بابا الفاتيكان يتعهّد الوحدة حتى تصبح الكنيسة علامة للسلام

رؤساء وشيوخ عرب حضروا حفل تنصيبه… وفانس وزيلينسكي تصافحا للمرة الأولى بعد خلاف البيت الأبيض

الفاتيكان، عواصم – وكالات: تعهد بابا الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر العمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم، مؤكدا خلال عظته في القداس الافتتاحي لحفل تنصيبه في ساحة القديس بطرس أمس، أمام عشرات الآلاف من الأشخاص والرؤساء والبطاركة والأمراء، أنه يريد أن يكون خادما للمؤمنين من خلال بعدين للبابوية، المحبة والوحدة، قائلا “أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، علامة على الوحدة والتناول، والتي تصبح خميرة لعالم متصالح”.

وافتتح البابا ليو الرابع عشر رسميا حبريته بوصفه أول بابا أميركي في التاريخ أمس، حيث ترأس قداسا افتتاحيا في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الأشخاص والرؤساء والبطاركة والأمراء في مراسم مزجت بين طقوس قديمة ورموز مثيرة للذكريات وإشارة إلى مشاهير العصر الحديث، وقال ليو “دعونا نبني كنيسة مؤسسة على محبة الرب وعلامة الوحدة، كنيسة تبشيرية تفتح ذراعيها للعالم وتجاهر بالقول، وتصبح خميرة الانسجام للبشرية”، مضيفا “في عصرنا هذا، لا نزال نشهد الكثير من الخلافات والكثير من الجراح الناجمة عن الكراهية والعنف والتحيز والخوف من الآخر ونموذج اقتصادي يستغل موارد الأرض ويهمش الأشخاص الأكثر فقرا”، مؤكدا أنه يأمل في أن تصبح الكنيسة الكاثوليكية قوة لتضميد الجراح والمصالحة.

وجرت مراسم تنصيب بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو ال14 وسط مشاركة رفيعة المستوى لقيادات عالمية بينهم نائب الرئيس الاميركي جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة بيرو دينا بولوارتي ورئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إلى جانب رؤساء دول وحكومات، ووسط حضور جماهيري كبير في ساحة كنيسة القديس بطرس، وقام قبلها البابا المنتخب حديثا بجولة بالسيارة البابوية واقامة القداس الاول له كبابا للفاتيكان، وفي كلمته، ندد البابا ليو الرابع عشر بالنظام الاقتصادي المبني على استغلال الثروات الطبيعية والفقراء في العالم.

ونشر الفاتيكان قائمة كاملة بأسماء الحضور والتي تضمنت شيوخا وأمراء عرب، كاشفا أبرز الحضور من العالم العربي، حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي والشيخ خالد بن سعود القاسمي من الإمارات، يرافقهم السفير عمر غباش والمستشار حمد الشامسي، كما حضر الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة زوجته، فيما مثل السعودية السفير الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز مع وزير الدولة عادل الجبير وعبدالرحمن المعيقل، وحضر من الأردن المستشار الأمير غازي بن محمد والمستشار غازي العبادي، بينما مثل سلطنة عمان السفير نزار بن الجلندى، ومن مصر شارك وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو والسفير حسين السحرتي، فيما حضر من العراق السفير صاوان البارزاني، وشهد القداس حضور سفير الكويت ناصر صنهات القحطاني، وسفيرة قطر أسماء ناجي العمري برفقة نوري الأحمد، ومن سورية، حضر السفير لؤي فلوح، فيما مثل السودان القائم بالأعمال صلاح محمد إسحاق رحمة.

وبينما التقى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ خلافهما في البيت الأبيض، وابتسما وتصافحا، نشرت الرئاسة اللبنانية توضيحا بعد أن روج الإعلام الإسرائيلي صورة للقاء بين الرئيس جوزيف عون والرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، حيث أكدت أن الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف، قائلا إن الصورة وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لغايات مشبوهة لا تنطلي على أحد، موضحا أنه خلال توجه الرئيس عون إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا ليو الرابع عشر، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه علما أن رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه، مضيفا أنه تبين أن الرجل هو الشيخ موفق طريف ممثل الدروز في إسرائيل، وقد تعمدت هيئة البث الاسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة، معتبرة مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الإعلام الاسرائيلية ولا تلغي حقيقة الموقف اللبناني وموقف الرئيس عون خصوصا.