خامنئي: لن نستسلم ولن نرحم الصهاينة وانضمام الولايات المتحدة 'عواقبه وخيمة'
صور الأقمار الاصطناعية لمباني في قاعدة صواريخ إيرانية بالقرب من تبريز ضربها الاحتلال الإسرائيلي (أب)
ترامب: إيران تواجه مشكلات كثيرة وتريد أن تتفاوض لكن “وقت الحديث فات”
واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، الإدلاء بإجابة حاسمة في ما يتعلق بانضمام الولايات المتحدة إلى الضربات التي توجهها إسرائيل إلى إيران، بينما حذر المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس الأميركي، من الانخراط في الحرب، معتبرا الانخراط الأميركي سينتج عنه “أضرار لا يمكن إصلاحها”، بينما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من أن أي تدخل أميركي سيؤدي لاندلاع حرب شاملة.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين “قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به”، مضيفا أن إيران تواجه مشكلات كثيرة، وتريد أن تتفاوض، موضحاً أن طهران اقترحت إجراء محادثات في البيت الأبيض، واصفا الأمر بالشجاع، لكنه رأى أن “وقت الحديث فات”، بينما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار قد يتخذه ترامب، لكنه رفضه تأكيد الاستعداد لخيارات توجيه ضربات لإيران.
في المقابل، وفي رسالة متلفزة لمواطنيه، أكد خامنئي أن الشعب الإيراني لن يخضع لأي شكل من أشكال الفرض أو الإملاء، وحذر من أن أي تدخل عسكري أميركي سيقابل بأضرار لا يمكن تعويضها، مشددا على أن الشعب الإيراني يقف بثبات في وجه الحرب المفروضة “تماما كما سيقف بثبات أمام السلام المفروض”، مؤكدا أن إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً وأن إيران لن تغفر ولن تنسى دماء شهدائها، مشيدا بسلوك الشعب الإيراني في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي باعتباره دليلا على “نضج الشعب ورسوخ العقلانية والروح المعنوية في المجتمع الإيراني”.
ووصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه “عمل خبيث”، مؤكداً أن العقوبة التي أنزلها الشعب الإيراني وقواته المسلحة بالعدو قاسية، وهناك المزيد قادم، مؤكدا أن إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً بانتهاكها الأجواء الإيرانية، محذراً من أن إيران لن تغفر ولن تنسى دماء شهدائها، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للدفاع عن الوطن، وتحظى بدعم كامل من الدولة والشعب، مؤكداً أن الشعب الإيراني لن يخضع لا للحرب المفروضة ولا للسلام المفروض، ولن يقبل أي إملاءات خارجية وقال “الرئيس الأميركي يهدّدنا، وبأسلوب سخيف يطلب من الشعب الإيراني أن: اخضعوا لي. إنّ التهديد يُوجَّه لمن يخاف من التهديد، أمّا الشعب الإيراني فلا يرتعد أمام المهدّدين.”، موجها تحذيراً مباشراً إلى الإدارة الأميركية، قائلاً: “عليها أن تعلم أن أي هجوم سيكون ضد مصالحها، وسيُلحق بها أضراراً تفوق ما قد تتعرض له إيران”، معتبرا أن “العقلاء لا يهددون الشعب الإيراني بلغة القوة”.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من أن أي تدخل أميركي سيؤدي لاندلاع حرب شاملة، بينما أكد مندوب إيران الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة علي بحريني أنه إذا تأكدت إيران من ضلوع الولايات المتحدة المباشر في العدوان، فحتما سترد بطريقة متناسبة وفقا لحق الدفاع المشروع المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أن بلاده تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وسيادتها ووحدة أراضيها، قائلا في مؤتمر صحفي في جنيف إن طهران تقوم بالتحقيق في الوقائع وفي العدوان الحاصل عليها وتدرس الوضع، واصفا ما جرى في 13 يونيو بأنه عدوان سافر وغير مبرر من الاحتلال على أراضي إيران استهدف عمدا منشآت مدنية وأوقع عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال، ويمثل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية واستهدافا ممنهجا للبنية التحتية الحيوية عرض ملايين المدنيين للخطر.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده باللحمة الوطنية والوحدة تستطيع تجاوز أي أزمة، قائلا في اجتماع حكومته “إذا كان الشعب معنا، فلن تُعرّض أي مشكلة البلاد للخطر، وبالتالي، من الضروري أن تتماشى جميع الإجراءات مع الحفاظ على اللحمة الوطنية”، مؤكدا دعم المسؤولين للشعب، قائلا “على المسؤولين والجهات المختلفة، وخاصة المؤسسات الداعمة مثل لجنة الإغاثة والرعاية الاجتماعية، أن تحرص على معالجة وضع كل فرد من مواطنينا بسرعة في حالة حدوث مشكلة أو حادث وتلبية جميع احتياجاتهم… من المهم أن يعلم الشعب أن السلطات تقف إلى جانبه وتسعى جاهدة لتوفير الظروف المناسبة لمواطنيها”.
وشكر الإعلان عن الدعم والمساعدة من مختلف الدول، وخاصة دول الجوار، خلال الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، قائلا “ينبغي على الوزراء مواصلة تفاعلهم وتواصلهم مع الدول الأخرى، وخاصة دول الجوار”، مؤكدا تفويض الصلاحيات للمحافظات، قائلا “ينبغي على الوزراء منح الصلاحيات اللازمة لمديريهم ونوابهم حتى تتمكن كل جهة من اتخاذ قراراتها الخاصة عند الحاجة”، مطالبا في ختام الاجتماع الذي حضره جميع أعضاء مجلس الوزراء ونواب الرئيس، بالالتزام التام بمبادئ الأمن والحماية.
من جهته، أكد “الحرس الثوري” أنه بات يسيطر بشكل كامل على أجواء الأراضي المحتلة، مشددا على أن سكان هذه الأراضي بلا دفاع أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية، وأعلن أنه استخدم الجيل الأول من صواريخ “فتاح” التي اجتازت الدروع الدفاعية للاحتلال في هجومه الذي شنه فجر أمس، قائلا إن الدفعة ال11 من عمليات “الوعد الصادق 3” شهدت بداية لنهاية درع جيش الاحتلال، مضيفا أن صواريخ “فتاح” التي استخدمت في الهجوم حملت رسالة اقتدار إيران إلى الحليف المتوهم لتل أبيب والمحرض على الحرب، مؤكدا أن صواريخ فتاح القوية والمناورة اخترقت الدرع الصاروخي الدفاعي وزلزلت مرارا مخابئ الجبناء الصهاينة، بينما قال إن الموجة العاشرة تم التخطيط لها وتنفيذها لاستهداف القواعد الجوية التي انطلقت منها هجمات إسرائيل على إيران، مؤكدا أن الهجمات ستستمر بصورة ممتدة ومعقدة وتدريجية وفي طبقات عدة.
المرشد علي خامنئي موجها كلمة للإيرانيين (أب)
خفض سرعة الإنترنت وحظر “واتساب” وتقييد الوصول لبعض التطبيقات
طهران، عواصم – وكالات: تحسبا لهجمات محتملة شبيهة بهجمات أجهزة “البيجر” في لبنان، وفي أعقاب تهديد إسرائيلي، خفضت إيران سرعة الانترنت وقيدت الوصول لبعض التطبيقات، وأكد مسؤول الإدارة العامة للاتصالات بشركة الاتصالات الإيرانية داود زارعيان أنه جرى خفض سرعة خدمة الانترنت وتقييد الوصول إلى بعض التطبيقات بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، قائلا “ليست لدينا مشكلات في مجال الاتصالات لأن شبكتنا تتكون من طبقات عدة والاتصالات مستقرة في عموم البلاد”، بينما حض التلفزيون الحكومي الإيرانيين على إزالة تطبيق “واتساب” من هواتفهم الذكية، زاعما ان التطبيق يجمع معلومات المستخدمين لإرسالها إلى إسرائيل، فيما قالت “واتساب” إنها تشعر بالقلق من أن تكون التقارير الكاذبة ذريعة لحظر خدماتها في وقت يحتاجها الإيرانيون بشدة.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.