قمة-عربية-–-إسلامية-الأحد-لبحث-العدوان-الإسرائيلي-الغاشم-على-قطر

قمة عربية – إسلامية الأحد لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر

الدوحة تستنكر تهديدات نتنياهو الرعناء بانتهاك سيادتها مجدداً… والفريق القانوني يعقد أول اجتماعاته

بن عبدالرحمن: تعرضنا للخيانة ونتنياهو قضى على أي أمل للأسرى في غزة ويجب تقديمه للعدالة

تأكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في العدوان الإرهابي والبحث جارٍ لتحديد هوية شهيدين آخرين

أعلنت وكالة الأنباء القطرية، أن العاصمة القطرية الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، وذلك لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطر.

الدوحة، عواصم – وكالات: فيما أعلنت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أمس، أن العاصمة الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الجبان على قطر، بمشاركة قادة ورؤساء دول عربية وإسلامية، وسط توقعات بأن تصدر عنها مواقف موحدة وإجراءات مشتركة تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي إن العمل يجري للتحضير لحدث عربي كبير الأسبوع المقبل للرد على الاعتداء الإسرائيلي على قطر، منددا باعتداء الاحتلال الإسرائيلي السافر على الدوحة باعتباره يمثل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية كافة.

في غضون ذلك، استنكرت قطر بأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استضافتها مكتب حركة “حماس” وما تضمنته من محاولات مشينة لتبرير الهجوم الإسرائيلي الجبان على الأراضي القطرية والتهديدات الصريحة والرعناء بانتهاكات مستقبلية لسيادة قطر، وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن قطر ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها كافة، ولن تدخر جهدا في مواجهة أي مساع للمساس بمكانتها ودورها كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة، موضحة أن استضافة مكتب “حماس” تمت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من الدوحة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت إن نتنياهو يدرك تماما أن لمكتب “حماس” بالدوحة دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفا إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر 2023، مضيفة أن المحادثات كانت تعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أميركية وإسرائيلية، معتبرة محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد “حماس” سرا لا تُفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع، مضيفة أن المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم “القاعدة” بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة، حيث لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم “القاعدة” تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة.

وأكدت الوزارة أن مثل هذه التصريحات لا تُستغرب عن شخص يعتمد على خطاب متطرف لحشد الأصوات الانتخابية ومطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يوميا ما يعمق من عزلته على الساحة العالمية، منوهة إلى انه في المقابل يكشف التضامن الدولي الواسع مع قطر أن التهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلا، وأن قطر على الرغم من محاولات نتنياهو للنيل من مصداقيتها وجهودها ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مجددة التزام قطر الراسخ بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي ووضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوض جهود الوساطة وتعطل مساعي تحقيق السلام.

من جانبه، جدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن التأكيد أن العدوان الاسرائيلي الغادر على بلاده “إرهاب دولة” وأن نتنياهو يقضي على أي فرصة للسلام والاستقرار في المنطقة، قائلا لشبكة “سي إن إن” الأميركية “لا أجد كلمات تعبر عن مدى غضبنا.. إنه إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة”، مضيفا “نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يجب تقديمه للعدالة.. أعتقد أن شخصا مثله يحاول إلقاء محاضرات عن القانون في الحرب. إنه يخرق كل قانون دولي”، مشددا على أن قطر لا تقبل تهديدات نتنياهو وهو ينتهك القانون الدولي ويجوع سكان غزة، داعيا إلى أن يكون رد المنطقة حقيقيا على تهديداته، معتبرا ما فعله قضى على أي أمل للأسرى المتبقين في غزة، لافتا إلى أن عائلاتهم كانت تعول على الوساطة القطرية لوقف اطلاق النار بين الجانبين ولم يكن لديهم أي أمل آخر، قائلا “كل شيء عن اجتماع حماس معروف جيدا للإسرائيليين والأميركيين. إنه ليس شيئا نخفيه”، مؤكدا أنه لا يوجد مبرر لاعتبار هذا إيواء للإرهاب، مشددا على أن نتانياهو يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام بمهاجمة قياديي “حماس” في الدوحة، قائلا إن “نتنياهو لم يكن جديا وكان يضيع وقتنا بشأن الوساطة”.

بدوره، أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي عقد الاجتماع الأول للفريق القانوني المكلف باتخاذ الإجراءات القانونية إزاء الهجوم الإسرائيلي “السافر”، قائلا إن الاجتماع استعرض جميع المسارات القانونية المتاحة، مضيفا أن الفريق جدد التأكيد على التزام قطر الراسخ بأحكام القانون الدولي وعزمها الثابت على صون سيادتها وإصرارها على الدفاع عن حقوقها بمختلف الوسائل المشروعة والمستندة إلى مبادىء القانون الدولي.

من جهته، حذر وزير الدولة لشؤون الخارجية القطري سعد المريخي من خطر السياسات التي تنتهجها دولة الاحتلال وأثرها في زعزعة استقرار المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، مشددا في الاجتماع الثامن للحوار الستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، على أن الكيان الصهيوني يقوم بإرهاب دولة بقيادة نتنياهو لزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدا أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التوترات الإقليمية وعن العواقب الوخيمة لسياساته التصعيدية العدائية.

من ناحيته، أكد القيادي في “حماس” فوزي برهوم أن الهجوم الصهيوني على الدوحة ليس اعتداء على قطر فقط بل بمثابة إعلان حرب على الدول العربية، مشددا في بيان للحركة على أن الهجوم يتطلب تحركا عربيا فوريا لأنه يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، مؤكدا أنه لا توجد قوة في الأرض تمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ومقدساتهم، معتبرا أن دماء قادة “حماس” ليست أغلى من دماء أطفال غزة، وأن المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد الحركة المفاوض تعكس بحث الاحتلال عن نصر وهمي والجريمة لم تستهدف الوفد المفاوض بل مسار التفاوض برمته.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *