حكمة راسخة…

الملك حمد بن عيسى مرحباً بسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد

قمة البحرين الخليجية الـ46 اختتمت أعمالها مؤكدة أن “أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ”

المنامة – “كونا”: فيما أشاد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال القمة الـ46 ـ التي اختتمت أعمالها في العاصمة البحرينية أمس ـ بخطوات وإنجازات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد خلال رئاسة سموه للدورة الـ45 للقمة، وشددوا على أن “أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن أي اعتداء على أي منها اعتداء عليها جميعا”، أكد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أن “مجلس التعاون تجاوز ظروفا إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك؛ بوعي أبنائه وتماسكهم، وأكد للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام”.

وقال سمو الأمير ـ في كلمته أمام القمة ـ “إننا ندين مجددا بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، مؤكدين تضامننا الكامل معها وأن أي عدوان تتعرض له دولة عضو في هذا المجلس يمثل عدوانا مباشرا على جميع أعضائه”.

وإذ شكر سموه القادة الخليجيين على ما أبدوه من تعاون صادق خلال رئاسة الكويت للدورة السابقة، قال: “لمسنا منكم جميعا العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين ورأينا جهودا دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة”.

وأكد سموه على المكانة المحورية التي يحظى بها مجلس التعاون كقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتا الى أن الدورة السابقة شهدت سلسلة من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات المجلس مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.

واضاف: تأكيدا لإيماننا الراسخ بأمن دولنا واستقرارها وتطلعات شعوبنا نعيد التأكيد على التزام الكويت الثابت بمواصلة العمل مع العراق بجميع التفاهمات والاتفاقات الثنائية ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) وفقا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

في غضون ذلك، شدد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن “أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وأن أي اعتداء على أيٍ منها اعتداء عليها جميعا وفقا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك”.

وفيما يتعلق بالعمل الخليجي المشترك، قال المجلس في البيان الختامي الصادر في ختام القمة “انه اطلع على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قراره بشأن مقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتكليفه المجلس الوزاري باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ورفع ما يتوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته المقبلة”.

وأكد المجلس حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، مشددا على وقوف دوله صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.

وجدد المجلس التأكيد على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط.

وشدد البيان على أن للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما.

وأكد رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.

من جهته، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بما تميزت به رئاسة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد للدورة الـ45 للمجلس الأعلى من حكمة راسخة ورؤية نافذة وحرص صادق على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك”.

ورفع البديوي ـ في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة الـ46 ـ إلى مقام سمو الأمير أصدق التهنئة وأسمى عبارات الثناء على ما تميزت به رئاسة سموه من حكمة راسخة ورؤية نافذة وحرص صادق على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وما قامت به حكومة الكويت من جهد سخي وعمل دؤوب لتعزيز هذه المسيرة المباركة وتأكيد ما تتطلع إليه شعوبنا من وحدة الصف وصفاء الهدف.