قطر-ومصر-وأميركا-تعمل-على-مقترح-جديد-'لفرملة'-احتلال-غزة

قطر ومصر وأميركا تعمل على مقترح جديد 'لفرملة' احتلال غزة

XOB110

play icon

عشرات آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يغلقون شوارع وسط تل أبيب رفضاً لخطة نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة وللمطالبة بإبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد ذويهم (أب)

الوسطاء يحاولون إعادة طرفي الصراع للطاولة قبل العملية الإسرائيلية… وجيش الاحتلال يستنفر جنود الاحتياط

شهران حاسمان… الاحتلال يدخل مدينة غزة في أكتوبر والخطة تتضمن نيراناً كثيفة وتنفيذ عمليات قضم لأحياء المدينة

غزة، عواصم – وكالات: كشفت هيئة البث الإسرائيلية أمس، أن قطر والولايات المتحدة ومصر يعملون على مقترح للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، مقابل انسحاب جيش الاحتلال من غزة، قائلة إن ضغوط الوسطاء تهدف إلى إعادة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات قبل بدء تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، وسط آمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ومنع العملية، ناقلة عن مصادر مطلعة قولها إن هناك ضغوطاً واتصالات مكثفة على حركة “حماس” ودولة الاحتلال للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن تل أبيب تدرس العودة إلى خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ولا تستبعد العودة إلى المحادثات بشأن اتفاق جزئي في إطار الخطة، في حين نقل موقع “والا” العبري عن مصادر سياسية قولها إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لمنع احتلال قطاع غزة والدفع نحو صفقة، مشيرةً إلى أن كل تحركات واشنطن خلال الساعات الماضية تهدف إلى منع احتلال غزة، وترامب يريد طرح شيء جديد.

من جانبه، وبتأييد جميع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الدول دائمة العضوية باستثناء الولايات المتحدة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة أمس، لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، وسط رفض إقليمي ودولي واسع للخطة، وعقدت الجلسة بناءً على طلب تقدمت به المملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وأيدتها كلاً من روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون، بينما رفضت الولايات المتحدة عقد الجلسة التي كان من المفترض أن تُعقد يوم أول من أمس السبت، إلا أنه جرى تأجيلها إلى أمس، في محاولة دولية للضغط على الاحتلال لوقف خطته بخصوص غزة.

بدوره، اكد الاجتماع الطاريء لجامعة الدول العربية الموقف العربي الجمعي الرافض لإعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتلال كامل قطاع غزة، وأكد مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة أمجد العضايلة في كلمته الإفتتاحية أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل يمثل تصعيدا خطيرا وعدوانا غير مشروع، مطالبا بتحرك دولي عاجل وجاد لوقف المخطط ودعم جهود الوساطة المصرية – القطرية – الأميركية للتوصل إلى ايقاف دائم لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة والمستدامة إلى القطاع، بينما اعتبر مندوب فلسطين مهند العكلوك إعلان حكومة الاحتلال يعد أمرا كاشفا لنية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، قائلا إن غزة تتعرض للابادة الجماعية من منظور القانون الدولي ولا تزال أرضا محتلة لأن قوات الاحتلال تفرض سيطرة فعلية على حدودها ومجالها الجوي وبحرها ومعابرها بل وعلى أدق تفاصيل حياتها المدنية.

من جهتها، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال صادقت على تجنيد عشرات الآلاف من الاحتياط لتنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، موضحة أن خطة توسيع العمليات تتضمن استخدام نيران كثيفة وتنفيذ عمليات قضم لأحياء بمدينة غزة، مشيرةً إلى أن كبار الضباط في الجيش انتقدوا بشدة العملية المرتقبة في القطاع، بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن كل قادة الأجهزة الأمنية رفضوا خطة احتلال القطاع خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني “الكابينت” يوم الجمعة، ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نقص القوى العاملة من بين القيود الرئيسية التي تواجه إسرائيل للسيطرة على غزة، مشيرة إلى أن جنود احتياط هددوا بعدم العودة للقتال في غزة إذا تم استدعاؤهم مرة أخرى، في ظل حالة إرهاق واستنزاف يشهدها جيش الاحتلال بسبب طول أمد الحرب.

