الشرع في ذكرى الإطاحة بالأسد: سنعيد بناء سورية… ونواجه التحديات
الشرع يلقي خطبته من منبر المسجد الأموي
“مسد” يدعو إلى انتقال ديمقراطي… ودول وشخصيات تهنّئ… ونتنياهو يتمسك بالمنطقة العازلة
دمشق، عواصم – وكالات: ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع، امس، في الذكرى الأولى للتحرير مرتديا الزي العسكري نفسه الذي ارتداه يوم وصوله إلى دمشق بعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر عام 2024.
وأدى الشرع صلاة الفجر في الجامع الأموي بالعاصمة دمشق، ثم ألقى كلمة بمناسبة “يوم التحرير”.
وقال الشرع خلال كلمته: “نتذكر حشود الثوار والمقاتلين الأبطال وكيف عنونوا تاريخا جديدا للأمة بأسرها لحظة دخولهم دمشق”، مضيفا: “سنعيد بناء سورية ونوحدها من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها”.
وتابع: “لن يقف في وجهنا أي تحدٍ مهما كبر أو عظم، ولن تقف بوجهنا العقبات، وسنواجه كل التحديات”.
وشدد الرئيس السوري على أن “صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً”.
ثم وضع الشرع قطعة من ثوب الكعبة المشرفة في رحاب المسجد الأموي بدمشق، وهي هدية تلقاها من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حسب الوكالة.
في غضون ذلك، شهد الشرع، وعدد من الوزراء، العرض العسكري الذي أقيم في دمشق بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سورية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” بأن وزارة الدفاع نظمت العرض العسكري على أوتوستراد المزة بدمشق، مع تحليق طائرات مروحية فوق سماء العاصمة بالتزامن مع الفعالية.
وأشارت الوكالة إلى توافد المواطنين إلى ساحة الأمويين بدمشق للمشاركة في احتفالات ذكرى التحرير، موضحة أن ذلك يتم وسط استعدادات أمنية مشددة في الساحة ومحيطها لتأمين الفعاليات.
ورفعت مآذن المساجد في غالبية المحافظات السورية، التكبيرات، إيذاناً بانطلاق فعاليات عيد التحرير في سوريا في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد.
بدوره قال مجلس سورية الديمقراطية “مسد”، إن الحكومة السورية الحالية “لم تتمكن بعد من تجاوز ذهنية الفصائل والمرجعيات العقائدية الضيقة، بل واصلت إدارة الملفات بذات العقلية المركزية التي عطّلت الدولة سابقاً”.
وأضاف في بيان بذكرى سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد: “مع مرور عام على طيّ صفحة الاستبداد، كان من المفترض أن تنطلق سورية في مسار وطني واضح نحو إعادة بناء الدولة على أسس ديموقراطية جديدة، غير أن الحكومة المؤقتة، ورغم سيطرتها على العاصمة منذ عام، لم تتمكن بعد من تجاوز ذهنية الفصائل والمرجعيات العقائدية الضيقة، ولم تنتقل إلى عقلية الدولة الوطنية الجامعة، كما لم تُقدم على إطلاق حوار وطني شامل، ولا على تشكيل مؤسسات انتقالية مستقلة، بل واصلت إدارة الملفات بذات العقلية المركزية التي عطّلت الدولة سابقاً”.
في سياق متصل، وجهت عدد من الشخصيات والدول التهاني إلى الشعب السوري بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: “قبل عام، انهار نظام بشار الأسد، انتهى جحيم سجن صيدنايا”، مشددا على أن “هذه اللحظة يجب أن تبقى نقطة اللاعودة”.
بدوره، توجه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور إلى الشعب السوري “بأصدق التهاني في ذكرى تحرّرهم، بعد عام شهدنا فيه بداية مسيرة وطنية جديدة تُكتب بجهد أبنائه وإصرارهم”، مشيرا إلى أن “المسيرة بدأت فعلاً، وما حققته سوريا خلال اثني عشر شهراً فقط يؤكد أن المستقبل يحمل الكثير من الخير والأمل”.
وأضاف: “لقد شاهد العالم كيف استطاع السوريون، رغم عمق الجراح، أن ينهضوا بسرعة لافتة: إعادة فتح المؤسسات، تحسّن مؤشرات الأمن، عودة تدريجية للحياة الاقتصادية، وبدء ورش الإعمار في أكثر من منطقة، وإنارة المدن في أوقات قياسية”، مشددا على أن “هذه الخطوات ليست بسيطة، بل إنجازات حقيقية تعكس إرادة شعب قرر أن يبني وطنه بيده، وأن يفتح صفحة جديدة عنوانها الاستقرار والعمل والإصلاح”.
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري: “بعد عام على سقوط الطاغية بشار الأسد، يسقط معه عهدٌ كامل من القمع والقتل والفساد الذي دمر سوريا وخنق لبنان”، مشيرا إلى أنه “بينما يعيش معزولا مذلولا خارج التاريخ، يفتح الشعب السوري بابا جديدا نحو دولة حديثة واقتصاد منتج، ويقترب لبنان وسوريا من فرصة لصياغة علاقة متينة تقوم على المصالح المشتركة، والاستثمار، والانتقال إلى اقتصاد الذكاء الاصطناعي”.
وكتبت سفارة أذربيجان في سورية عبر منصة “أكس”: “في مثل هذا اليوم، قبل عام شهد العالم عودة دمشق إلى أهلها، وعودة الحق لأهله، وتخليصها من الظلم والإجرام. لقد قدّم الشعب السوري الصديق تضحيات عظيمة، وكتب أبناؤه بدمائهم وصبرهم وبأسهم صفحات خالدة على غرار ما كتبه إخوانهم من أذربيجان الذين جادوا بحياتهم من أجل طرد المحتلين من أراضينا الأم”.
أما بعثة المملكة المتحدة لدى سورية فقالت إنه “بعد مرور عام على سقوط الأسد، أصبحت القصة مليئة بالأمل… بريطانيا تبقى ملتزمة بدعم رحلة سوريا نحو إلى السلام والازدهار والاستقرار لجميع السوريين”.
أما سفير الأردن في سورية سفيان القضاة فكتب: “بمناسبة الذكرى الأولى لعيد التحرير، أسمى آيات التهاني والتبريكات للجمهورية العربية السورية الشقيقة، سائلين الله العزيز القدير ان يعيد هذه المناسبة على سوريا قيادة و شعبا وحكومة بمزيد من الامن والاستقرار والتقدم.. علاقات راسخة بين المملكة وسوريا”.
من جهته، قال سفير إيطاليا في سورية ستيفانو رافانيان: “في الذكرى الأولى لعيد التحرير، نهنئ الشعب السوري، ونؤكد دعم إيطاليا للتعافي الاقتصادي لسوريا وتعزيز مؤسسات البلاد من خلال المشاركة الفعالة لجميع مكوناتها”.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله في اجتماع مع السفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في المنطقة العازلة جنوب سورية، ولن تغادرها.
وقال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

