ترامب في السعودية… ملفات إقليمية وصفقات أمنية وتسليحية
غداً قمة خليجية – أميركية يطرح فيها الرئيس الأميركي رؤيته للتعاون الإقليمي في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا
المملكة الحليف المفضّل للولايات المتحدة كونها تملك علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف
الرياض تحركت بديناميكية في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ووقف الحرب بين الهند وباكستان
فيصل المتني
يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية هي الأولى له إلى الخارج منذ عودته إلى البيت الأبيض، مكررا زيارته الشهيرة عام 2017، حين اختار الرياض نقطة انطلاق ولايته الأولى.
من المقرر أن يلتقي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي. كما سيشارك في منتدى استثماري سعودي – أميركي يُعقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بحضور شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ.
في 14 مايو، سيُعقد قمة لقادة مجلس التعاون الخليجي، حيث سيطرح ترامب رؤيته للتعاون الإقليمي في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.
بعد ذلك، سيتوجه إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 15 مايو، ثم إلى أبوظبي في 16 مايو للقاء رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
أبرز الملفات بين الجانبين
أبرز الملفات التي ستكون حاضرة في هذه الزيارة تتمثل في الصفقات الأمنية والتسليحية وتوطين الصناعة العسكرية داخل السعودية، إلى جانب تعميق الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن، خصوصاً في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا.
وبحسب البيت الأبيض، تركز أجندة الزيارة على تعزيز الاستثمارات والتعاون الأمني ومناقشة ملفات إقليمية، في مقدمها الطاقة والدفاع والتقنيات النووية المدنية. ومن المنتظر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقات نوعية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الستراتيجية.
ويُنتظر أن تشهد زيارة ترمب السعودية توقيع اتفاقات ستراتيجية في مجالات الدفاع والطاقة إلى جانب اتفاقات اقتصادية تعكس توجهات واشنطن نحو تعزيز شراكاتها الاستثمارية مع الرياض.
ملفات إقليمية
اللقاء المرتقب سيبحث ملفات حيوية في المنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية والملف الإيراني ومستقبل اليمن وسورية، وبالطبع ستفتح الباب أمام تفاهمات أوسع في قضايا معقدة، من أبرزها التصعيد في غزة والانفتاح على إيران والحرب الدائرة في أوكرانيا، إلى جانب الملف اليمني.
توقيت الزيارة
الزيارة هذه المرة تأتي في توقيت يختلف جذرياً عن فترته الرئاسية الأولى، فالظروف تغيرت، والتحديات التي تواجهها السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لم تعد كما كانت سابقاً، إذ تقود السعودية اليوم سياسة خارجية أكثر استقلالية، وتؤدي أدواراً إقليمية متقدمة في ملفات عدة، من الوساطة في النزاعات إلى إعادة ضبط العلاقات مع قوى كبرى.
السعودية اليوم دولة فاعلة، وأصبحت الحليف المفضل لأميركا، كونها تملك علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، وتحركت بديناميكية في قضايا مثل الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ودورها في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.
عودة ترمب تعني عودة أميركا إلى الشرق الأوسط بعد انكماش شهدته خلال فترة الرئيس بايدن، وهي عودة تأتي من بوابة الرياض، عبر تعاونات اقتصادية وعسكرية وثيقة.
أبعاد سياسية
اللقاء يحمل أبعاداً سياسية عميقة تعكس تطور العلاقة نحو شراكة متكافئة تقوم على تبادل المصالح. وتقرأ الزيارة باعتبارها محاولة أميركية لإعادة تثبيت النفوذ في المنطقة عبر بوابة الرياض، وسط تنامي الدور السعودي كوسيط موثوق في ملفات شائكة، وشريك إقليمي فاعل في توازنات القوى الدولية.
الحليف المفضل
إن اختيار السعودية كأولى وجهات ترمب الخارجية يعكس حجم الثقة التي تتمتع بها الرياض، ومكانتها المركزية في التوازنات الجيوسياسية العالمية، ويرجح أن تعيد الزيارة تشكيل ملامح العلاقة بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.