إسرائيل-تسوي-أبراج-غزة-بالأرض-وسط-موجة-نزوح-نحو-الجنوب

إسرائيل تسوي أبراج غزة بالأرض وسط موجة نزوح نحو الجنوب

XOB102

play icon

نازحون فلسطينيون يفرون خلال تدمير برج سكني شاهق في مدينة غزة (أب)

“عربات جدعون 2” تنتقل لاستهداف المباني الشاهقة… وكاتس يتفاخر… وترامب: محادثات مكثفة مع “حماس”

غزة، عواصم – وكالات: فيما بد أجيش الاحتلال الإسرائيلي مرحلة جديدة من عمليته “عربات جدعون 2” أمس، مستهدفا أبراج مدينة غزة السكنية الشاهقة، سوى الجيش بالأرض برج السوسي، المكون من 15 طابقا ويضم نحو 60 شقة، ويقع على مقربة من مقر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك بعد دقائق من إنذار جيش الاحتلال بإخلائه، بينما تباهى وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير البرج السكني الذي كان يؤوي مئات النازحين، وأكد استمرار جيشه بتدمير المباني العالية بالمنطقة، ونشر مقطعا قصيرا على منصة “إكس” يظهر لحظة تدمير المبنى، وكتب معلقا: “مستمرون”.

وقبيل استهداف البرج، أفاد شهود عيان بإخلاء بناية الرؤية وبرج السوسي بعد تهديدهما بالقصف، مؤكدين أن عائلات فلسطينية ألقت أمتعتها من النوافذ بعد تلقي إنذارات من جيش الاحتلال تطالبهم بإخلاء المبنيين بشكل فوري، تمهيدًا لقصفهما، وأثناء الفرار، حمل النازحون على عجل ما تبقى من أمتعتهم كبعض الملابس الضرورية وبقايا الطعام، فيما سمعت أصوات أطفال ونساء يبكون جراء كثافة القصف الإسرائيلي، ولفت الشهود إلى أن معاقا فلسطينيا شوهد وهو يسارع بعكازه محاولا الابتعاد عن المكان، بعد قصفه من جيش الاحتلال، وكعادته بعد كل استهداف للمدنيين، أقر جيش الاحتلال بقصف برج السوسي، زاعما أن حركة “حماس” تستخدمه مركز مراقبة لقواته.

ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي برج مشتهى وهو مبنى متعدد الطوابق غرب مدينة غزة كان يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع في منطقة تضم عشرات آلاف النازحين، وذلك بعد تهديد وزير حرب الاحتلال كاتس بأن “أبواب الجحيم تفتح على غزة”، ولم يمهل الجيش العائلات المقيمة داخل المبنى سوى نحو ساعة واحدة لإخلائه، قبل قصفه مرتين بسلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية أدت إلى تدميره بالكامل، وبالتوازي، تشهد مدينة غزة منذ ساعات صباح أمس، حركة نزوح لعشرات العائلات باتجاه وسط وجنوب القطاع، بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الأبراج السكنية العالية وإعلانه توسيع عملياته البرية في المدينة، وبدت حركة النزوح واضحة في الشوارع الممتدة من أحياء مدينة غزة المختلفة وصولاً إلى شارع الرشيد الساحلي، حيث تغادر آلاف العائلات على عجل محمّلة بما استطاعت نقله من أمتعة وحقائب وخيام وشوادر، عبر شارع الرشيد على الطريق الساحلي، وسط معاناة وخوف شديدين.

وتصاعدت عملية النزوح غداة إعلان جيش الاحتلال تكثيف قصفه الأبراج السكنية التي تسكنها عائلات نازحة، بزعم أن حركة “حماس” تستخدمها مراكز للقيادة والمراقبة، ورغم حركة النزوح إلا أن كثيرا من الفلسطينيين متمسكون بالبقاء في مدينة غزة ويرفضون النزوح، ولا يقتصر المشهد على النزوح فحسب، بل يمتد إلى حالة من القلق الجماعي والترقب الممزوج بالإحباط؛ لكن البعض يصر على البقاء في غزة ويرفض النزوح، وبحسب المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، فإن مدينة غزة تضم نحو 914 ألفا و556 نسمة ويبلغ عدد الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق نحو 51 ألفا و544 مبنى، ما يجعل أي استهداف واسع لهذه المباني بمثابة كارثة تهجير جماعي تستهدف مئات الآلاف من السكان.

XOB109

play icon

فارون من جحيم الشمال في رحلة نزوح جديدة نحو الجنوب (أب)

وصباح أمس، أمر جيش الاحتلال الفلسطينيين بمدينة غزة بسرعة الإخلاء “دون تفتيش” مع إعلانه توسيع المناورة البرية بالمدينة ضمن عملية “عربات جدعون 2” الهادفة لاحتلالها بالكامل، زاعما على “إكس” أنه ينفذ عملية لحسم وجود “حماس” داخل مدينة غزة، معلنا منطقة المواصي بخان يونس منطقة إنسانية تجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل، حسب زعمه، مدعيا أن المنطقة الإنسانية تضم بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه، إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية سيتم ادخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تجري محادثات مكثفة مع حركة “حماس” بشأن صفقة تبادل، مؤكداً مطالبة واشنطن بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين فورا، قائلا إن الولايات المتحدة أبلغت “حماس” بوضوح أن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين سيؤدي إلى أمور أفضل بكثير، محذراً من أن العكس سيجعل الوضع “سيئاً للغاية”، كاشفا أن المحادثات تشمل بحث إطلاق 20 أسيراً إسرائيلياً، مضيفاً أن التقديرات الأميركية تفيد بمقتل نحو 30 أسيراً آخرين.

من جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي عرض خلال فترة ولايته مبادرة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الأسرى في غزة، لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض الخطة واعتبرها “هزيمة”، ناقلة عن مصادر مطلعة قولها إن هاليفي وقبيل الهجوم البري على رفح في مايو 2024، طلب من نتنياهو بلورة مقترح من مرحلة واحدة يقوم على إطلاق سراح الأسرى كافة وإنهاء الحرب، مضيفين أن الفكرة قوبلت بالرفض الفوري من القيادة السياسية، إذ رفض نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر “الكابينيت” حينها المقترح وقال إنه يشكل “هزيمة”، موضحة أنه جرى طيّ الخطة بسرعة حتى إنها لم تُعرض رسميا على فريق التفاوض.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *