'حماس' توافق على إطلاق الأسرى ونتنياهو يرد بتصعيد المجازر
فلسطينيون يشيعون أحد الشهداء خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة استهدفته غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أمس (أب)
200 ألف فلسطيني يتحدون أوامر الإخلاء ويصرون على البقاء… والاحتلال يكثّف القصف على مدينة غزة
غزة، عواصم – وكالات: فيما أعلنت حركة “حماس” أمس، استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مجددة ردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إياها لإطلاق سراح جميع الرهائن لإنهاء الحرب، التأكيد على موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات، وصف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعلان “حماس”، بأنه مجرد تلاعب آخر من الحركة، مشدداً على أن الحرب ستنتهي بشروط دولة الاحتلال، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح “حماس” والفصائل الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى إقامة حكومة مدنية بديلة لـ”حماس”، في حين أكد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن على “حماس” إما قبول جميع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع السلاح، أو أن تُصبح غزة مثل رفح وبيت حانون، في إشارة إلى نية إسرائيل تدمير مدينة غزة واحتلالها.
من جانبه، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة وواصل مجازره البشعة، حيث شهدت ساعات صباح أمس الأولى استشهاد نحو 79 فلسطينياً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على أحياء متفرقة شرق القطاع وغربه، واستهدف جيش الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في حي تل الهوا غرب المدينة، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، كما قصفت منزلاً في حي الصبرة ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، وخلّف قصف آخر طال خيمة في حي النصر غرب غزة شهيدا وجرحى، فيما استهدفت غارة شقة سكنية في حي اليرموك وسط المدينة وأوقعت جرحى، كما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مناطق التوغل بحي الصبرة والزيتون، إضافة إلى بلدة جباليا وحي الشيخ رضوان، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي مكثف، وفي جنوب القطاع، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية نسف واسعة في منطقة السطر شمالي خان يونس.
وفي إطار توسيع جيش الاحتلال عملياته في مدينة غزة، توسعت رقعة أوامر الإخلاء الإسرائيلية داخل المدينة، وعلى الرغم من تلك الأوامر، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى بقاء نحو 200 ألف مواطن داخل المدينة رفضوا أوامر الإخلاء، بينما بدأت مئات العائلات بالنزوح من أحياء مدينة غزة الشرقية باتجاه البحر هرباً من القصف والتوغلات الإسرائيلية، في حين كشف مسؤول في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “كوغات”، أن نحو 70 ألف فلسطيني غادروا شمال القطاع، زاعما أن إسرائيل تسعى لتحديد ما سماها “المنطقة الإنسانية” التي سيتم الإعلان عنها رسمياً في الأيام المقبلة، كاشفا أنه من المقرر أن تمتد من مجموعة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى منطقة المواصي الساحلية جنوباً كما ستمتد نحو الشرق، وتحول ميناء مدينة غزة إلى مخيم مترامي الأطراف، حيث تجمعت العائلات النازحة جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء، وأظهرت لقطات ملاجئ مؤقتة تغطي شاطئ المدينة وتمتد إلى الشوارع المجاورة، خاصة في منطقة الميناء، حيث تكافح العائلات لمواصلة حياتها اليومية مع ندرة الطعام والماء والمأوى.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن عملية احتلال مدينة غزة تعاني من نقص في عدد جنود الاحتياط والجرافات اللازمة لتدمير المباني.
“الوزارية العربية” تدين إجراءات الاحتلال لعزل القدس والتضييق على ساكنيها
القاهرة، عواصم – وكالات: دانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة برئاسة الأردن أمس، الإجراءات الهادفة إلى عزل مدينة القدس والتضييق على ساكنيها وآخرها المصادقة على خطة الاستيطان في منطقة “إي 1″، تمهيداً لمحاصرة البلدة القديمة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، معتبرة عقب اجتماعها العاشر قبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن ذلك يمثل اعتداء سافرا على حق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة.
وفيما ناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التشاوري المغلق الذي سبق أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، سبل دعم صمود الشعب الفلسطيني إنسانيا وسياسيا، دان أعضاء اللجنة الوزارية التي تضم في عضويتها العراق بصفتها رئيس القمة العربية الحالية وفلسطين والجزائر والصومال بصفتهما العضو العربي في مجلس الأمن، إلى جانب السعودية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام لجامعة الدول العربية، الإجراءات الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي والطابع التاريخي والديني لمدينة القدس، ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، كما دانوا التصاعد غير المسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك اقتحامات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين وتصريحاتهم العنصرية التحريضية، والإجراءات التصعيدية الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ومحاولتها المدانة لفرض وقائع وممارسات تهدف الى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.