جولة أولى ناجحة من محادثات غزة… و'شيطان التفاصيل' يهدد الاتفاق
متظاهرون إندونيسيون يطالبون بوقف حرب غزة فوراً خلال تجمع لإحياء الذكرى الثانية خارج السفارة الأميركية في جاكرتا (أب)
ترامب متفائل… وويتكوف ينضم للمفاوضين بشرم الشيخ… وقطر: التزام أميركي بأن وقف النار لن يكون مؤقتاً
غزة، شرم الشيخ، عواصم – وكالات: فيما أكد القيادي في حركة “حماس” فوزي برهوم أن وفد الحركة الموجود حاليا في مصر يسعى لتذليل العقبات كافة، أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وصف مصدران مطلعان محادثات شرم الشيخ لإنهاء الحرب المدمرة بأنها “إيجابية”، وأوضح أحد المصدرين وهو مسؤول قريب من المحادثات أن محادثات ليل أول من أمس كانت إيجابية واستمرت أول جولة نحو أربع ساعات، مشيراً لاستئنافها ظهر أمس في شرم الشيخ، منوها بأن الجولة الأولى ناقشت خارطة طريق المحادثات والآليات، قائلا إن النقاط التي تبحث هي تبادل الأسرى ويشمل آليات تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وفي مقابلهم الأسرى الفلسطينيين ومن بينهم كبار وقادة الأسرى، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي وإدخال المساعدات مع بدء وقف النار، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات مستقلة فلسطينية، وقال مصدر مطلع آخر إن “حماس” أكدت للوسطاء ضرورة وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف كليا وسحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن للإسراع في الوصول للمجموعات الآسرة وتسليم الأسرى، مضيفا أن “حماس” أبلغت الوسطاء مجددا أنها جاهزة للاتفاق الشامل في حال كان الاحتلال مستعدا مع توفر ضمانات أميركية ودولية، لكنه أوضح أن المحادثات ستكون صعبة بشأن التفاصيل، وقالت مصادر فلسطينية إن الوسطاء يحاولون وضع إطار زمني واضح لعملية التبادل وتثبيت الهدنة على الأرض، متوقعة أن تستمر المحادثات أياما بسبب تباين مواقف الجانبين، ووفق الإذاعة العبرية، فإن المحادثات لا تقتصر على القضايا الأمنية بل تمتد إلى بحث مستقبل إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، وسط حديث عن تشكيل قوة دولية مؤقتة لتثبيت الاستقرار والإشراف على إعادة الإعمار..
وبينما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن ليل أول من أمس، شهد أربع ساعات من المحادثات الدقيقة في شرم الشيخ، مؤكداً أن الجولة استؤنفت أمس، قائلا “ملتزمون بالعمل على الدفع بخطة ترامب وإنهاء الحرب”، مضيفا أن تفاصيل كثيرة بالخطة لا تزال بحاجة إلى التوافق، متابعا “ملتزمون بالوصول إلى نهاية لحرب غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيصال المساعدات”، مردفا “نقدر الالتزام الأميركي بإنهاء الحرب”، موضحا بالقول “نعمل مع الطرف الأميركي للوصول إلى توافق بأن تطبيق خطة ترامب لن يكون مؤقتاً”، معتبرا “الضمان وجود خطة سريعة التطبيق وعملية ومتوافق عليها من كل الأطراف”، مؤكدا أن “كل الأطراف وافقت على خطة الرئيس ترامب، والعقبات الآن في التطبيق”، لافتاً إلى أن “المهم بدء تطبيق وقف إطلاق النار وأن تتوقف آلة الحرب عن طحن أجساد أطفال غزة”، موضحا أن وجود مكتب لحماس بالدوحة كان جزءاً من أداة الوساطة التي قادتها قطر منذ عام 2006، مشدداً على أن مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم، وختم بالقول “خطة ترامب تقتضي أن تسليم الرهائن سينهي الحرب على غزة”، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن محادثات شرم الشيخ تناقش آلية انسحاب الاحتلال من غزة، مشدداً في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القاهرة، الحرص على إنجاح الخطة الأميركية، قائلا إن المفاوضين في شرم الشيخ يسعون للتوصل للمرحلة الأولى من الاتفاق التي تتضمن إطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى، مضيفا “نحقق تقدما كبيرا كما يجري العمل على التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، معربا عن أمله في تحقيق تقدم في المحادثات التي تم التطرق خلالها إلى إقامة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، كاشفا عن اجتماع هام وكبير نهاية الأسبوع، في إطار العمل على نشر القوة الدولية في غزة لبحث الآليات اللازمة للتنفيذ، كما كشف أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سينضم إلى المحادثات اليوم، مشيرا إلى أنه أجرى ونظيره الألماني حواراً مطولاً مع ويتكوف بشأن أهمية أن يكون هناك قرار بمجلس الأمن لاعتماد الخطة الأميركية، وعن أهمية نشر قوات دولية بما يوفر الحماية للفلسطينيين والأمن للاحتلال الإسرائيلي.
وفي حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “حماس” وافقت على أمور مهمة للغاية، قائلا “لديّ خطوط حمر، إذا لم تتحقق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر”، مشددا على أن الأمور تسير على ما يرام، معرباً عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تقود جهوداً مكثفة لإعادة المحتجزين وإنهاء حكم “حماس”، مشدداً على التزام بلاده بدعم الاستقرار الإقليمي، قائلا إن الولايات المتحدة تؤكد على حق دولة الاحتلال في الوجود والدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات، في إطار مساعٍ لتحقيق سلام شامل ومستدام لا يضمن أمن دولة الاحتلال فقط بل المنطقة بأكملها، مضيفا أن رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب تمثل جوهر خطة الرئيس ترامب لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي، مؤكداً استمرار واشنطن في قيادة الجهود الديبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف، ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن المحادثات الحالية الأقرب على الإطلاق إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب، ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية قولها إن الوسطاء القطريين والمصريين يبذلون جهوداً كبيرة مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لوضع آلية للإفراج عن الأسرى، ووفق شبكة “سي إن إن”، فإنه من المتوقع أن تستمر المحادثات في مصر بضعة أيام.
عامان من الإبادة الإسرائيلية في غزة… وخطة ترامب تنعش الآمال بقرب النهاية
غزة، عواصم – وكالات: فيما أنهت حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة عامها الثاني أمس، في ظل آمال متصاعدة بقرب انتهائها مع بدء مناقشة خطة الرئيس الميركي دونالد ترامب، ذكر المكتب الحكومي في قطاع غزة أنه منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر عام 2023 استشهد نحو 67160 فلسطينيا وأصيب 169679 آخرون، قائلا إن من بين الشهداء 20 ألف طفل وبلغ عدد الشهيدات من النساء 12500، لافتا الى ان الاحتلال قام ايضا بقتل 254 من الصحفيين، فيما توفي 460 فلسطينيا بسبب الجوع وسوء التغذية من بينهم 154 طفلا، ونقل موقع “الجزيرة نت” عن مدير المكتب إسماعيل الثوابتة أن التقديرات الأولية للخسائر المباشرة في القطاعات الحيوية تجاوزت 60 مليار دولار، أبرزها خسائر قطاع الإسكان التي تُقدَّر بـ28 مليار دولار، وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى بالقوة، معتبرة معركة “طوفان الأقصى” محطة تاريخية في مشروعها المقاوم واستجابة طبيعية لما يحاك من مخططات.وفي المقابل، أحيت دولة الاحتلال الذكرى السنوية الثانية، حيث شارك عشرات من أقارب ضحايا مهرجان نوفا الموسيقي قرب الحدود مع قطاع غزة في إحياء الذكرى في الموقع الذي تحول منذ الهجوم قبل نحو عامين إلى نصب تذكاري، كما أقيمت مراسم أخرى في ساحة المحتجزين في تل أبيب، حيث تجري أسبوعيا تظاهرات تطالب بالإفراج عن بقية المحتجزين، وأسفر الهجوم عن مقتل 1219 إسرائيليا كما خطف المهاجمون 251 شخصا، لا يزال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم لقوا مصرعهم.
وبينما زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن دولة الاحتلال حطّمت “حماس”، إلا أنها لم تهزمها، تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة جراء الحرب، ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزارة الدفاع قولها إن عدد قتلى الجيش والأمن وصل إلى 1150، كما نقلت عن مؤسسة التأمين الوطني قولها إن نحو 80 ألف إسرائيلي تم تعريفهم بأنهم مصابون، في حين جرى تصنيف نحو 30 ألف مصابا باضطرابات نفسية، وتكبد الاقتصاد خسائر ضخمة، ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن تكلفة الحرب تجاوزت 100 مليار دولار، وخفضت “فيتش” تصنيف الاحتلال لمستوى سلبي.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.