نواف سلام لبابا الفاتيكان: لا سلام بلا عدل في المنطقة

بابا الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر مستقبلاً في الفاتيكان أمس رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام (وكالات)

بيروت، عواصم – وكالات: أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل ولا سيما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعقب لقائه ونائبه طارق متري بابا الفاتيكان البابا ليون الرابع عشر في الفاتيكان أمس، قال سلام “سعدت بلقاء قداسة البابا وأكدت له أن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يتطلعون إلى زيارته بفرح”، مضيفا على منصة “إكس” بالقول “جدّد قداسته تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته”، متابعا أنه شدد خلال لقائه البابا على أن وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعا، وأن السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

من جانبه، ذكر بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا لاوُن الرابع عشر استقبل رئيس الوزراء اللبناني ونائبه، مضيفا أن الجانبين أجريا محادثات أعرب خلالها البابا عن الرضا بالعلاقات الثنائية الجيدة مع لبنان، كما أعرب المسؤولون اللبنانيون عن تطلعهما إلى زيارة البابا إلى لبنان المقررة من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبلين، متابعا أن الجانبين تطرقا إلى الآمال التي يعلقها الشعب اللبناني على عملية الإصلاحات والاستقرار مع التمنيات المشتركة بالتوصل قريبا إلى سلام كامل في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، موضحا أن رئيس الوزراء اللبناني ونائبه التقيا لاحقا بأمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بمرافقة أمين سر العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية المطران بول ريتشارد غالاغر.

في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أن حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الجنوبية يزيد لبنان تصميماً على تحرير أراضيه وحصر السلاح بيد الدولة، وخلال جولة تفقدية قام بها على متن طوافة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالقرى الحدودية جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، وشملت الخط الأزرق والنقاط الخمس التي لا تزال إسرائيل تحتلها على الحدود اللبنانية، قال رجى إن ما شاهده خلال الجولة يعزز إيمان بلاده بضرورة دعم الجيش اللبناني في بسط سيادة الدولة وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، مشيدا خلال استقبال قائد “اليونيفيل” ديوداتو إيبانيارا له، بتضحيات جنود “اليونيفيل” وجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار، واختتم زيارته بالمشاركة في احتفال أقيم بمقر “اليونيفيل” في الناقورة، لمناسبة مرور ثمانين عاماً على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، حيث وضع إكليلاً من الزهور باسم الشعب اللبناني على ضريح جنود القوة الذين سقطوا أثناء أداء مهامهم في لبنان.