الأمير: مسيرة السلام المعطَّلة تتقدم هموم المنطقة ومشاكلها
سموه تطلع لأن تكون “القمة الخليجية- الأميركية” خطوة لنظام إقليمي أكثر توازناً
“الشراكة الخليجية- الأميركية” تمثل ركيزة في استقرار المنطقة
فيما أكد أن “استقرار المنطقة مسؤولية مشتركة” وأن “الشراكة الخليجية مع الولايات المتحدة الأميركية تمثل ركيزة في هذا المسار”، أعرب سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد عن تطلعه إلى أن تكون “القمة الخليجية- الأميركية” ـ التي عقدت في العاصمة السعودية “الرياض” أمس بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ــ “خطوة متقدمة نحو بناء نظام إقليمي أكثر استقرارا وتوازنا وتكاملا يستند إلى القانون الدولي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وقال سموه ـ في الكلمة التي ألقاها خلال القمة ـ إن “اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات، وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول، وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها”.
وفي إطار التحديات الإقليمية، أكد سمو الأمير على تطلعه الى أن “تجسد القمة مدخلا لمعالجة هموم المنطقة ومشاكلها ويأتي في مقدمتها مسيرة السلام المعطلة في الشرق الأوسط التي يستوجب معها ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
كذلك، تطلع سموه الى تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سورية وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها، معربا عن تقديره لإعلان الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عن سورية.
كما جدَّد سموه الترحيب “بالجهود الديبلوماسية التي قامت بها سلطنة عمان وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطة غير الشرعية في اليمن”، وتمنى أن تسهم هذه الخطوة في ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي، معربا عن تقديره لجهود الولايات المتحدة في حل النزاعات الدولية وإيقاف إطلاق النار بين الهند وباكستان والعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية.
وقال سموه: “على مدى العقود الماضية، عززت العلاقة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة مكانتها كشراكة ستراتيجية متينة تخطت الأبعاد الأمنية لتشمل التعاون في عدة مجالات”.
وأضاف: “ننظر إلى الاقتصاد كركيزة مركزية في شراكتنا ونتطلع إلى إطلاق مبادرات مشتركة في الاستثمار في البنية التحتية الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونثني على التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون ـ لاسيما الكويت ـ في مجال الاستثمار، متطلعا إلى زيادة حجم الاستثمارات معها باعتبارها حليفا ستراتيجيا”.
وباسم الكويت، اكد سموه الالتزام بالعمل في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو كل ما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة لدول المجلس والولايات المتحدة من خلال تفاهمات تهدف إلى تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا كافة.
في الاطار نفسه، أكد سمو الامير ـ في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز – ان “استضافة السعودية للقمة المهمة ترسخ الدور المحوري البارز للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي وتجسد حرصها على تعزيز التوافق الخليجي- الأميركي في ظل التطورات العالمية التي تملي علينا جميعا مضاعفة الجهود وتوحيد الرؤى لكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم”.
كما أشاد سموه ـ في برقية مماثلة الى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية ــ بما بذله وحكومته من جهود مشهودة في حسن التنظيم والإعداد المتميز لاستضافة القمة التي أكدت الدور المحوري المهم الذي تضطلع به المملكة.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.