من ناحيتها، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة أن دخول القوات الإسرائيلية مركز مدينة غزة سيبدأ في أكتوبر المقبل، واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين لعقد صفقة وتجهيز الجيش لاجتياح غزة، وفق ما نقل موقع “واللا”، موضحة أنه جرى بحث إمكانية أن يُستخدم إقرار خطة السيطرة على القطاع الفلسطيني كـ”ورقة” تؤدي إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتم عملية دفع الغزيين جنوباً في أكتوبر المقبل، ما يمنح وقتاً لصياغة صفقة لكنه يتيح أيضاً رفع الجاهزية في صفوف الجيش تمهيداً لقتال عنيف، موضحة أن الاحتمال المتمثل في استخدام خطة السيطرة كورقة لمساومة من أجل صفقة تبادل أسرى، يتماشى مع قرار “الكابينت” الذي نص على أن تبدأ عملية نقل السكان الغزيين في تاريخ السابع من أكتوبر، وأضافت المصادر أنه عندما وجّه المجلس سابقاً إلى احتلال مدينة رفح، بدأ إخلاء السكان الفلسطينيين خلال أسابيع قليلة فقط، ولذلك هناك تقدير بأن تحديد موعد بعيد لإخلاء مدينة غزة جاء بهدف إتاحة فرصة أخيرة لإبرام صفقة تبادل قبل بدء العمليات العسكرية العنيفة، لكن للتأخير مزايا إضافية أيضاً، إذ أوضحت المصادر الأمنية أن شهرين تقريباً من التحضير سيسمحان لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالمضي في عملية تخطيط دقيقة وإنعاش قواته ورفع مستوى جاهزية المعدات الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمعدات الهندسية الثقيلة.

إلى ذلك، أغلق عشرات آلاف المتظاهرين الإسرائيليين شوارع وسط تل أبيب، وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن نحو 60 ألف متظاهر تواجدوا في ميدان الأسرى بتل أبيب وأغلقوا شوارع وسط تل أبيب في إطار الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، حيث أخذت الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو منحى تصاعديا بعد إقرارها خطة احتلال قطاع غزة كاملا، وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، في بيان ألقي خلال التظاهرة: “أبناؤنا لا يزالون في غزة لأن هناك من قرر التخلي عنهم”، مضيفين أن قرار حكومة نتنياهو يعارض رأي رئيس الأركان إيال زامير ويضحي بأبنائنا”، مؤكدين أن قرارات حكومة نتنياهو لا تصب في مصلحة الدولة أو الشعب وتشكل خطرا على المخطوفين والجنود، مشددين على أن الأيديولوجيا المتطرفة أصبحت تحكم إسرائيل.

نتنياهو: نريد إدارة مدنية في غزة بدون “حماس” أو السلطة

غزة، عواصم – وكالات: زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لا تريد احتلال غزة وإنما تحريرها من “حماس”، قائلا في مؤتمر صحافي إن “هدفنا التخلص من حماس”، مضيفا أن إسرائيل تريد نزع سلاح الحركة وإطلاق الرهائن، متابعا بالقول “نريد إدارة مدنية في غزة، لا “حماس” ولا السلطة الفلسطينية”، زاعما أن لدى بلاده “شركاء للحكم المدني في القطاع”، موضحا أن العملية العسكرية التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة ستجرى ضمن “جدول زمني قصير نسبياً”، قائلا “لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً لأننا نريد إنهاء الحرب”.

وزعم نتنياهو أن إسرائيل “مضطرة” لاستكمال العملية العسكرية بسبب رفض “حماس” نزع سلاحها، لافتاً إلى أن الحرب في غزة استمرت أكثر مما يجب، ومضى قائلاً إن إسرائيل تسيطر على نحو 75 في المئة من غزة، ورأى أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب هي السيطرة الكاملة على القطاع، مكررا أن “عملية السيطرة على غزة ستكون سريعة”، متهما “حماس” بالتسبب بالأزمة الإنسانية، زاعما أن الأمم المتحدة رفضت توزيع المساعدات التي أدخلها الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن إسرائيل تنسق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة المساعدات، مدعيا أن هناك حملة كذب عالمية تتحدث عن مجاعة، واصفاً صور الأطفال الجوعى بـ”الكاذبة”، قائلا “ندخل الغذاء إلى غزة كي نتجنب الجوع”، وختم بالقول إن “الحقيقة الوحيدة في غزة أن “حماس” تكذب”.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *