بيان عربي – إسلامي يدعو إلى تسريع محادثات تنفيذ خطة غزة
جانب من الاحتجاجات الحاشدة في هولندا للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة فوراً (أب)
“حماس”: التبادل فوراً… ونتنياهو: لاتنفيذ لأي بند قبل إطلاق الأسرى… وروبيو: الاتفاق ليس مضموناً %100
مصر تُنشئ أكبر مخيم لإيواء نازحي غزة تزامناً مع محادثات شرم الشيخ… وكاتس يؤكد عدم الانسحاب من القطاع
غزة، عواصم – وكالات: أكد وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر ومصر أمس، الالتزام بدعم جهود تنفيذ بنود مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، ودعوا في بيان مشترك إلى البدء الفوري في المحادثات للاتفاق على آليات التنفيذ، مرحبين بالخطوات التي اتخذتها حركة “حماس” واستعدادها لتسليم إدارة غزة إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط المستقلين، كما أعرب الوزراء عن تقديرهم لالتزام الرئيس الأميركي بإرساء السلام في المنطقة، معتبرين التطورات تمثل فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان غزة، مشددين على التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة إلى تنفيذ بنود المقترح، والعمل على إنهاء الحرب فورًا والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود وعدم تهجير الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ أي خطوات تهدد أمن وسلامة المدنيين وإطلاق سراح الرهائن وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، والوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، بما يؤدي إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة، ويمهد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
من جانبه، شدد قيادي بارز في “حماس” على حرص الحركة على التوصل لاتفاق يوقف الحرب والبدء فوراً بعملية تبادل للرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، قائلا إن الحركة حريصة جداً على التوصل لاتفاق وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية، مضيفا أنه يتوجب على الاحتلال عدم تعطيل تنفيذ خطة الرئيس ترامب وإذا كان لديهم نوايا في الوصول لاتفاق فحماس جاهزة، بينما قال مسؤول فلسطيني مطلع إن المحادثات غير المباشرة ستشهد تبادل رسائل بين الحركة والاحتلال عبر الوسطاء المصريين والقطريين، متوقعا أن يتواجد وفدا الطرفين في المبنى نفسه وبعيداً عن وسائل الإعلام، موضحا أن المحادثات تهدف لمناقشة تهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية نقل الأسرى المحتجزين في غزة تمهيداً للشروع في تنفيذ عملية التبادل، كاشفا أنه خلال الاتصالات مع الوسطاء في اليومين الماضيين، أكدت “حماس”ضرورة أن يوقف الاحتلال العمليات العسكرية في مناطق قطاع غزة كافة ووقف نشاطات الطيران الحربي والاستطلاعي والمسيرات والانسحاب من داخل مناطق مدينة غزة لتهيئة الظروف الميدانية، متابعا أنه بالتزامن مع وقف النشاطات العسكرية سوف توقف “حماس” والفصائل الأخرى نشاطاتها وأعمالها العسكرية، موضحا أن المحادثات في مصر ستناقش خرائط يقدمها الاحتلال حول الانسحابات ومواعيدها والتي ستتزامن مع عملية تبادل الأسرى.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه لا أحد يستطيع القول إن اتفاق غزة مضمون بنسبة 100 في المئة، كاشفا أن “حماس” وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب، قائلا “سنعرف سريعا ما إذا كانت جادة أم لا”، مضيفا بشأن ما إذا كانت الحرب في غزة ستنتهي قريباً، أن هناك اجتماعات جارية بشأن اتفاق إسرائيل و”حماس”، معربا عن أمله في الانتهاء من الأمور اللوجيستية بسرعة كبيرة، إلا أنه شدد على أن المرحلة الثانية من خطة غزة لن تكون سهلة، في إشارة إلى جمع السلاح وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، قائلاً “بعد مغادرة حماس للقطاع، سنحتاج وقتاً لتشكيل إدارة تحكم غزة”، مردفا أنه لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم “حماس” في ثلاثة أيام، متوقعا إطلاق سراح الأسرى الإسرئيليين في أقرب وقت ممكن.
من جهتها، وقبل ساعات من انطلاق محادثات شرم الشيخ غير المباشرة المقررة اليوم بين وفدي “حماس” والاحتلال لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب، بدأت مصر إنشاء أكبر مخيم لإيواء النازحين من شمال قطاع غزة، وذكرت مصادر مصرية مسؤولة أن عشرات الجرافات المصرية بدأت في دخول مناطق شمال النصيرات قرب مخيم البريج لإنشاء أكبر مخيمات ومعسكرات مؤقتة، بهدف إيواء وتخفيف معاناة النازحين في غزة وتثبيت الفلسطينيين على أراضيهم ومنع تهجيرهم، مضيفة أن جرافات وآليات أخرى بدأت في عملية إزالة الأنقاض داخل القطاع وتمهيد الطرق، متابعة أنه يجري العمل على قدم وساق لتسليم مخيمي اللجنة المصرية رقمي 5 و6 للنازحين من شمال قطاع غزة، كاشفة أنه تم إيواء آلاف العائلات الفلسطينية وجاري إنشاء سلسلة مخيمات أخرى مؤقتة تحمل أرقام 7 و8 و9.
