دُرة الخليج… إشراقةٌ جديدة

وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري خلال استقباله العميد رئيس التحرير أحمد الجارالله

بخطوات جريئة وحاسمة، في العهد الجديد، ودّعت الكويت زمن التمصلح وشد الحبال، لتعود إليها إشراقتها وريادتها، ليس في محيطها الخليجي فحسب، بل في المنطقة كلها، والعالم بأسره، إذ توجت البلاد ـ بفضل قيادتها الحكيمة ورؤاها الثاقبة، وفي فترة وجيزة بنهضة تنموية طالما ظلت مخفية وراء ستار الصراع البرلماني- الحكومي، لتنتقل بقوة إلى ما يمكن وصفه بـ”عهد الإنجاز الحقيقي والرقابة المحكمة”.

النقلة النوعية والإنجازات التي تشهدها البلاد اليوم كانت محل إشادة وتقدير كبيرين من وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، في بدايات لقاء مع العميد رئيس التحرير أحمد الجارالله، أكد فيه: “أن الرقابة الشديدة من العهد تستهدف سرعة الإنجاز”، مضيفا أن “الإجراءات التي أمر بها صاحب السمو الأمير حيال مشروعات التنمية، لا سيما إزالة المعوقات أمام ما تأخر منها، هي أساس عمل الحكومة الحالية”.

وأشار المطيري خلال اللقاء إلى أن “الكويت تأخرت كثيرا عن الركب الخليجي، حتى عن التطورات الايجابية في العالم، وآن لها أن تخرج من النفق الذي وضعت فيه عنوة”، لافتا إلى أن ورشة تطوير القوانين والتشريعات وفق منظور حديث يواكب التحول الرقمي والمستجدات العالمية مستمرة”، وأن القيادة “حريصة، أكثر من أي وقت مضى، على تسريع المشاريع التنموية بشكل مدروس وخطوات صحيحة”.

وأضاف: “سنقطف ثمار المتابعة الحكومية لتسريع المشاريع بتدشين الكثير منها ودخوله الخدمة قريبا، كاشفا عن أننا “سنشهد العام المقبل ـ إن شاء الله ـ افتتاح المطار الجديد، الذي سيقدم أعلى مستوى من الخدمات العصرية، ويستوعب ما يزيد على 25 مليون مسافر”.

واشار إلى أن “الهدف من التطوير الموسع في جميع المجالات ليس فقط جلب السياح والزوار ورجال الأعمال، بل خلق بيئة تساعد على توظيف رأس المال الأجنبي في البلاد، وإفساح المجال أمام المستثمرين المحليين للمشاركة في هذه النقلة الاقتصادية في البلاد”.

وأوضح أن الحكومة ترجمت الأوامر الأميرية لتذليل العقبات التي كانت تعرقل التحديث، سواء في الجانب التشريعي، أو في تشابك الاختصاصات بين المؤسسات الرسمية، ومنها ترسية المناقصات في مشاريع البنية التحتية، مؤكدا “أنه من الآن فصاعدا ستكون “الترسية” مباشرة مع الشركات ذات الخبرة والإنجازات الكبيرة”.

وإذ أكد أن “الحكومة وبتوجيهات سامية تعمل على تعديل القوانين لمواكبة المستجدات وسرعة الانجاز بعيدا عن الجدل الذي كان قائما، أشار المطيري الى “أن صاحب السمو يتابع مشروع تخضير الصحراء، عبر التكنولوجيا الجديدة”، مؤكدا أن “الكويت استقبلت وفدا متخصصا صينيا، ويجري حاليا العمل على محميات عدة، وفق أعلى المعايير الحديثة”.

وفي ما يتعلق بالسياحة ـ وهي من اختصاصه ـ قال المطيري: “إن العمل على مشاريع الترفيه، والتشجيع السياحي هو عمل يومي لدينا، ونحن سنعمل على استغلال الموسم السياحي الذي يبدأ في سبتمبر وينتهي في مايو، بالشكل الأمثل، بما يفيد البلاد”، لافتا إلى أن “موسم السياحة في السابق لم يكن يتعدى شهراً واحدا”.

وأضاف: “إن الاستفادة من مشاريع الترفيه، هي الأساس في ما يتعلق بتعزيز الناتج الوطني من جهة، وتحويل الكويت قبلة سياحية لأهلها والمقيمين الذين كانوا يستغلون أي مناسبة للسفر إلى الخارج”، مؤكدا انه “لن يكون هناك أي تشابك في إصدار الرخص الخاصة بهذا الشأن، كونها من اختصاص وزارة الاعلام والثقافة، فضلا عن أن القطاع الخاص يمكن أن يشارك في هذه المشاريع”.

وشدد الوزير المطيري على “أن هناك الكثير من المشاريع السياحية يمكن الاستفادة منها في الكويت، ومنها السواحل البحرية، والبر”، مضيفا: “سنعمل على الترويج للسياحة عبر مؤتمرات تبدأ في شهر سبتمبر المقبل، مبينا في الوقت نفسه أن منصة “فيزا كويت” بدأت تؤتي ثمارها، وهي خطوة لن تتراجع الدولة عنها، بل ستعمل على تطويرها”.

واختتم المطيري بالقول: “إننا أمام عهد سيعيد الكويت درة الخليج بالإرادة والعزم المقرونين بالرقابة الصارمة والمتابعة الحثيثة من القيادة السامية”.