عادت ريما!… الاحتلال يماطل ويتنصل ويؤجل فتح معبر رفح
فلسطينيون يتهافتون على طعام تبرعت به إحدى التكايا في دير البلح وسط قطاع غزة في ظل شح المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع (أب)
ترامب مهدداً: بكلمة مني تعود الحرب لغزة… ونتنياهو: المعركة لم تنته… ودعوات دولية لفتح جميع المعابر “فوراً”
غزة، واشنطن، عواصم – وكالات: فيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعودة الحرب إلى غزة، قائلا إنه سيبحث إمكانية السماح للقوات الإسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية إذا لم تلتزم حركة “حماس” باتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا لشبكة “سي إن إن” الأميركية أنه في حال رفضت “حماس” نزع سلاحها، فإن “إسرائيل ستعود إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني”، متابعا أنه “إذا كان بوسع إسرائيل الدخول إلى غزة والقضاء عليهم فسيفعلون ذلك”، عاود الاحتلال الإسرائيلي سياسة نقض العهود والمماطلة والتنصل ومحاولة نسف ما تم الاتفاق عليه عبر التضييق على دخول المساعدات الإنسانية وتأجيل فتح معبر رفح البري الذي كان مقررا فتحه في الاتجاهين أمس، حيث أدخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً قليلاً من شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم؛ بدعوى عدم التزام حركة “حماس” بتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك أن المساعدات الإنسانية إلى غزة تواجه صعوبات في التدفق عبر المعابر الحدودية رغم وقف إطلاق النار، قائلا إن الأمم المتحدة واجهت صعوبات في تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية؛ بسبب قرار الاحتلال الإسرائيلي خفض تدفقات المساعدات، مضيفا أن الأمم المتحدة تكثف اتصالاتها مع سلطات الإحتلال من أجل إيجاد نظام يسمح بتدفق المزيد من المساعدات عبر مزيد من المعابر الحدودية، معربا عن أمله في إيجاد نظام يسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
من جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المعركة لم تنته بالنسبة إلى بلاده، متعهداً تأمين عودة رفات جميع الرهائن الذين ما زالوا في قطاع غزة، قائلا في مراسم رسمية أقيمت في مقبرة جبل هرتزل في القدس “المعركة لم تنته بعد، لكن هناك أمر واحد واضح، كل من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً”، زاعما أن دولة الاحتلال تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة، قائلا “مصممون على تأمين عودة جميع الأسرى”، وفيما رجحت مصادر تشغيل معبر رفح الأسبوع المقبل بسبب تعقيدات أمنية ولوجيستية لعملية انتقال المسافرين والبضائع بين غزة ومصر، قائلة إن جهوداً سياسية تبذل لتذليل العقبات التي تحول دون فتح المعبر، أكدت إسرائيل أنها ستعلن تاريخ إعادة فتح المعبر “في مرحلة لاحقة”، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه، وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لجيش الإحتلال إن الاستعدادات جارية مع مصر لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد، إلا أن موعد الفتح سيُعلن في مرحلة لاحقة، بينما أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن معبر رفح جاهز للعمل من الجانب المصري، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال هي من أجلت فتح المعبر من جهة غزة، موضحا أن هناك محاولات إسرائيلية لإحداث مشكلات خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، لافتاً إلى أن الجانب المصري أنهى جميع استعداداته لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية واستقبال الحالات الحرجة، كما أكد محافظ شمال سيناء خالد مجاور عدم وجود أي موانع حالياً من فتح المعبر، لكنه لفت إلى أن التشغيل سيكون لاستقبال المرضى وليس لإدخال البضائع، قائلا إن السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغلان المعبر من جانب غزة، في حين أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن هناك توافقاً إسرائيلياً على تولي قوة محلية من غزة تشغيل معبر رفح، مردفا أن القوة الفلسطينية التي ستدير المعبر وافقت عليها القيادة الأمنية الإسرائيلية، كما نقلت القناة عن مصادر أن معبر رفح لن يفتح دون موافقة إسرائيلية نهائية.
وبينما توجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” توم فليتشر إلى معبر رفح من الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، حيث أكد أن على دولة الاحتلال أن تفتح “فورا” كل المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة، مضيفا “نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق وقف إطلاق النار”، أعلنت حركة “حماس” أنها أعادت كل جثث الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث، وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لـ”حماس” التزام المقاومة بما جرى الاتفاق عليه بشأن ملف الأسرى، قائلة إنها سلمت جميع الأسرى الأحياء الذين كانوا لديها إضافة إلى الجثث التي تمكنت من الوصول إليها، مضيفة أن ما تبقى من الجثث يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، مشددة على أنها تبذل جهداً كبيراً لإغلاق هذا الملف بشكل كامل، في حين أفادت مصادر بأن القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة لقاء فلسطينياً موسعاً، لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة، قائلة إن القاهرة تشهد لقاءات مكثفة بعد وصول وفد من “حماس” برئاسة خليل الحية ووفد من حركة “الجهاد” برئاسة زياد النخالة ونائبه، حيث تعقد لقاءات منفردة بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء بالقاهرة.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.