في المقابل، وعلى وقع اشتداد القصف الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الغذائية، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التأكيد أن السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة حتى بعد انتهاء الحرب، قائلا “لن يشارك أي ممثل عن حماس أو السلطة في إدارة القطاع”، مؤكدا أن إسرائيل لن تنتقل إلى تنفيذ أي بند من بنود خطة ترامب قبل الإفراج عن كل الرهائن، قائلا “إذا لم يُفرَج عن كل الرهائن قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب، فسنستأنف القتال بدعم كامل من جميع الدول المعنية”، مشددا على أن إسرائيل ستكون مسؤولة ومشاركة في نزع السلاح من غزة، زاعما أن حكومته نجحت في تحويل الوضع برمته من عزلة إسرائيل إلى عزلة “حماس”، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيعيد التمركز لكنه سيستمر في السيطرة على المناطق ذات الأهمية الستراتيجية داخل غزة، بينما شدد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس على أنه سيتم نزع سلاح “حماس” وتجريد غزة من الأسلحة وفق خطة ترامب، مشددا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى في مناطق سيطرة محددة لحماية المستوطنات وصد أي تهديد، وفق زعمه، وفي خطاب ألقاه في القدس أمس، قال كاتس إنه قد يبشر عائلات الرهائن قريباً بعودة جميع الأسرى إلى ديارهم، الأحياء والأموات على حد سواء، وفقاً لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا أنه في نهاية خطة ترامب، سيتم نزع سلاح حركة “حماس” وتجريد قطاع غزة من السلاح كما سيبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق سيطرة لحماية المستوطنات وسيعمل ضد أي تهديد، زاعما أن شدة الضغط الذي مارسته دولة الاحتلال على مدينة غزة وقرار احتلالها وانهيار المباني متعددة الطوابق وقوة مناورة جيش الاحتلال في المدينة أدت إلى نزوح نحو 900 ألف من سكان غزة جنوبا، والضغط بالتالي على “حماس”، قائلا إن الضغط الهائل على الحركة والدول الداعمة لها التي خشيت من انهيارها شكّل القاعدة لمبادرة الحسم التي أطلقها الرئيس ترامب، مهددا بأنه في حال رفضت “حماس” الإفراج عن الأسرى فسيعيد جيش الإحتلال تصعيد قوة النيران حتى إخضاع الحركة وإطلاق الجميع، بحسب كلامه.
الرئيس الأميركي يشكر الاحتلال ويهدد “حماس”… وغزة تحت النار والمجازر
غزة، عواصم – وكالات: مجددا، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة “حماس” أمس، بأنها ستواجه الإبادة الكاملة إذا رفضت التنازل عن السلطة والسيطرة على غزة، وعندما سُئل عما إذا كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوافق على وقف القصف في غزة ودعم الرؤية الأميركية الأوسع، قال ترامب لشبكة “سي إن إن”: “نعم، بالنسبة لبيبي”، مضيفا أنه يتوقع أن يعرف قريباً ما إذا كانت “حماس” ملتزمة بالسلام، وفي حين تشهد غزة قصفاً متواصلاً ومكثفا أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وفي الوقت الذي لم تنفذ تل أبيب ما طلبه وقف عملياتها العدوانية، أعرب ترامب عن تقديره لتل أبيب لكونها “أوقفت القصف مؤقتاً” في غزة لتنفيذ اتفاق السلام، بينما أفاد الدفاع المدني في غزة بمواصلة جيش الاحتلال شن عشرات الضربات، وقال إعلام فلسطيني إن جيش الاحتلال قتل نحو 54 فلسطينياً في نحو 60 غارة منذ طلب ترامب وقف قصف غزة.
وكتب ترامب على حسابه في منصة “تروث سوشال”: “أُقدّر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتاً لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام”، مطالبا حركة “حماس” بالتحرك بسرعة وإلا ستُفشل كل التوقعات، وشدد قائلاً “لن أقبل بأي تأخير، وهو ما يعتقده الكثيرون، أو أي نتيجة تُشكّل غزة تهديداً مجدداً. لنُنجز الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف”، وقال إنه لا خيار أمام نتنياهو سوى الموافقة على خطته، وذلك بعد تأكيدات للأخير أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين سيتم دون وقف الحرب، واصفا صفقة غزة بأنها “فرصة نتنياهو لتحقيق الانتصار”، متعهدا إعادة الدعم الدولي للاحتلال، قائلا إن صفقة غزة باتجاه التنفيذ، وسيكون ذلك نجاحاً كبيراً، مبيناً أن “كل الأطراف إلى جانبنا، وماضون باتجاه تنفيذ الاتفاق بصورة جيدة”، مشيرا إلى أن “نتنياهو ذهب بعيداً في غزة، وإسرائيل أضاعت كثيراً من الدعم الدولي، وأنا سأعيد هذا الدعم”. وقال إن خطته لإيقاف إطلاق النار ستدخل حيز التنفيذ فور موافقة “حماس” على خط الانسحاب الأولي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا انه “بعد محادثات وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي الذي أطلعنا حماس عليه”، متابعا “عندما تؤكد حماس ذلك سيدخل إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ فورا وستبدأ عملية تبادل الأسرى والمفقودين وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب والتي ستقربنا من نهاية الكارثة”.
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة استشهاد 65 فلسطينيا وإصابة 153 آخرين خلال ساعات صباح أمس الأولى، على الرغم من الدعوات الدولية إلى إيقاف الحرب، قائلة إن حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر عام 2023 ارتفعت إلى 67139 شهيدا و169583 مصابا، مضيفة أن المستشفيات في القطاع استقبلت شهيدين و30 مصابا من ضحايا قوافل المساعدات لترتفع حصيلة الشهداء في صفوفهم إلى 2605 شهداء ونحو 19124 مصابا، بينما شهدت محافظات القطاع كافة قصفا جويا وبريا وعمليات إطلاق الرصاص الحي على طالبي المساعدات وهو ما يتنافى مع الدعوات الدولية إلى إيقاف الحرب على غزة.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.