اتفاق-سلام-غزة…-ذهبت-السكرة…-وجاءت-الغمرة!

اتفاق سلام غزة… ذهبت السكرة… وجاءت الغمرة!

اتفاق سلام غزة... ذهبت السكرة... وجاءت الغمرة!

play icon

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث للصحافيين على متن طائرته الرئاسية خلال توقف للتزود بالوقود صباح أمس في طريق عودته من شرم الشيخ إلى واشنطن (أب)

الاحتلال يواصل القصف شمالاً وجنوباً ويقلص المساعدات ويغلق معبر رفح… وقطر: المرحلة المقبلة “صعبة جداً”

غزة، عواصم – وكالات: فيما وصف المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الخطوات المقبلة بشأن تنفيذ اتفاق غزة للسلام بأنها “صعبة جداً”، بدا أمس، وبعد ساعات من مغادرة قادة العالم شرم الشيخ بعد توقيع وثيقة إنهاء الحرب، أن المناوشات على الأرض بدأت بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته رغم وقف إطلاق النار، واتهاماته لـ”حماس” بخرق الاتفاق وفرض عقوبات على الحركة بزعم انتهاكها للاتفاق بتسليم أربعة جثث فقط لرهائن إسرائيليين محتجزين عندها، وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن القيادة السياسية وافقت على توصية المؤسسة الأمنية وقررت رداّ على ذلك، تقليص دخول المساعدات لغزة بشكل كبير حتى وصول الجثث، وعدم فتح معبر رفح اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن محادثات المرحلة الثانية تجري بالفعل لضمان عدم وجود فجوة زمنية بين المرحلتين، مضيفا “علينا أن نكون واقعيين، فهذه حرب استمرت لعامين، وتأثيرها سيستمر لعقود، لكننا أمام لحظة احتفال الآن، فالأسرى الأحياء عادوا لعائلاتهم، ومن عادت رفاتهم فسيتم دفنها بكرامة، وبإمكان أهل غزة تنفس الصعداء بعودة أحبتهم أيضاً وغياب القصف، وسماع الكلمة التي كانوا ينتظرونها لعامين وهي أن الحرب انتهت”، متابعا “الخطوات المقبلة ستكون صعبة جداً، لقد أخرنا العديد من المحادثات بشأن المرحلة الثانية، لنتأكد من تنفيذ المرحلة الأولى وعودة الرهائن ونحصل على هذه اللحظة”، مشيرا إلى أن النقاشات الصعبة بدأت بالفعل في شرم الشيخ، بخصوص كيفية تأمين غزة وإدارتها وضمان عدم العودة إلى الحرب مرة أخرى، مؤكداً أن جميع الفرق تعمل على مدار الساعة للتأكد من عدم وجود فجوة زمنية بين المرحلتين الأولى والثانية.

من جانبها، جددت دولة الاحتلال الإسرائيلي انتقادها تسليم “حماس” رفات أربعة رهائن فقط، ونفذت تهديدها باتخاذ إجراءات للرد على ما اعتبرته خرقاً للاتفاق، بينما شدد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم على أن “حماس” ملتزمة بكل تفاصيل الاتفاق، قائلا إن الحركة أبلغت الوسطاء بصعوبة تسليم جثث الأسرى، وأعلنت أن استعادة جثث بعض الرهائن القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة، مضيفا أن الدول الوسيطة تفهّمت، في حين كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن فريقا فنيا إسرائيليا يجري مشاورات مع مسؤولين مصريين لحل أزمة جثث الرهائن، لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا رأى في تصريح للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن تسليم الحركة رفات أربعة رهائن فقط خرق وانتهاك صارخ للاتفاق، كاشفا أن إسرائيل تدرس إجراءات الرد، بينها عدم فتح معبر رفح، لافتا إلى أن من بين الخيارات المقترحة أيضاً وقف دخول المساعدات الإنسانية، متهما “حماس” بأنها تحتفظ بمعلومات عن مكان نحو 10 رهائن، معتبراً عدم إطلاق سراحهم انتهاكاً خطيراً، قائلاً “لقد فوجئنا للغاية”، موضحا أنه تم الانتهاء من عملية تحديد هوية القتلى الأربعة الذين أعيدوا، لافتا إلى أن قرار إجراءات الرد على “حماس” بيد القيادة السياسية، لكن المؤسسة الأمنية أوصت باتخاذ إجراءات فورية بوقف تدفق المساعدات، سواء من معبر رفح أو من المعابر الإسرائيلية، زاعما أنه خلافاً لما تروج له “حماس” فإن الحركة تعرف مكان معظم الرهائن.

