الصدمة تشل إسرائيل… 7 قتلى و30 جريحاً في هجوم بالقدس المحتلة

نتنياهو: نحن بحالة حرب… وبن غفير: سنسلح كل المستوطنين… وسموتريتش: السلطة تربي أطفالها على قتل اليهود

رام الله، عواصم – وكالات: أصابت الصدمة الاحتلال الإسرائيلي أمس، بعد مقتل سبعة مستوطنين وإصابة 30 آخرين، بينهم خمسة في حالة خطرة، في هجوم إطلاق نار نوعي ويعد الأعنف، نفذه فلسطينيان عند تقاطع راموت شمال القدس المحتلة، وذكرت القناة “12” العبرية أن المهاجمين صعدا إلى حافلة وأطلقا النار على ركابها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن خمسة من المصابين في حالة خطيرة للغاية، فيما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اشتبكت مع المهاجمين عقب العملية، وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنها أغلقت مداخل القدس ومنعت الدخول والخروج من المدينة بعد الهجوم، فيما يجري جيش الاحتلال والشرطة تقييماً مشتركاً للأوضاع، وبضمن ذلك فحص جسم مشبوه في موقع العملية.

وأوضح مسعفون أن المشهد اتسم بالفوضى والدمار، حيث شوهد مصابون ممددون على الطريق قرب محطة الحافلات وزجاج متناثر في المكان، في وقت هرعت طواقم الإسعاف وقدمت العلاج للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفيات، حيث يشهد مفترق راموت الذي وقع فيه الهجوم حركة كثيفة للمستوطنين والحافلات، ويُعد من النقاط التي شهدت في السابق محاولات دهس أو إطلاق نار، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في القدس التي تشهد استنفاراً متواصلاً منذ اندلاع الحرب في غزة.

من جانبه، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين من تقاطع حي راموت قرب محطة الحافلات التي شهدت الهجوم المسلح، بإجراءات أكثر تشددا، وزعم نتنياهو الذي قلما ينزل على الأرض في مثل تلك الحوادث أن إسرائيل في حالة حرب على الإرهاب في غزة والقدس وغيرها، قائلا في كلمة مقتضبة “سنبعد عائلات المخربين، وسنتخذ إجراءات أكثر تشدداً”، مضيفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستعتقل كل من ساعد المنفذين ودعمهما وستلاحقهم أينما وجدوا، وفق تعبيره، مكررا مزاعمه بشأن حرب متعددة الجبهات تخوضها دولة الاحتلال سواء في غزة أو اليمن ولبنان، ضد فصائل تقف خلفها إيران، ولم ينس توجيه الانتقاد إلى المحكمة العليا التي سمحت له بعدم حضور جلسة الاستماع إليه أمس، بسبب الأوضاع الأمنية الطارئة.

بدوره، زعم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحافي من بودابست أن بلاده في حالة حرب ضد الإرهاب، واتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض، ودعا الأوروبيين إلى اختيار الجانب الذي يريدون الوقوف معه، بينما أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أنه “سيسلح كل الإسرائيليين”، وتوعد الأسرى الفلسطينيين، قائلا “لن نحسن أحوال السجون والمعتقلين”، واتهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموريتش السلطة الفلسطينية بالهجوم “المروّع”، زاعما أنها تربي وتعلّم أطفالها على قتل اليهود، قائلا عبر “إكس” إنه يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية عن الخريطة، ويجب أن تواجه القرى التي جاء منها المهاجمون المصير ذاته مثل رفح وبيت حانون، وذلك في إشارة إلى مدن غزة التي دمّرتها الغارات الجوية الإسرائيلية، في حين أفاد مسؤول أمني إسرائيلي بأن مدينة غزة ستتعرض لهجوم غير مسبوق، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

من جهته، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” اعتقال مقدسي من منطقة الطور بالقدس، يشتبه في أنه تولى نقل منفذي عملية راموت، ووفق التحقيقات الأولية، يعتقد أن المنفذين تمكنوا من التسلل عبر ثغرة في السياج الأمني قبل تنفيذ العملية، وفي موازاة ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة قطنة شمال غرب القدس ضمن حملة مداهمات واعتقالات مرتبطة بالهجوم، وأفاد بيان صادر عن الشرطة بأن عنصر أمن ومدنيا كانا موجودين في مكان الهجوم ردا على الفور بإطلاق النار وحيّدا المهاجمَين، قائلا إنه تم تأكيد مقتلهما، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته تبحث عن مشتبه بهم في منطقة الهجوم كما حاصرت قرى فلسطينية في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.