غزة عالقة بين التصعيد والتهدئة… والاحتلال يضغط ويقر خطة السيطرة
جنود إسرائيليون على دباباتهم في منطقة تجمع على الحدود مع قطاع غزة (أب)
مشاورات مكثفة بالقاهرة… وتل أبيب ترسل مفاوضيها للدوحة… ومصر تقترح 15 شخصية فلسطينية لإدارة القطاع
غزة، عواصم – وكالات: فيما عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعات تشاورية في القاهرة، وأفادت مصادر بأن مصر ستجري لقاءات تشاورية كذلك مع حركة “فتح” والقيادة الفلسطينية بشأن الوضع في غزة والخيارات الممكنة لتوحيد الموقف الفلسطيني، مؤكدة أن القاهرة على تواصل مع السعودية والإمارات والأردن بشأن الوضع في غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إقرار خطة احتلال غزة، قائلا في بيان إن رئيس الأركان إيال زامير صادق على الفكرة المركزية لخطة الهجوم في غزة، خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان وقادة من جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” وأجهزة أخرى، مضيفا أنه خلال النقاش، عُرضت إنجازات جيش الاحتلال حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ أول من أمس، كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.
وفيما أوضح البيان أن الخطة الجديدة تحدد خطوات التصعيد في الفترة القادمة وتسير وفقاً لتوجيهات رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن زامير وجه برفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة استراحة قصيرة للجنود، استعداداً لمواصلة الهجمات، لم تعلن حكومة الاحتلال موعدا محددا لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين الى المستشفيات، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل إن الوضع خطير جدا في المدينة، مشيرا الى أن جيش الإحتلال يستخدم قنابل شديدة الانفجار أدى بعضها إلى تدمير خمسة منازل دفعة واحدة، بينما وصف ممثل منظمة الصحة العالمية بالأراضي الفلسطينية الوضع الصحي في قطاع غزة بـ”الكارثي”، قائلا لصحيفة “الغارديان” البريطانية إن نحو نصف الأدوية نفدت، وأن ما تمكنوا من إدخاله إلى القطاع من الإمدادات الطبية أقل من الاحتياجات.
وبينما قالت حركة “حماس” في بيان جديد إن وفداً قيادياً برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة بدعوة مصرية، وبدأ محادثات تمهيدية للقاءات انطلقت أمس، وتركز على سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا، مضيفة أن محادثات القاهرة تبحث أيضاً الوصول إلى توافقات وطنية فلسطينية، إضافة إلى العلاقات مع مصر وسبل تطويرها، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر أن دولة الاحتلال تبحث إرسال وفد رفيع إلى العاصمة القطرية الدوحة في وقت لاحق هذا الأسبوع للقاء مسؤولين قطريين، في إطار مساعٍ لاستئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، معتبرا أن وصول الوفد الإسرائيلي للدوحة سيعني أن المحادثات ستبحث صفقة شاملة تنهي الحرب في قطاع غزة وتطلق سراح جميع الأسرى، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر فلسطينية أن الوسطاء يناقشون مقترحاً يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً يعقبها تفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين أحياء وجثامين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر عرضت على “حماس” مبادرة شاملة تقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح الحركة مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وتشمل المبادرة انسحاباً تدريجياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع تحت إشراف عربي أميركي حتى التوصل إلى حل دائم لقضية نزع سلاح “حماس” وشكل إدارة غزة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن إدارة قطاع غزة ستتولاها 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر، مع التأكيد على الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية، حال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، مشيرا في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر، إلى أن بلاده التي تلعب دور الوساطة بين “حماس” وإسرائيل، تبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين، مضيفا أن الهدف الرئيسي العودة إلى المقترح الأول المتضمن وقف إطلاق النار لستين يوما مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية وطبية دون عوائق أو شروط.
وأكد ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على رفض بلاده القاطع لتوسيع العمليات العسكرية ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين، مجددا التاكيد أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، داعيا الاحتلال للاضطلاع بمسؤوليته لنفاذ المساعدات الإنسانية عبر الجانب الفلسطيني من المعبر الذي قام جيش الاحتلال باحتلاله والسيطرة عليه.
جنود يتجسسون على غزة عبر المناظير من جنوب إسرائيل (أب)
بريطانيا تتجسس على غزة لصالح الاحتلال
غزة، لندن، عواصم – وكالات: كشف موقع “ديكلاسيفايد” المختص بالسياسة البريطانية والاستخبارات أن طائرات تجسس بريطانية نفذت طلعات في سماء قطاع غزة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، قائلا إن الطلعات التجسسية انطلقت من قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص وحلقت في سماء مخيم النصيرات وسط القطاع، قبل وأثناء مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمخيم في ديسمبر الماضي، وكذلك على مدار أسبوعين قبل مجزرة أخرى في يونيو 2024، مضيفا أن طائرتي مراقبة حلقتا، إحداهما تابعة لشركة “ستريت فلايت نيفادا” الأميركية، وكانت من طراز “بيتشكرافت سوبر كينغ إير” وغادرت القاعدة البريطانية الليلة التي سبقت القصف في يونيو الماضي، وحلقت لمدة 20 دقيقة، في حين حلقت الطائرة الأخرى وهي بريطانية من طراز “شادو آر-1” عصر يوم القصف نفسه، وتزامنا مع القصف استقرت قبالة ساحل غزة لنحو نصف ساعة وظلت تحلق قرب القطاع بعد نحو ساعة من انتهاء القصف، مشيرا إلى أن الأسبوعين السابقين للقصف شهدا تنفيذ سلاح الجو البريطاني 24 طلعة فوق غزة أو قربها، كما تحدث الموقع عن تحليق استطلاعي انطلق من قاعدة بريطانية بقبرص فوق مخيم النصيرات قبل ليلة فقط من مجزرة الاحتلال في ديسمبر الماضي.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.