القمة-العربية:-رفض-التهجير…-وحراك-عاجل-لتعزيز-الاستقرار-العربي-والإقليمي

القمة العربية: رفض التهجير… وحراك عاجل لتعزيز الاستقرار العربي والإقليمي

lbj119

play icon

الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتوسطان القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية العادية الـ34 في بغداد أمس (أب)

غاب عنها 15 زعيماً وحضرها ستة… وأمير قطر غادر دون “كلمة”

بغداد، عواصم – وكالات: وسط غياب نحو 15 زعيما عربيا، ومغادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بغداد، دون إلقاء كلمته حيث اكتفى بلقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عقدت القمة العربية الرابعة والثلاثين أمس، بحضور ستة زعماء دول ومسؤولين من الدول العربية، إلى جانب عدد من رؤساء الوزراء ونوابهم ووزراء الخارجية الذين يمثلون دولهم في القمة، وسلم رئيس وفد البحرين رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية إلى الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الذي أعلن بدوره افتتاح أعمال القمة برئاسة العراق.

ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، فإن الأمير تميم بن حمد غادر بغداد بعد ترؤسه وفد قطر المشارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ولم تشر الوكالة لأسباب المغادرة، فيما عقد السوداني لقاءً ثنائياً مع أمير قطر بالتزامن مع انطلاق القمة، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، وأعقب جلسة العمل المغلقة لاعتماد جدول الأعمال ومناقشة القرارات، جلسة ختامية علنية تضمنت إعلان بغداد وكلمة ختامية من رئيس المؤتمر، إلى جانب تحديد مكان انعقاد الدورة المقبلة (القمة الـ35)، كما عقدت الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بجلسة افتتاحية عصراً، تلتها جلسة العمل الأولى لمناقشة واعتماد المشاريع والقرارات، واختتمت بمؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني القمة، معلنا تقديم 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك في مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي واعادة الاعمار ما بعد الازمات والصراعات والحروب معلنا اسهام بلاده ب 20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها لإعمار لبنان، في مسعى لتعزيز التعاون العربي، كاشفا عن التبرع بـ 40 مليون دولار لإعادة الاعمار في غزة ولبنان، بينما دعا وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني الذي ترأس وفد بلاده إلى دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي، مشددا خلال تسليمه رئاسة القمة على التمسك ببنود اعلان البحرين للقمة الماضية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي، مؤكدا دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي اطلقته السعودية وخطة التعافي المبكر واعادة اعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة والدعوة الى الالتزام باتفاقيات وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن المحتجزين وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في ارضهم.

وعقب تسلمه رئاسة القمة من البحرين، دعا الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الى حراك عاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والاقليمي، مجددا موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن القمة تأتي في ظل ظروف امنية معقدة وتحديات خطيرة تهدد المنطقة وأمن البلاد العربية ومصير شعوبها، اذ يهدد شبح الحرب الامن والاستقرار ويعرقل الجهود التنموية فضلا عن المشكلات التي بدت آثارها واضحة وأخذت تلقي بظلالها على حياة الشعوب العربية.

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة “حماس” عن سيطرتها، بينما جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موقف بلاده برفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، وحذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أن هناك محاولات لزرع الفتن في بلاده، قائلا “هناك من يريد تفتيت سورية ونطالب العرب بحماية وحدة سورية ورفض التقسيم”، مشيرا إلى أن سورية تتعرض إلى خروقات إسرائيلية متكررة تهدد جنوب البلاد والاستقرار الإقليمي.

بدوره، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفضه التهجير المستمر لسكان قطاع غزة، قائلا إن الإقليم والعالم كله يواجهان تحديات كبيرة، بدءاً من غزة، ولا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة، معتبرا سلامة الأراضي اللبنانية وسيادتها يجب أن تحترم، والسيادة والاستقلال في سورية ضروريان، بينما طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، مؤكدا أن هناك أرقاماً مهولة وغير مقبولة تنتهك مبدأ القانون الدولي الإنساني، داعيا لمضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة، مع المضي قدماً لحل سياسي نحو السلام، وتعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة.

صندوق عربي لإعمار ما بعد الأزمات

بغداد، عواصم – وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن مبادرة لبلاده بتأسيس صندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب، قائلا في افتتاح القمة العربية “نعلن عن 18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب”، مضيفا “نؤكد إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، ومبلغ 20 مليون دولار لإعمار لبنان”.

