبينغ وروسيا فلاديمير بوتين وكوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال عرض عسكري ضخم في بكين، شهد استعراض صواريخ باليستية وفرط صوتية ومشاركة آلاف الجنود والمركبات العسكرية الحديثة، حالة من الرعب لدى الكثير من الدول الغربية على نحو تجلى بوضوح في سلسلة من التصريحات والمواقف أمس.

شكّلت المراسم التي أقيمت لإحياء مرور ثمانين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، فرصة لاستعراض قوة الصين العسكرية.

واستهل الرئيس جينبينغ العرض، محذّرا من أن العالم لا يزال يواجه خيارا بين السلم والحرب، لكنه شدد على أن الصين لا يمكن إيقافها، فيما كان الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد “دي إف-5 سي” الذي يبلغ مداه 20 ألف كيلومتر درة العرض، وقوبل الحدث برد فعل ساخر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتّهم القادة الثلاثة بالتآمر على الولايات المتحدة، بينما اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اصطفاف الرؤساء الثلاثة “أكثر من مجرد مشهد رمزي مناهض للغرب”، واصفة إياه بأنه يشكل “تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القواعد”، ويأتي ضمن مساعٍ لبناء “نظام عالمي جديد” يناهض الغرب.

وخلال العرض، تفقّد شي القوات المحتشدة والأسلحة من فتحة سقف سيارة ليموزين في شارع تشانغآن في بكين قبل أن يعود لينضم إلى ضيوفه الذين جلسوا تحت صورة ماو تسي تونغ الضخمة في ساحة تيان أنمين، ومرّت مجموعة الصين الضخمة من المركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة من أمام القادة بينما أظهر بث للإعلام الرسمي آلاف الجنود من الرجال والنساء ببزات رسمية يسيرون في صفوف بينما قفز آخرون من وإلى مركبات في المكان.

وإلى جانب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، تضمنت الأسلحة المعروضة مسيّرات جديدة تستخدم تحت سطح البحر وصواريخ فرط صوتية.

وكان الحدث ذروة أسبوع حافل بالنسبة لشي الذي استضاف مجموعة من قادة منطقة أوراسيا في قمة هدفت لوضع الصين في واجهة العلاقات الإقليمية.