نتنياهو يرفض وقف حرب غزة… وترامب يهدد بتدمير 'حماس'
فلسطينيون يهرعون للحصول على طرود مساعدات إنسانية من الإمارات تم إسقاطها بالمظلات في دير البلح (أب)
رئيس وزراء الاحتلال تمسّك بإطلاق الرهائن “دفعة واحدة”… وزامير حدّد مراحل احتلال الشمال وعزّز الضغط
غزة، عواصم – وكالات: أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، رفضه للمقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون لإنهاء الحرب في غزة والذي وافقت عليه حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير “حماس” من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مصدر من مكتب نتنياهو أن الأخير رفض الموافقة على “المقترح الأحدث بشأن قطاع غزة الذي وافقت عليه حماس”، وأوضح المصدر أن نتنياهو رفض صفقة جزئية وطالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، زاعما بالقول “لن نترك أي رهينة وراءنا”.
من جانبه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير “حماس” من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قائلا على منصته “تروث سوشيال”: “لن نرى عودة الأسرى المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها. كلما أسرعنا في ذلك زادت فرص النجاح”، زاعما بالتزامن مع إبلاغ “حماس” الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على مقترحهم الجديد لوقف الحرب، أنه نجح في إطلاق سراح مئات الأسرى وإنهاء العديد من الحروب في وقت قصير، كما جاء التهديد مواكبا لما كشفته وسائل إعلام عبرية أن نحو 80 ألف جندي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة ضمن خطة نتنياهو لاحتلال كامل القطاع.
بدورها، جددت مصر تأكيد موافقة “حماس” على معظم البنود الواردة في مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذكرت الخارجية المصرية إن وزير الخارجية بدر عبدالعاطي شدد هاتفيا لنظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب على أن مصر تواصل جهودها المكثفة للتوصل إلى هدنة تضمن إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات بلا قيود وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، داعيا للضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر، لافتا للتحضيرات التي تقوم بها مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق، بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن شارك في محادثات بمدينة العلمين المصرية لمناقشة سبل التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن المقترح المطروح يتضمن مساراً لوقف دائم لإطلاق النار ويُعتبر أفضل ما يمكن تقديمه حالياً، مشيرا إلى أن المقترح الذي وافقت عليه “حماس” يتطابق إلى حد كبير مع ما وافقت عليه دولة الاحتلال سابقا ويتماشى مع ما طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، قائلاً إن التطابق يصل إلى نحو 98 في المئة، لافتا إلى أن الاتفاق المعدل يتضمن تعليق العمليات العسكرية 60 يوماً وفتح مسار للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددا على أن الاتفاق لن ينجح إلا بالتزام الطرفين بتطبيق ما يتم التوصل إليه، مؤكداً أنه لا توجد ضمانات حقيقية على الأرض سوى التنفيذ الفوري، موضحا أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن على تواصل مستمر مع المبعوث الأميركي بشأن الملف، مؤكداً وجود أجواء إيجابية يمكن البناء عليها، مختتما بأن الهدف التوصل إلى اتفاق سريع يتم تنفيذه فوراً لضمان حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وفيما أكد القيادي في “حماس” باسم نعيم على “فيسبوك” أن الحركة سلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد، وأوضحت “حماس” أن فصائل فلسطينية أخرى أبلغت الوسطاء بموافقتها، وأكد مسؤول إسرائيلي استلام رد “حماس”، نص المقترح الذي أتى بشكل متطابق إلى حد بعيد مع ما قدمه ويتكوف قبل أشهر، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء بمرحلة أولى، بالإضافة إلى عدد من الجثامين، ثم النصف الآخر بمرحلة ثانية، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتضمن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والعودة إلى آلية توزيع الإغاثة عبر منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ونص على إعادة انتشار عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
في غضون ذلك، وبينما كشفت وسائل إعلام عبرية أن نحو 80 ألف جندي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة، حدد رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أمس، مراحل خطة احتلال المدينة، حيث قال موقع “والا” الإخباري العبري إن زامير قدم لوزير الحرب يسرائيل كاتس مراحل الخطة، وتشمل دمج استنتاجات وإدخال مبادئ أساسية في الخطط، من أجل جعل احتلال المدينة أكثر فاعلية، كما تشمل تعزيز قوات جيش الإحتلال في شمال قطاع غزة تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة، في إطار تكثيف الضغط العسكري على “حماس” وانتزاع مناطق تسيطر عليها، وأشار الموقع إلى أن معظم مهام احتلال مدينة غزة ستُلقى على عاتق القوات النظامية، كاشفا أن الخطة تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.