“إعلان بغداد”: تمكين السلطة الفلسطينية من حكم غزة

بغداد، عواصم – وكالات: دعا “إعلان بغداد” الصادر في ختام القمة العربية الـ34 أمس، إلى تمكين السلطة الفلسطينية من حكم غزة، كما دعا إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري، وشدّد على أهمية وجود حكومة مدنية مستقلة في السودان، ورحب بالمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وأكد دعم لبنان في مواجهة التحديات، وتأكيد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث، وشمل الإعلان ثلاثة أقسام، يتعلق الأول بقرارات القمة العربية، والثاني بالقمة التنموية، وضم الثالث 15 مبادرة أطلقها العراق.

وجاءت القضية الفلسطينية على رأس القسم الأول من الإعلان الذي أقره قادة الدول العربية في ختام القمة العادية الـ34، وأكد مجدداً مركزية القضية الفلسطينية وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، ودعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول أهمية تحقيق الوحدة الوطنيَّة على قاعدة الالتزام بمُنظمة التحرير الفلسطينية، المُمثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية وفق مبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، مع تمكين حكومة دولة فلسطين من تولِّي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية المُحتلة عام 1967، وتأكيد أن الخيار الديمقراطي والاحتكام لصندوق الاقتراع الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يُمثِّله عبر انتخابات عامة رئاسية وتشريعية تجري في عام، في كل الأرض الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والدعوة لتوفير الظروف المُناسِبة لذلك.

وأكد الإعلان دعم جهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتطبيق حلِّ الدولتين، وتجسيد استقلال دولة فلسطين وفقاً للمرجعيات الدولية برئاسة مُشترَكة من السعودية وفرنسا في يونيو المقبل 2025 في مقر الأمم المتحدة، ودعا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي، دولاً ومنظمات دولية، لإلزام العدوان الإسرائيلي بإنهاء احتلاله غير القانوني للأرض الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، ورحب بالجهود المستمرة للتحالف العالمي لتنفيذ حلِّ الدولتين الذي أطلق في نيويورك سبتمبر 2024 من قبل السعودية بصفتها رئيس اللجنة العربية – الإسلاميّة المُنبثقة عن القمة المشتركة في شأن غزة والنروج والاتحاد الأوروبي، كما أكد دعم الجُهُود الديبلوماسية الحثيثة للجنة الوزارية المُنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة في شأن غزة للحث على وقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المُساعدات الإنسانية جميع مناطق قطاع غزة، والبدء باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتين.

وأكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سورية، ورحب بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سورية، ودعا لتبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري كافة، كما أكد دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وحماية حدوده بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادة الدولة، مرحباً بالانتخابات البلدية ومشجعا الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الإقصاء، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وأكد الدعم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ومساندة جهود الحكومة اليمنيّة الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية بين مُكوِّنات الشعب اليمني كافة، وتوحيد الصف الوطني بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، وأيَّد المساعي الأممية والإقليمية الهادفة للتوصُّل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية؛ استناداً إلى المرجعيات المُتفَق عليها دولياً، والمُتمثلة في المُبادَرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومُخرجات مُؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار جلس الأمن رقم 2216.

وأكد التضامن مع السودان وشعبهِ في سعيه لتأمين مُقدراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفض التدخل في شُؤونه، وتعزيز جُهوده في الحفاظ على مؤسساته الوطنية، والحيلولة دون انهيارها، ودعا إلى بحث إمكانية الدعوة لاستئناف مسار جدة للتوصل إلى الحلول السلمية المُستدامة، كما دعا مجموعة الاتصال العربية المُشكَّلة من وزراء خارجية السعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية إلى مُواصلة جُهودهم ومساعيهم بغية التوصل إلى حلول تُلبِّي التطلُّعات السودانية في الاستقرار والتنمية، وشدد على دعم الصومال ووحدة أراضيه.

وأكد الإعلان دعم ليبيا وحلّ الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدة الدولة، ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم، ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، داعياً لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد، ودعا جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.

ودعم إعلان بغداد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبوموسى، داعياً إيران إلى التجاوب مع مبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي للقضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وأكد ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وشدد على أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مؤيدا جهود العراق ومصر والسودان وسورية لضمان حقوقها المائية.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *