ترامب وبوتين يبحثان الجمعة في ألاسكا إنهاء الصراع بأوكرانيا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب متوسطا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال حفل توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان بالبيت الأبيض (أب)
الكرملين: نركز على التوصل لتسوية… وموسكو: “جهود جبارة” لعرقلة القمة… وزيلينسكي: لن نتخلى عن أرضنا
واشنطن، عواصم – وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه سيجتمع بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس الجاري، قائلا على منصته “تروث سوشيال” بعد وقت قليل من قوله للصحفيين في البيت الأبيض “أعتقد أننا نقترب جدا من اتفاق في أوكرانيا وسنعلن لاحقا عن عقد اجتماع مع روسيا”، إن الاجتماع المرتقب مع بوتين والذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا الأميركية، يمثل فرصة مهمة للمساهمة في إنهاء الصراع في أوكرانيا، بينما أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عقد القمة بين بوتين وترامب، معتبرا اختيار ألاسكا الحدودية بين البلدين منطقي تماماً، قائلا “روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان وتحدان بعضهما البعض”، مضيفا “يبدو أنه من المنطقي تماماً أن يسافر وفدنا جواً عبر مضيق بيرينغ، وأن تُعقد القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين زعيمي البلدين في ألاسكا”، كما وجه الكرملين دعوة للرئيس الأميركي لزيارة روسيا بعد القمة المرتقبة، وقال أوشاكوف “من الطبيعي أن نأمل أن يعقد الاجتماع التالي بين الرئيسين على الأراضي الروسية، وقد وُجهت بالفعل دعوة إلى الرئيس الأميركي”.
وقال أوشاكوف إن قمة بوتين وترامب ستركز على التوصل إلى تسوية سلمية طويلة المدى للأزمة الأوكرانية، مضيفا أنها ستنعقد في إطار جهود دولية لحل الأزمة الأوكرانية إلى جانب مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي في مناطق التقاطع الستراتيجي بين البلدين لاسيما بمنطقة القطب الشمالي، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الروسية – الأميركية.
وأوضح أن الرئيسين اتفقا على عقد القمة في ألاسكا باعتبارها نقطة التقاء جغرافية واقتصادية وستراتيجية بين موسكو وواشنطن، مشيرا إلى أن القمة ستتناول أيضا التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في مجال المشاريع واسعة النطاق في ألاسكا والمنطقة القطبية الشمالية، مبينا أن المشاريع قد تشكل حجر أساس لعلاقة اقتصادية أكثر متانة بين موسكو وواشنطن رغم التحديات السياسية القائمة، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد عملا مكثفا بين البلدين لوضع المعايير النهائية لأجندة القمة والأجندة السياسية.
من جانبه، حذر المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف من أن بعض الدول ستبذل “جهوداً جبارة” لعرقلة الاجتماع، متهما دولاً لم يحددها بالاسم بالسعي إلى إطالة أمد الحرب، قائلا على “تلغرام”: “مما لا شك فيه أن عدداً من الدول الراغبة في استمرار الصراع ستبذل جهوداً جبارة لعرقلة الاجتماع المقرر بين الرئيس بوتين والرئيس ترامب”، موضحاً أنه يقصد بالجهود “الاستفزازات والتضليل”.
بدوره، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن القرارات المتّخذة من دون بلاده لن تجلب السلام، رافضا فكرة التخلّي لروسيا عن أراضٍ، وكتب زيلينسكي على شبكات التواصل الاجتماعي “الأوكرانيون لن يتخلّوا عن أرضهم للمحتلّ”، مشيرا إلى أن “أيّ قرار ضدّنا، أيّ قرار من دون أوكرانيا هو أيضا قرار ضدّ السلام. ولن يحقّق شيئا”، بينما أعلنت بولندا أن ثمة إشارات بأن “تجميد الحرب الروسية الأوكرانية وشيك”.
وأول من أمس، كشف ترامب عن مخطط لتبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا بهدف إنهاء الحرب، قائلا “الوضع في أوكرانيا قد يجد طريقه إلى الحل قريباً جداً”، كما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة وروسيا تخططان لاتفاق لوقف النار في أوكرانيا قبيل قمة بين بوتين وترامب، ووفق الوكالة، فإن مسؤولين أميركيين وروسيين يعملون على التوصل لاتفاق بشأن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا حالياً، بحسب شروط بوتين، كما ذكرت المصادر أن موسكو ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا بأوكرانيا في إطار الاتفاق، مضيفة أن أميركا تسعى للحصول على موافقة أوكرانيا وأوروبا بشأن الاتفاق مع روسيا.
من جهته، رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بعزم روسيا والولايات المتحدة الحفاظ على التواصل وتحسين العلاقات الثنائية بينهما للدفع نحو إيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، قائلا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الصين تلتزم بموقفها الدائم المتمثل في تعزيز المفاوضات من أجل إحلال السلام رغم تغير الأوضاع، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل سهل للمشكلات المعقدة، بينما أطلع بوتين الرئيس الصيني على رؤية روسيا إزاء الوضع الحالي للأزمة الأوكرانية وآخر مستجدات الاتصال بين موسكو وواشنطن، معبرا عن تقديره الدور البناء الذي أدته الصين في حل الأزمة بالوسائل السياسية، لافتا إلى أن الشراكة الستراتيجية الشاملة للتنسيق بين روسيا والصين لن تتغير في أي ظرف، وثمن الرئيسان المستوى المرتفع للثقة المتبادلة السياسية والتنسيق الستراتيجي بين بلديهما، متفقين على تحقيق تطور أكبر للعلاقات الثنائية وبذل جهود مشتركة لإنجاح قمة مثمرة تسودها الصداقة والوحدة لمنظمة شانغهاي للتعاون بمدينة تيانجين الصينية في 31 أغسطس الجاري.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.