بدورها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أن دولة الاحتلال ملتزمة بالصفقة وتؤمن بأن الوسطاء سيوصلون رسالة حازمة لحماس، وذلك بعدما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون أن تسليم رفات الرهائن والمعتقلين سيستغرق وقتاً، ووصف الأمر بأنه “تحد هائل” بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة، قائلا “هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم”، مضيفا أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع، مشدداً على أن هناك احتمالاً بألا يتم العثور عليهم أبداً، بينما رد منسق الأسرى في حكومة الإحتلال غال هيرش في رسالة لعائلات الأسرى بأن دولة الاحتلال ستواصل الضغط على “حماس” وستصعّد من أجل استكمال إعادة جثامين القتلى.

وفي خرق لاتفاق وقف الحرب، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه شمال وجنوب قطاع غزة أمس، حيث استشهد فلسطيني بقصف مسيرة إسرائيلية على بلدة الفخاري في خان يونس جنوب القطاع، واستشهد خمسة أخرون بقصف لجيش الاحتلال على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأشارت مصادر محلية إلى إطلاق آليات إسرائيلية النار شمال غرب مدينة رفح، قائلة إن آليات إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف في محيط منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، لافتة إلى تحليق طائرات مسيرة بشكل منخفض في ذات المنطقة بمواصي رفح، بينما زعم جيش الاحتلال أن قواته رصدت عدداً من المشتبه بهم الذين عبروا الخط الأصفر شمال غزة فأطلقت النار لإبعادهم، في حين تهم مسؤول في “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن قتل جيش الاحتلال لعدد من أهالي غزة عبر القصف وإطلاق النار، انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيا إلى متابعة الأطراف المختلفة سلوك الاحتلال وعدم السماح له بالتفلت من التزاماته أمام الوسطاء فيما يتعلق بإنهاء الحرب.

وثيقة شرم الشيخ: الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل استمرار دوامة الحروب

شرم الشيخ، غزة، عواصم – وكالات: نشر البيت الأبيض نص الوثيقة التي حملت عنوان “إعلان ترامب للسلام والازدهار” والموقعة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وجاء في مقدمة الوثيقة أن القادة الموقعين يرحبون بما وصفوه بـ”الالتزام والتنفيذ التاريخي الحقيقي” لاتفاقية السلام التي طرحها الرئيس ترامب، معتبرين أنها تنهي نحو عامين من المعاناة والخسائر الجسيمة وتفتح فصلاً جديداً للمنطقة مفعماً بالأمل والأمان والرؤية المشتركة للسلام والتقدم، وأكد الإعلان دعم القادة للجهود التي يقودها الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط، مشيرين إلى التزامهم بالعمل المشترك لتنفيذ الاتفاق بآلية تضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، ومن ضمنهم الفلسطينيون والإسرائيليون.

وأكدت الوثيقة أن السلام الدائم هو الذي ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالازدهار مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية وضمان أمنهم وكرامتهم، مشددة على أن التعاون والحوار المستمر يمثلان الطريق نحو التقدم الحقيقي، واعتبر القادة أن تعزيز الروابط بين الأمم والشعوب يخدم المصالح الدائمة للاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدين الأهمية التاريخية والروحية العميقة لمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة والتزامهم بحماية مواقعها التراثية واحترام قدسيتها، كما شدد الإعلان على تصميم القادة على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكالهما، معتبرين أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر في ظل العنف والعنصرية، متعهدين بالقضاء على الظروف التي تمكن التطرف عبر تعزيز التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأساس للسلام الدائم.

وأكدت الوثيقة التزام الموقعين بحل النزاعات المستقبلية عبر الديبلوماسية والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى القوة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل استمرار دوامة الحروب المتكررة أو المحادثات المتعثرة أو التطبيق الانتقائي للاتفاقيات، وجاء في الإعلان أن “المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين يجب أن تكون تذكيراً بأن الأجيال القادمة تستحق مستقبلاً أفضل من إخفاقات الماضي”، داعياً إلى بناء منطقة يسودها التسامح والكرامة والفرص المتساوية للجميع بغضّ النظر عن العرق أو الدين أو الأصل، وتعهد القادة بالعمل الجماعي من أجل تنفيذ ترتيبات سلام شاملة ودائمة في غزة وتعزيز العلاقات الودية بين دولة الاحتلال وجيرانها الإقليميين وبناء مؤسسات راسخة تؤدي إلى ازدهار الأجيال المقبلة في سلام دائم ومستقر.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *