'الوكالة الذرية': نعمل على إنجاح المحادثات بين واشنطن وطهران
المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبلاً وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في طهران أمس (أب)
غروسي: هناك من لا يرغب في نجاحها… و”نيويورك تايمز”: ترامب رفض خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران
طهران، عواصم – وكالات: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة تعمل على دعم المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، قائلا إن المحادثات في مرحلة بالغة الأهمية، مشددا على أهمية دور الوكالة في تعزيز فرص الوصول إلى اتفاق، وقال غروسي عقب لقائه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران أمس، إنه ناقش مع المسؤولين الإيرانيين سبل دعم الوكالة للمفاوضات، مضيفا “ندرك أن العملية ليست سهلة وهناك من لا يرغب في نجاحها لكن يجب علينا العمل من أجل السلام والمساهمة في إنجاح التفاوض”، معتبرا أن أي اتفاق تقني يبرم يجب أن يكون خاضعا لآليات التحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار التواصل مع الجانب الأميركي لتسهيل التوصل إلى نتائج إيجابية.
وأكد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون على الأرجح الجهة الرئيسية المسؤولة عن التحقق من التزام إيران في حال تم التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن هناك إمكانية للتوصل إلى نتيجة جيدة، مستدركا بالقول “لكن لا شيء مضمون. يجب أن نحرص على وضع جميع العناصر اللازمة في مكانها الصحيح… من أجل التوصل إلى الاتفاق”، مضيفا “نعلم أنه ليس لدينا الكثير من الوقت. ولهذا السبب أنا هنا. ولهذا السبب أيضا أنا على تواصل مع الولايات المتحدة”، معلقا على تهديدات ترامب بمهاجمة إيران، بالقول “بمجرد أن نحقق هدفنا، ستتلاشى كل هذه الأمور، لأنه لن يكون هناك ما يدعو للقلق”، بينما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي التزام إيران بمتابعة القضايا العالقة مع الوكالة في إطار البيان المشترك الصادر في مارس 2023، مشيرا إلى أن مساعده سيجتمع خلال الأيام المقبلة مع مساعد غروسي في طهران لبحث تفاصيل التعاون وتسوية الملفات العالقة.
وفيما أكدت إيران أن جولة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل ستعقد في روما، وقال التلفزيون الرسمي إن سلطنة عمان ستتولى مجددا دور الوسيط، وقال نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي إنه “حتى اللحظة لم نتلق طلبا جديدا من الجانب الآخر لتغيير مكان المفاوضات وستعقد الجولة الثانية السبت في روما”، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن سلطنة عمان هي من ستحدد مكان الجولة الثانية من المحادثات التي استضافت مسقط جولتها الأولى السبت الماضي، قائلا “ننتظر من سلطنة عمان إبلاغنا بمكان انعقاد المحادثات المقبلة”.
ووصف عراقجي محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأنها “مفيدة”، قائلا على منصة “إكس”: “أجريت حوارا مفيدا مع غروسي ويمكن للوكالة الدولية في الأشهر المقبلة أن تؤدي دورا مهما في التسوية السلمية للملف النووي الإيراني”، لافتا إلى أن بلاده ترغب في الوثوق بمهمة غروسي لإبقاء الوكالة الدولية بعيدة عن السياسة والتسييس والحفاظ على تركيزها وأداء مهامها الفنية، بينما حذر غروسي من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قائلا “أعتقد أننا كنا واضحين جدا جدا بشأن حقيقة أن الهجمات على المنشآت النووية غير مقبولة وتفاقم أي مشكلة”، مشيرا إلى التبعات الإشعاعية والبيئية التي قد تسببها الضربات، فضلا عن خطر اندلاع حرب شاملة، معتبرا أن التعاون مع الوكالة الدولية لا غنى عنه في تقديم ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في وقت باتت فيه الحاجة ملحة إلى الديبلوماسية.
من جانبها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب رفض خطة إسرائيل لمهاجمة إيران في مايو المقبل، وأنه قرر التفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي، ناقلة عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أرسلت إلى البيت الأبيض خطتها لشن هجوم كبير على إيران يشمل ضرب منشآتها النووية، قائلة إن كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين والاستخباراتيين، بمن فيهم قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” مايكل كوريلا ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ناقشوا كيفية دعم الولايات المتحدة هجوما إسرائيليا إذا وافق عليه ترامب، لافتة إلى أن المسؤولين كانوا متحفظين بشكل عام بشأن خطط الهجوم الإسرائيلية خلال اجتماعاتهم.
ووفق “نيويورك تايمز”، أرسل نتنياهو ممثلين إلى واشنطن لتوضيح تفاصيل خطة الهجوم، وتشمل عمليات قوات خاصة “كوماندوس” مع هجمات جوية كان متوقعا أن تشارك فيها الولايات المتحدة، موضحة أن مستشار الأمن القومي مايك وولتز وقائد القيادة المركزية مايكل كوريلّا دعما الخطة الإسرائيلية، لكن مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غبارد حذرت من أن إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى المنطقة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، وهو ما لا ترغب فيه واشنطن، متابعة أن ترامب قرر تأجيل الهجوم وإعطاء فرصة للمفاوضات.
بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أعدت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، واعتقدت أن الولايات المتحدة ستوافق على المشاركة في الهجوم، قائلة كان متوقعا أن يعرقل الهجوم البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو أكثر، إلا أن ترامب قرر في النهاية عدم دعم الهجوم، موضحة أن ترامب أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هاتفيا في الثالث من أبريل الجاري، أنه لن يدعم الهجوم الإسرائيلي، وأن واشنطن ستفتح باب المفاوضات مع طهران. من جهته، دعا زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، تل أبيب، إلى التنسيق مع حليفتها الولايات المتحدة لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحاً نووياً، قائلا إن النظام الإيراني خبير في المماطلة، ويجب على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تُزيل احتمال امتلاك إيران قدرات نووية، بالتنسيق الوثيق مع حليفنا العظيم، الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، التقى رئيس الأركان الإيراني محمد باقري في طهران وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وبحث معه سبل تطوير العلاقات الدفاعية والتعاون الإقليمي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، كما التقى الأمير خالد خلال الزيارة الرسمية الأولى له لإيران بتوجيه من القيادة السعودية، عددا من القادة السياسيين والأمنيين في إيران، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
خامنئي: العلاقات مع السعودية مفيدة
طهران، عواصم – وكالات: عاجل: استقبل المرشد الإيراني علي خامنئي وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في طهران أمس، حيث سلم وزير الدفاع السعودي المرشد الإيراني رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال خامنئي إن توسيع العلاقات بين إيران والسعودية له أعداء، مؤكدا أن العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين، مشيراً إلى أن طهران والرياض يمكنهما أن يكملا بعضهما البعض.
من جانبه، وصف رئيس الأركان الإيراني محمد باقري علاقات بلاده مع الرياض بأنها تشهد نمواً وتطوراً منذ توقيع اتفاق بكين في مارس 2023، مؤكدا عقب لقائه بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أنه يمكن لطهران والرياض أن تلعبا دوراً مهماً في ضمان الأمن الإقليمي، مشددا على أن العلاقات الجيدة مع الرياض تسبب خيبة أمل للأعداء وفرحة للأصدقاء، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتطوير علاقاتها الدفاعية مع السعودية، مثمناً في الوقت ذاته المواقف التي تبذلها الرياض بشأن غزة وفلسطين.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.