نتنياهو-يتوعد-باحتلال-غزة…-وجيشه-يكثف-الإبادة-شمالاً-وجنوباً

نتنياهو يتوعد باحتلال غزة… وجيشه يكثف الإبادة شمالاً وجنوباً

سموتريتش يصر على التجويع… ومحادثات الدوحة إلى نقطة “الاستنفاد”… و”حماس” لن تحصل على ضمانات

غزة، عواصم – وكالات: وسط تصعيد عسكري إسرائيلي عنيف، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال كامل غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع، عبر بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب، وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش على مدار الـ24 ساعة الماضية، بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن افتتاح عملية “عربات جدعون”، مضيفا أن سلاح الجو بدأ خلال الأسبوع الماضي ضربة افتتاحية، هاجم خلالها نحو 670 هدفا لحركة “حماس” في أنحاء غزة، زاعما استهداف مستودعات أسلحة وعناصر إرهابية ومسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع، مدعيا أن قواته قضت على عشرات المقاتلين واحتلت مناطق ستراتيجية، ودعا أدرعي سكان محافظة خان يونس وبني سهيلا وعبسان إلى الاخلاء فورا إلى منطقة المواصي، زاعما أن جيش الاحتلال سيشن هجوماً غير مسبوق، مشيرا إلى أنه “من اللحظة، ستعتبر محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة”، وأجبرت التحذيرات آلاف العائلات الفلسطينية على الخروج في مسيرات نزوح، وسط مشاهد تكررت في أنحاء قطاع غزة.

من جانبه، وفي تسجيل مصور على منصة “تلغرام”، قال نتنياهو “سنسيطر على جميع أراضي قطاع غزة، هذا ما سنفعله”، مضيفا “أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الداعمون لإسرائيل يأتون إليّ ويقولون: سنقدم لكم كل المساعدة التي تحتاجونها لكسب الحرب، السلاح والدعم في الأمم المتحدة، ولكن لا نطيق رؤية صور المجاعة الجماعية”، زاعما أنه إلى أن يتم إنشاء مراكز لتوزيع مساعدات بجنوب غزة تحت حراسة جيش الاحتلال، فإن حكومته ستسمح بدخول الحد الأدنى من المساعدات لمنع المجاعة الجماعية، مواصلا مزاعمه بالقول “ننشئ منطقة خاضعة لسيطرة الجيش، حيث يمكن لجميع سكان غزة الحصول على الغذاء والدواء، ويتزامن هذا مع ضغط عسكري كبير”، مبيناً أن الوضع بات يستلزم استئناف إدخال المساعدات لمواصلة الهجوم العسكري، بينما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن منسق أنشطته بالأراضي الفلسطينية غسان عليان أن نحو تسع شاحنات محملة بالمساعدات، بينها أغذية للأطفال، ستدخل غزة عبر الأراضي الإسرائيلية في الساعات المقبلة، ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن إدخال المساعدات المرتقب يأتي تحت وطأة ضغوط وتهديدات أميركية وأوروبية بفرض عقوبات على الاحتلال.

من جانبه، قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن “ما نشهده منذ الأمس جنون مطلق، لن تدخل أي مساعدات إلى حماس، وكل من يقول غير ذلك يكذب”، مضيفا “ما كان في السابق لن يتكرر. سندخل الحد الأدنى فقط من الغذاء والأدوية لغزة. وحتى عودة آخر أسير يجب ألا نسمح بدخول حتى المياه”، محذرا من أن الضغوط الدولية قد تدفع لإنهاء الحرب، قائلاً: “إذا واصلنا بهذا الشكل فإن العالم سيفرض علينا إنهاء الحرب”، مضيفا أن جيش الاحتلال يعمل حالياً بخمس فرق وبقوة لم نرَ لها مثيلاً منذ بدء الحرب، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تهدف إلى القضاء على “حماس” وإعادة المختطفين، ملوحاً بخطط تهجير قسرية، قائلاً: “سكان غزة سينتقلون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة”.

في غضون ذلك، أكدت القناة “12” الإسرائيلية أن “حماس” لن تحصل في الدوحة على ضمانات لإنهاء الحرب، ناقلة عن مصدر إسرائيلي أن المحادثات وصلت إلى نقطة “الاستنفاد”، بينما زعمت هيئة البث العبرية نقلا عن مصادر أن تل أبيب قدمت مقترحا لوقف حرب الإبادة 60 يوما، مقابل إفراج “حماس” عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، كما يشمل المقترح أن تتم خلال الهدنة مناقشة مستقبل الحرب، والتفاوض على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وترحيل قادتها، وهما مطلبان تصمم عليهما تل أبيب، وإفراج إسرائيل عن محكومين فلسطينيين بالسجن المؤبد و1000 أسير من ذوي الأحكام العادية، بينما نفى القيادي في “حماس” سامي أبو زهري موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن تسعة أسرى إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة شهرين، مؤكداً رفض الحركة أي اتفاق لا يشمل وقفاً شاملاً ودائماً للحرب وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 148 شخصا، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف القوات الإسرائيلية لمنزل يعود لعائلة أبو الروس بمحيط مدينة حمد شمال غرب خان يونس، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن طائرات إسرائيلية بدون طيار استهدفت تجمعا للفلسطينيين أثناء قيامهم بحفر بئر مياه في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الغارة أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر، مضيفا أن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة تجعل الدفاع المدني الذي يعاني من شح الموارد غير قادر على الاستجابة لنداءات الاستغاثة، موضحا أن 75 في المئة من سيارات الدفاع المدني توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود، مشيراً إلى أن أزمة الوقود تتفاقم يومياً.

ونفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية خاصة في مدينة خان يونس أسفرت عن مقتل قيادي فلسطيني واعتقال عدد من أفراد عائلته، وقالت مصادر إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، أعدمت القيادي في ألوية الناصر الذراع المسلحة للجان المقاومة أحمد سرحان ميدانيا بعد أن اشتبكت معه قبل أن تنسحب من الموقع، مشيرة إلى أنه تم نقل جثمان سرحان إلى مستشفى ناصر الطبي، وأضافت المصادر أن القوة اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة تحتوي على مستلزمات شخصية توحي أنها لأحد النازحين، بهدف التمويه والتخفي بين المدنيين، وأثارت العملية حالة من التوتر والقلق في أوساط السكان بالمنطقة، وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية وإيقاع قوة بين قتيل وجريح في كمين مركب في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *