الإيرانيون الأحرار يطالبون بسياسة دولية حازمة ضد نظام طهران

جانب من الاحتجاجات الحاشدة أمام مقر مؤتمر ميونيخ للأمن للمطالبة بسياسة دولية حازمة ضد نظام طهران (مجاهدي خلق)

طالبوا في “قمة ميونيخ للأمن” بتصنيف “الحرس” منظمة إرهابية… ومريم رجوي: الملالي يعيشون مرحلتهم النهائية

طهران، ميونيخ، عواصم – وكالات: طالب الإيرانيون الأحرار بسياسة دولية حازمة ضد نظام طهران، ووجّه المتظاهرون أمام مقر مؤتمر ميونيخ للأمن، رسالة قوية إلى الحكومات الأوروبية وصناع القرار الدوليين، مطالبين باعتماد سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني، واعتبار تهديداته خطراً رئيسياً على الأمن العالمي، ومتحدين درجات الحرارة التي وصلت إلى 12 درجة تحت الصفر، شدد أنصار المقاومة الإيرانية الذين ينتمون إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تظاهرتهم الحاشدة على ضرورة وقف سياسة المهادنة مع النظام الإيراني وطالبوا بتصنيف “الحرس الثوري” كمنظمة إرهابية، كما دعوا إلى إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرين من أن سعي النظام للحصول على أسلحة نووية يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة والعالم.

ورفع المتظاهرون اللافتات ورددوا الشعارات التي تندد بقمع النظام في الداخل وتدخله التخريبي في المنطقة وسياسته النووية العدائية، فيما ركزت مطالبهم على ثلاث نقاط رئيسية، هي إحداث تغيير جذري في سياسات الحكومات الغربية تجاه إيران، حيث حذروا من أن أي حوار أو تعامل مع النظام يمنحه شرعية زائفة، مطالبين الحكومات الأوروبية بالتخلي عن سياسة المساومة واعتماد نهج صارم وشامل ضد النظام، كما طالبوا بإعادة تفعيل آلية الزناد ضد البرنامج النووي، ووجهوا نداءً إلى القادة الأوروبيين بضرورة إعادة فرض جميع قرارات مجلس الأمن الخاصة بالملف النووي الإيراني، باعتبار أن التهديد النووي الإيراني يشكل تحديًا أساسيًا للأمن العالمي، وطالبوا بإدراج “الحرس الثوري” في قائمة المنظمات الإرهابية، مشددين على أن الحرس هو الأداة الرئيسية للنظام في قمع الشعب الإيراني وتنفيذ مخططاته الإرهابية داخل إيران وخارجها، مطالبين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة باتخاذ خطوة حاسمة وتصنيفه ككيان إرهابي.

وفي رسالة دعم قوية للمتظاهرين، وجهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي التحية لعزم وإرادة الشعب الإيراني في نيل الحرية والعدالة، مؤكدة أن نظام الملالي يعيش مرحلته النهائية، حيث عقد الشعب الإيراني العزم بإرادة راسخة على إسقاط وسيحقق ذلك بلا شك، مؤكدة أن الاستبداد الديني الحاكم في إيران لا يقتصر على قمع الحريات الأساسية وحقوق الإنسان للشعب الإيراني، بل يشكّل أيضاً تهديداً خطيراً للأمن والسلام العالميين من خلال سياساته العدوانية وبرنامجه النووي، مشددة على أن سياسة الاسترضاء لم تفعل سوى منح النظام الفرصة لمواصلة قمعه الداخلي وإشعال الحروب الخارجية، معتبرة المراهنة عليه محكوما عليها بالفشل وقد حان أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الإيراني ويدعم نضاله من أجل الحرية والديمقراطية.

ودعت رجوي لتفعيل آلية الزناد في إطار القرار 2231 لمجلس الأمن وإعادة تنفيذ القرارات الستة لمجلس الأمن الدولي ضدالمشاريع النووية للنظام وتفكيك البرنامج النووي بالكامل، وهو إجراء كان ينبغي اتخاذه منذ وقت طويل وأي تأخير يمنح النظام فرصة للوصول إلى القنبلة النووية، كما دعت لإدراج “الحرس الثوري” الآلة الرئيسة للقمع وإثارة الحروب والإرهاب في قائمة المنظمات الإرهابية وطرد عناصره وعملائه، وهذا يوجه رسالة قوية إلى نظام الملالي وحلفائه مفادها أن المجتمع الدولي لن يتحمل إرهاب هذا النظام المحتجز للرهائن، ودعت لاشتراط وقف نظام الملالي الإعدام والتعذيب والإرهاب للتفاوض والتعامل معه، مؤكدة انه يجب وضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتباره عاملا يشكل تهديدًا رئيسيًا للسلام العالمي والاعتراف بنضال الشعب الإيراني والكفاح العادل للشباب ووحدات الانتفاضة ضد قوات الحرس الإرهابية لإسقاط النظام.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدّثين أن المجتمع الدولي تم تحذيره مرارًا من التهديدات التي يمثلها النظام الإيراني، لكنه لم يتخذ الخطوات الضرورية لمواجهتها، قائلا على منصة “إكس” إنه إذا كان مؤتمر ميونخ للأمن يريد اتخاذ خطوة فعالة، فيجب أن يكون التصدي لتهديدات النظام الإيراني أولوية، مؤكدًا أن الإيرانيين في المهجر يستغلون فرصة انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن لإيصال صوتهم والمطالبة بموقف دولي أكثر صرامة تجاه النظام الإيراني، مشيرا إلى أنه رغم قسوة الطقس، أثبت المتظاهرون في ميونخ أن الإيرانيين الأحرار لن يتوقفوا عن النضال حتى تتم محاسبة النظام الإيراني على جرائمه وحتى يتحقق حلمهم في إيران حرة وديمقراطية.