الهند وباكستان تتوصلان لاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية
وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري معلنا في مؤتمر صحافي في نيودلهي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين بلاده وباكستان (أب)
البلدان فعَّلا القنوات العسكرية والخطوط الساخنة وفتحا المجال الجوي… وإسلام آباد: السعودية وتركيا لعبتا دوراً مهماً
إسلام أباد، الرياض، عواصم – وكالات: بوساطة أميركية وجهود سعودية، أعلنت الهند وباكستان أمس، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار عقب محادثات امتدت طوال ليل أول من أمس، لإنهاء الصراع بين الجارتين النوويتين، وانتهت بإعراب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة تروث سوشيال في الساعات الأولى من صباح أمس، عن سروره بأن يعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار، قائلا إن الدولتين اتفقتا على وقف إطلاق النار بعد محادثات توسطت فيها واشنطن، جرت طوال ليل أول من أمس، وهنأ البلدين على تحليهما بالحكمة وضبط النفس، بينما كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن البلدين وافقا على بدء محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في أراض محايدة.
من جانبه، وبعد أسابيع من الأعمال العدائية بين الدولتين النوويتين، تبادلتا خلالها القصف الصاروخي والهجمات بالمسيرات والقصف المدفعي، في أشد مواجهة بينهما خلال عقود، أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الهند، قائلا إن السعودية وتركيا لعبتا دورا مهما في تسهيل الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الرابعة والنصف عصر أمس بالتوقيت المحلي، مضيفا أنه تم تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد، موضحا أن نحو 30 دولة شاركت في جهود ديبلوماسية نشطة، بينما أعلنت هيئة مطارات باكستان فتح المجال الجوي الباكستاني بالكامل لجميع الرحلات الجوية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار مع باكستان دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري “اتصلت المديرية العامة للعمليات العسكرية الباكستانية بالمديرية العامة للعمليات العسكرية الهندية الساعة 3:35، واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار والأنشطة العسكرية برا وجوا وبحرا ابتداء من الساعة 5 مساء بتوقيت الهند. وقد صدرت تعليمات للجانبين بتنفيذ الاتفاق”، مشيرا إلى أن المديرين العامين للعمليات العسكرية في باكستان والهند سيجريان محادثات جديدة غدا الاثنين.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام هندية إجراء أول اتصال هاتفي بين الهند وباكستان منذ اندلاع المواجهة العسكرية بينهما، حيث نقلت قناة “سي إن إن نيوز 18” عن مصادر أن باكستان أظهرت رغبتها في تخفيف التصعيد مع الهند، كما أنها ترغب في عقد اجتماع بين الجانبين.
وكثّفت السعودية مساعيها للتهدئة، حيث اوفدت وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير إلى الهند وباكستان سعيا لوقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية بين البلدين، وليل أول من أمس، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الشؤون الخارجية بالهند سوبراهمانيام جايشانكار ووزير الشؤون الخارجية بباكستان إسحاق دار هاتفيا، جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، وأكد وزير الخارجية السعودي خلال الاتصالين حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدين الصديقين، وثمنت رابطة العالم الإسلامي المساعي التي بذلتها السعودية للتهدئة، وأشاد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين محمد العيسى بالزيارة التي قام بها وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية عادل الجبير إلى الهند وباكستان بتوجيه من القيادة السعودية، معربا عن ثقته في الديبلوماسية السعودية في ظل حكمة قيادتها وثقل مكانتها وعلاقاتها الدولية وتاريخها الشاهد في تعزيز الأمن والاستقرار وبناء السلام إقليميا ودوليا.
وكانت الساعات الأخيرة من المواجهات شهدت تصعيداً غير مسبوقٍ بين الدولتين، إذ أطلقت باكستان عمليةً عسكريةً باسم “البنيان المرصوص”، ردًّا على قصفٍ هنديٍّ استهدف مواقعَ ومنشآتٍ داخل الأراضي الباكستانية، وقالت وزارة الدفاع الهندية إن الجيش الباكستاني دفع بتعزيزاتٍ إلى الحدود كما حاول التوغل جوّاً في 26 موقعاً داخل الأراضي الهندية، وفي المقابل، قصف الجيش الباكستاني قاعدةً جويةً في ولاية البنجاب الهندية ومنشآتٍ عسكريةً أخرى، وسط تضاربٍ في الأنباء بشأن طبيعة الأهداف وحجم الخسائر التي تكبّدها الجانبان، وأكدت إدارة الكوارث الباكستانية مقتل 13 مدنياً وإصابة نحو 50 آخرين في الشطر الباكستاني من كشمير خلال الساعات الـ12 الماضية، كما تعرّض مطارٌ في منطقة رحيم يار خان لهجومٍ بثلاث طائراتٍ مسيّرةٍ انتحاريةٍ هندية.
قادة أوروبا يؤيدون مقترح هدنة في أوكرانيا… وموسكو تندد
موسكو، كييف، عواصم – وكالات: التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا نظيرهم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أمس، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الولايات المتحدة الأميركية ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا، فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في تحالف الدول الراغبة الداعمة لكييف، قررت دعم وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي، على أن يسهم في ذلك كل الأوروبيين.
وبينما حذر ماكرون روسيا من أنه في حال انتهاك وقف إطلاق النار، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين، تعهد قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا تكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف إطلاق النار، وقال الزعماء الأربعة إنهم مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت، وكشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا محادثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف، فيما ندد الكرملين بالموقف الأوروبي الذي وصفه بالصدامي، وقال المتحدث دميتري بيسكوف “نسمع تصريحات متناقضة من جانب أوروبا… إنها تركز في شكل عام على المواجهة أكثر من تركيزها على مبادرات تهدف إلى إحياء علاقاتنا بشكل أو في آخر”.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.