ورقة-خليجية-دعماً-للبنان-بمواجهة-تهديد-'حزب-الله'-وإيران

ورقة خليجية دعماً للبنان بمواجهة تهديد 'حزب الله' وإيران

نعيم قاسم لوّح بحرب “كربلائية”… وسلام: لا أحد يُملي قراراتنا… وجعجع: مخطئ من يفترض أنه لا يوجد “أحرار”

بيروت ـ “السياسة” ـ خاص ووكالات: فيما تستقبل بيروت غداً الإثنين، الموفد الأميركي توم براك ومعه مورغان أورتاغوس، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في مسار تطبيق القرارات الحكومية المتصلة بحصرية السلاح، على وقع تصعيد خطاب “حزب الله” ومسؤوليه، كشفت معلومات “السياسة” أن زيارة بالغة الأهمية سيقوم بها إلى لبنان مسؤول الملف اللبناني في دوائر القرار السعودي الأمير يزيد بن فرحان، للاجتماع بكبار المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم في ما يمكن تقديمه من دعم للبنان، وعُلم أن بن فرحان يحمل في جعبته ورقة سعودية خليجية تتضمن مجموعة نقاط، تؤكد على استعداد خليجي كامل لتقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي للبنان في الظروف الصعبة التي يواجهها، من أجل تمكين حكومته من السير في تنفيذ ما تم التوافق عليه في جلسات الحكومة الأخيرة، باعتبارها فرصة ذهبية ليستعيد لبنان سيادته كاملة على جميع أراضيه ويصادر كل السلاح غير الشرعي من “حزب الله” أو من سواه . 

وإذ من المتوقع أن تكون بيروت على موعد مع زيارة وفد قطري رفيع الأسبوع المقبل، فإن زيارة بن فرحان، يمكن وصفها بأنها تشكل محطة إضافية على صعيد تقديم المزيد من الدعم السعودي والخليجي للبنان، في ظل تزايد المعلومات عن توجه سعودي لبناني للسير في توقيع 22 اتفاقية تعاون تجارية بين البلدين، خلال الزيارة الثانية المنتظرة للرئيس اللبناني جوزاف عون إلى السعودية في وقت قريب، تزامناً مع ترقب قرار خليجي برفع حظر السفر إلى لبنان، في إطار مواكبة خطوات الحكومة السيادية بقرارات خليجية داعمة ومؤيدة، وتشير المعلومات، نقلاً عن أوساط ديبلوماسية خليجية، كما أبلغت “السياسة” أن دول مجلس التعاون الخليجي تنظر بقلق إلى محاولات إيران التحريضية ضد الدولة اللبنانية، بتشجيع “حزب الله” على عدم تسليم سلاحه للجيش، على ما جاء على لسان عدد كبير من القادة الإيرانيين، وأكثر من ذلك، فإن هناك اتهامات لإيران بدأت تتصاعد في لبنان وخارجه، بأنها تتحمل مسؤولية أي مواجهة قد تحصل بين الجيش اللبناني و”حزب الله” بسبب موضوع السلاح.

وتؤكد الأوساط أن محاولات إيران إعادة تجميع صفوف أذرعها العسكرية في لبنان والمنطقة لن يكتب لها النجاح، في إطار تقويض خطة حكومة لبنان لمصادرة السلاح غير الشرعي وبسط سلطتها على كامل أراضيها، مشددة على أن هناك احتضاناً خليجياً وعربياً للبنان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، سيما وأن المجتمع الدولي مصر هذه المرة على إخراج بلد الأرز من أزماته، بعد خطوات حكومته المفصلية لاستعادة القرار الداخلي السيادي من قبضة “حزب الله” وجماعات إيران في لبنان والمنطقة، وفي هذا الإطار، أشارت المعلومات إلى أن باريس بدأت التحضيرات لعقد مؤتمر اقتصادي لدعم لبنان في الخريف المقبل بالتنسيق مع السعودية والدول الخليجية والمنظمات الدولية المانحة، في إطار السعي لتأمين رافعة سياسية عربية ودولية للعهد اللبناني وحكومته. 

ولا تخفي مصادر “الثنائي الشيعي، خشيتها وفقاً لما تسرب من معلومات في بيروت، من إمكانية أن تعاود إسرائيل استهداف “حزب الله” وإيران معاً بدعم أميركي، سيما بعد تصريحات رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير بأن الحرب ضد إيران لم تنته بعد، بعد حديث متزايد عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى حليفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لإمكانية معاودة ضرب إيران والحزب معاً، لكن في المقابل، فإن الأميركيين أبلغوا الرئيس اللبناني جوزاف عون أن واشنطن لن تدخر جهداً لمساعدة لبنان وحكومته بعد قراراتها الأخيرة، من أجل تفعيل عمل المؤسسات، وبما يمكن الجيش اللبناني من فرض سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية، وتحديداً في الجنوب، وما يتصل بنزع سلاح الحزب، انطلاقاً من الحرص على تثبيت اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، لأن هناك مصلحة للطرفين باستمراره وتجنب سقوطه وانهياره .

جاء ذلك، بينما لوّح الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم بما أسماها “معركة كربلائية” إذا لزم الأمر لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأميركي لنزع سلاح الحزب، فيما رفض رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بما اعتبرها تهديدات مبطنة لقاسم بالحرب الأهلية، قائلا إنه لا يوجد أحد في لبنان يريد الحرب الأهلية، مشدداً على أن التهديد والتلويح بها مرفوض تماما، نافيا أن تكون حكومته تنفذ مشروعاً أميركياً إسرائيلياً، قائلا “قراراتنا لبنانية صرفة، تصنع في مجلس وزرائنا ولا أحد يمليها علينا”.

وبينما قال سلام إنه “لا يوجد أي حزب مخوّل بحمل السلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية”، مشيراً إلى أنه لم يطلب أحد تسليم سلاح “حزب الله” للعدو الإسرائيلي كما يروّج البعض، بل للجيش اللبناني الذي نرفض التشكيك في وطنيته، محذرا من التصرفات غير المسؤولة التي تشجع على الفتنة، كان قاسم قال في تصريحات بمناسبة أربعينية الإمام الحسين في بعلبك، إن المقاومة لن تسلّم سلاحها طالما أن الاحتلال الإسرائيلي قائم، مضيفاً “سنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأميركي مهما كلفنا ذلك”.

ودانت العديد من الشخصيات السياسية من وزراء ونواب تصريحات قاسم، بينما شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن خطابه “مرفوض بالمقاييس كلها”، قائلا إنه يشكل تهديداً مباشراً للحكومة اللبنانية بالدرجة الأولى وللأكثرية النيابية التي منحت الحكومة الثقة بالدرجة الثانية، وللمؤسسات الدستورية كافة، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، مضيفاً أن كلام أمين عام “حزب الله” تهديد مباشر لكل لبناني حر، مضيفا أنه “إذا كان قاسم يَفترض أنه لم يَعُد في لبنان لبنانيون أحرار، فهو مخطئ، بل مخطئ جداً. وإذا كان يَفترض أنه بهذه الطريقة يفرض هيبته غير الموجودة أصلاً على اللبنانيين الأحرار، فهو مخطئ أيضاً وأيضاً وأيضاً”.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *