نتنياهو: ترامب يريد التوصّل لاتفاق في غزة 'لكن ليس بأي ثمن'!
أقارب الشهيدتين منال عبد ربه وشقيقتها اللتان لقيتا حتفهما بغارة إسرائيلية أثناء انتظارهما مكملات غذائية في عيادة طبية في دير البلح يبكون بجوار جثمانيهما (أب)
روبيو متفائل… و”حماس”: الاحتلال يتعنت… وإصرار تل أبيب على نزع السلاح وبقاء قواتها يهدد محادثات الدوحة
واشنطن، عواصم – وكالات: فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على وجودِ فرصة للاتفاق في غزة، إما هذا الأسبوع، أو الأسبوع المقبل، وعلّق على تسريبات تحدثت عن عقد اجتماعٍ سري لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين حول وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أنّ المهم هو التوصل إلى اتفاق وأنه قريب، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس ترامب يريد التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة ولكن ليس بأي ثمن، قائلا لدى وصوله إلى الكونجرس الأميركي لعقد اجتماع مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، “أنا أيضا أريد ذلك. لدى إسرائيل مطالب إضافية، ونحن نعمل معا لتحقيقها”، مضيفا “هناك ود وتعاون جيد غير مسبوق هنا، لم نشهد مثله مع أي رئيس. ونحن نعمل بجد من أجل إطلاق سراح الرهائن مع التمسك بمواقفنا”، وقال نتنياهو للصحفيين قبل الاجتماع “نريد إنهاء حكم حماس في غزة حتى لا تشكل تهديدا. وفي سعينا لتحقيق هدفنا المشترك، لدينا ستراتيجية وتكتيكات مشتركة، تقوم على التنسيق الكامل، لا على الضغط”، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة متفائلة حيال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف متفائل أيضا بأنه سيتم عقد محادثات غير مباشرة قريباً، مضيفا على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في ماليزيا بالقول “أعتقد أننا أقرب، وربما أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة”، بينما قال مسؤول إسرائيلي كبير مرافق لنتنياهو فجر أمس، إن إسرائيل و”حماس” قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد، مضيفا أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار، يتطلب من الحركة الفلسطينية المسلحة نزع سلاحها، مؤكدا أنه إذا رفضت “حماس” ذلك “فإننا سنمضي في العمليات العسكرية”، كما كشف مسؤول إسرائيلي أن رغبة دولة الاحتلال في الاحتفاظ بقواتها في المنطقة بما في ذلك محور “موراج” الذي يمر من الشرق إلى الغرب في القطاع أثناء الهدنة التي تستمر لمدة 60 يوما مسألة عالقة في المفاوضات، حيث يعد الاحتفاظ بموطئ قدم في ممر موراج عنصر أساسي في خطة إسرائيل لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين جنوبا إلى منطقة صغيرة على الحدود مع مصر، أطلقت عليها “مدينة إنسانية”، ويخشى منتقدو الخطوة أن تكون علامة على إجبار العديد من سكان قطاع غزة على تغير موقعهم، وجزءا من خطة حكومة الإحتلال للحفاظ على السيطرة على المنطقة.
بدورها، اتهمت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بالتعنت، قائلة إنها وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، مضيفة أنها أبدت المرونة اللازمة، لافتة إلى وجود نقاط جوهرية تبقى قيد التفاوض، وفي مقدمتها تدفق المساعدات وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبة في المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، مبينة أنه على الرغم من ذلك فإنها تواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعب غزة وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة، مؤكدة أنها تسعى للتوصل إلى حل بما ينهي العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشددة على استمرار الجهود المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن ويخفف المعاناة المتفاقمة في غزة.
من جهتها، أعلنت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وافقت على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، قائلة إن تل أبيب وافقت على زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة يوميا وفتح عدد من المعابر الحدودية الإضافية وإعادة فتح طرق دخول المساعدات، بالإضافة إلى تمكين توزيع الإمدادات الغذائية التي تشمل المخابز والمطابخ العامة واستئناف توصيل الوقود إلى المرافق الإنسانية وحماية عمال الإغاثة وإصلاح البنية التحتية الحيوية التي تشمل مرافق الكهرباء والمياه، مضيفة أن الإجراءات تنفذ أو سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة، مع التفاهم المشترك على ضرورة توصيل المساعدات على نطاق واسع إلى السكان مباشرة والاستمرار في اتخاذ الإجراءات لضمان عدم تحويل المساعدات إلى “حماس”.
ميدانيا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره حيث استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في سلسلة غارات دامية طالت مناطق جنوب ووسط قطاع غزة منذ ساعات الفجر، وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، شملت الاستهدافات الإسرائيلية خيام نازحين ومنازل وتجمعات للمدنيين، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين في استهدافين بطائرات مسيرة إسرائيلية على تجمعات مدنيين بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد فلسطينيان أحدهما سيدة، وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مواطنين قرب مدرسة الزهرة شرق مدينة غزة، واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة نفذها الطيران المروحي على شقة قرب مفترق حيدر غرب المدينة، واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر في غارة مماثلة استهدفت شمال شرق حي الزيتون ، واستشهد اثنين بقصف استهدف عددا من منتظري المساعدات في محيط منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.
وفي وسط قطاع غزة، ارتكب جيش الإحتلال مجزرة مروعة عندما استهدفت طائرة مسيرة مجموعة من المواطنين أثناء اصطفافهم لاستلام مكمل غذائي قرب نقطة طبية، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، وارتكب الجيش مجزرة أخرى في خان يونس حين استهدف منزلاً مأهولاً لعائلة عثمان في المعسكر الغربي، ما أدى إلى استشهاد أم وأطفالها الثلاثة وإصابة نحو 20 آخرين، واستشهد أربعة فلسطينيين من عائلة أبو جلد في مخيم البريج بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم، واستشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب 20 آخرين في قصف استهدف خيامًا للنازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.